راقني ما قرأت، وأحببت أن تشاركوني الفائدة، وكلي أمل بمشاركة فاعلة أسئلة تحتاج الجواب
هل رسمت لوحة فنية من قبل؟
أو على الأقل هل رأيت أحدًا من قبل يرسم لوحة فنية؟
لابد لإنهاء هذه اللوحة من مجموعة من المتطلبات: ورقة بيضاء، وأقلام ملونة، وغيرها من الأدوات الفنية،
ولكن الأهم هو الفنان نفسه، بخياله وإبداعه ولمسته الفنية.
ولكن هل تكفي تلك المتطلبات من دون أن تكون معالم تلك اللوحة واضحة في ذهن ذلك الفنان بشكل جلي؟!
وبالمثل تكون حياتك أيها الشاب لوحة فنية تحتاج إلى أدوات ومهارات النجاح (فرشاة الإصرار، وأوراق الأمل والتفاؤل ... إلخ)،
وتحتاج أيضا إلى فنان (وهو أنت بخيالك وإبداعك)،
والأهم أن ترسم تكون معالم اللوحة واضحة في ذهنك، أو بمعنى آخر، أن تكون رؤيتك في الحياة واضحة جلية.
ولذا هناك ثلاثة أركان تحرك أي شخص يريد أن يصنع المجد في حياته، وأن يكون ناجحًا، وهذه الأركان سنوضحها فيما يلي:
أولًا: المحرك الرئيس:
هل تعرف كرستينا أوناسيس؟
كانت أغنى امرأة في العالم وهي في سن العشرين، ولكن هل تعرف أنها انتحرت لأنها لم تشعر بالسعادة بالرغم من المليارات التي كانت تملك.
هل سمعت عن المعتمد بن عباد؟ كان ملكًا على أشبيلية إبان حكم المسلمين للأندلس،
ولكن تغير عليه الدهر ونفي في قرية نائية حتى أنه حين مات لم يعرفه أحد ونادوا عليه: (الصلاة على الغريب).
ألم تسمع من قبل آهات الآباء والأمهات في دور المسنين على أولاد تنكروا لهم بعد عمر مديد وجهد جهيد حتى يجمعوا المال لأولادهم ثم أودعهم أبناؤهم دار المسنين؟
ألم تسمع عن عائلات فيها الأب منشغل بصفقاته والأم منشغلة بأعمالها؛ فضاع الأولاد وتفككت الأسرة؟
ألم تسمع بإنسان جعل همه في الحياة أن ينتقم ممن آذوه أو ضيقوا عليه في رزقه أو عمله؛ فانقلب انتقامه وحقده وبالًا عليه؟
فهل المال ينفع وهو زائل؟! وهل الجاه يكفي وهو ذاهب؟! وهل العمل وإثبات الذات على حساب الأسرة وتربية الأبناء يحقق السعادة؟!
وهل جمع المال وإنفاقه على الأولاد هو هدف الآباء والأمهات؟! وهل الحقد والانتقام قيمة تصلح أساسًا للحياة؟!
ولذا؛ كان لابد لكل واحد منا من تحديد مركز قوي لحياته، يتمحور حوله كل سلوكياته وتصرفاته وقراراته، إنه مركز المبادئ والقيم.
تلك القيم التي هي بمثابة (البرمجة والقوة والحافز وراء كل ما نقوم به في حياتنا اليومية أيًّا كان، فهي جميعها تضخ الطاقة والحافز والدافع وراء أفعالنا ... وعيش المرء حياة تتسق مع قيمه يعد عنصرًا شديد الأهمية في منظومة السعادة)،
ولكن كيف السبيل إلى تحديد تلك القيم حتى تكون مركزًا لحياتنا ونبراسًا لنجاحنا؟
عزيزي/ عزيزتي القارئة المجال متاح هنا لإبداء الرأي. للحديث بقية