تحليل اتجاهات طلبة الدراسات العليا في الجامعة الهاشمية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني
إعداد
د. جبرين عطية محمد*
ريم عمر المطري** الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني، وتعرف أثر كل من المعدل التراكمي والخبرة في المساقات الإلكترونية. وقد تكونت عينة الدراسة من (70) طالباً وطالبة من طلبة برنامج الماجستير في كلية العلوم التربوية تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة. واستخدمت استبانة مكونة من (44) فقرة تم تطويرها لتقييم اتجاهات الطلبة. وقد كشفت نتائج الدراسة عن اتجاهات ايجابية لدى طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني، بينما لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات طلبة الدراسات العليا نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني تعزى للمعدل التراكمي والخبرة في المساقات الإلكترونية، وفي ضوء نتائج البحث تم تقديم بعض التوصيات.
* أستاذ مشارك / الجامعة الهاشمية
** وزارة التربية والتعليم / إدارة مركز الملكة رانيا العبد الله لتكنولوجيا التعليم
المقدمة
أثر التقدم العلمي الذي يشهده هذا العصر خصوصاً في المجال الإلكتروني، وما تبعه من تنمية معلوماتية على كافة مناحي الحياة ومناشطها، وغيّر كثيراً من أنماطالحياة وأساليبها، ولم يكن قطاع التعليم استثناءً من ذلك، إذ تأثرت العملية التعليمية بالتقنية شيئاً فشيئاً وصولاً إلى ما اصطلح عليه بالتعلم الإلكتروني الذي أصبح حتمية يتم من خلالها استشراف المستقبل.
اتسم التعلم الإلكتروني بتجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية. وتوسيع فرص القبول في التعليم العالي، فضلا عن مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين، وتمكينهم من إتمام عمليات التعلم في بيئات مناسبة لهم والتقدم حسب قدراتهم الذاتية (وزارة التربية والتعليم السعودية، 2007).
كما يتميز التعلم الالكتروني بإتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال وسائل البريد الإلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار ونحوها. كما أنه يعمل على نشر ثقافة التعلم والتدرب الذاتيين في المجتمع، والتي تمكن من تحسين وتنمية قدرات المتعلمين والمتدربين بأقل تكلفة وبأدنى مجهود (khan, 1996).
وأشارت كثير من الدراسات إلى أهمية التعلم الإلكتروني وتفعيله في المؤسسات التربوية والجامعات للنهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بها إلى مستوى متطور ومتقدم. (عطية وعماشة، 2008) وماجيور (Maguire,2005).
ويساعد التعلم الإلكتروني في تعزيز شعور الطلاب بالتكافؤ في توزيع الفرص في العملية التعليمية، وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم، وتمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم، والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل أكثر وأجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية، من خلال سهولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية، فضلا عن توفير رصيد ضخم ومتجدد من المحتوى العلمي والاختبارات والتاريخ التدريسي لكل مقرر يمكن من تطويره، وتحسين وزيادة فعالية طرق تدريسه. ( الفنتوخ والسلطان، 2007).
وأشار خان (khan, 2002) إلى ضرورة توفير الإدارة المدربة لمتابعة بيئة التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى متابعة العلوم المستجدة لإنجاح عملية التعلم الالكتروني. فقد أوضح رودني (Rodny, 2002)أن عدم توفر القيادة الفعالة، وعدم تدريبها وتوفير المعدات اللازمة هي أهم عقبات تطبيق التعلم الإلكتروني.
ويؤكد وارير (Warrier,2006) أن التعلم الإلكتروني يتفوق على التعلم الاعتيادي حيث يشعرك بأنك خارج حدود الصف ويصبح أكثر فاعلية عند دمج بعض عناصره مع بعض عناصر التعليم الاعتيادي.
وللتعلم الإلكتروني في الأردن هدف استراتيجي هو توجيه النظام التربوي نحو التعلم بدلاً من التعلم باستخدام تكنولوجيا المعلومات. وتنفيذاً لذلك فقد تم ربط العديد من المدارس على شبكة الانترنت وفق برنامج EduWave. وتم إنشاء وحدة للتعلم الإلكتروني. ورافق هذه العملية تدريب الكوادر الإدارية والبشرية على استخدام الحاسوب، وإدارة الشبكات. (وزارة التربية والتعليم، 2001).
كما بادرت وزارة التربية والتعلم الأردنية بتأسيس وحدة تنسيق للتعلم الإلكتروني لتطوير مجموعة من الاستراتيجيات في هذا المجال منها تطوير رؤية مشتركة لمستقبل التربية، وتعزيز الكفاءة القادرة على تطبيق مبادرة التعلم الإلكتروني (العتيبي، 2001).
ولقد كانت الجامعة الهاشمية سباقة بين الجامعات الأردنية في مجال التعلم الإلكتروني، حيث بدأت بوضع بعض المساقات على الشبكة العنكبوتية لتعلم طلبتها هذه المساقات الكترونياً، وعقدت الندوات المتخصصة حول هذا النوع من التعلم. كما بدأت بعقد دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية لتدريبهم على هذا النمط من التعلم.حيث تؤكد الجامعة الهاشمية أنها لا تنظر للتعلم الإلكتروني كصرعة تكنولوجية، بل تعتبره عملية حيوية لتحقيق رؤى الجامعة لرفع سوية الخريج وتحسين كفاءته وقدرته على التنافس، والتعلم، والتطور المستمر، لذا عمدت إلى تأسيس البنية التحتية الإلكترونية للتعلم الإلكتروني وارتأت أن تدخل التعلم الإلكتروني في برامجها بتسلسل منطقي. وستعمل الجامعة على تأسيس نواة للتعاون الإلكتروني مع باقي الجامعات الأردنية والأجنبية (جريدة الرأي، 2004).
وقد أجرى العديد من الباحثين الدراسات للبحث في مجال التعلم الإلكتروني في التعليم العالي، حيث أجرى (الطنيجي، 2007) دراسة في دولة الإمارات العربية المتحدة هدف فيها إلى استقصاء إدراكات الطالبات المعلمات قبل الخدمة لمدى إسهام مجتمعات التعلم الإلكتروني في تعلمهن ونموهن المهني، و أظهرت النتائج اتجاهات إيجابية نحو هذا النوع من التعلم، وأنها طريقة مفيدة للطالبات فيما يتعلق بعمليات التفكير واكتساب المعرفة وتسهيل العلاقات الاجتماعية بين الطالبات .
كما أجرى عسيري (2006) دراسة هدفت للتعرف على مستوى التعلم الذاتي وتطبيقاته عبر شبكة الإنترنت في التعليم العام لدى دول الأعضاء بمكتب التربية العربية لدول الخليج العربي، وتوصلت النتائج إلى تفاوت مستوى الأدوات الأساسية، و تدني في مستوى الأدوات التربوية المعتمدة على الإنترنت، كما أظهرت النتائج تدني مستوى الأنشطة المستخدمة في التعلم الذاتي كالإستراتيجيات، ودعم المتعلم، والتعزيز، والدافعية.
في حين قام الشناق (2006) بإجراء دراسة هدفت للتعرف على واقع استخدام الوسائط الإلكترونية في تعليم العلوم بدولة الإمارات من وجهة نظر المعلمين ودرجة توظيف هذه الوسائط في التعليم، وأظهرت النتائج أن الحاسوب هو أكثر المجالات استخداما بنسبة 80.5% يليه استخدام الإنترنت بنسبة 79.9%.
قام كل من ريزون وفالدرس سلافكن Reason, Valadares & Slavkin, (2005) بدراسة قارنوا فيها بين التعلم الإلكتروني والمدمج والاعتيادي من حيث التخصيل والاتجاهات لدى طلبة كلية الاقتصاد. حيث بلغت عينة الدراسة (403) طالب وزعوا على ثلاث مجموعات، الأولى درست بواسطة التعلم الإلكتروني عبر الإنترنت، والثانية درست بالطريقة الاعتيادية، ودرست الثالثة بالدمج بين طريقة التعلم الإلكتروني والطريقة الاعتيادية. وقد أظهرت النتائج بأن تحصيل طلبة المجموعة الثالثة كانت أعلى من تحصيل المجموعتين الأولى والثانية، وكانت اتجاهاتهم إيجابية أكثر، بينما كانت اتجاهات المجموعة التي درست بطريقة التعلم الإلكتروني أكثر إيجابية من مجمةعة الطريقة الاعتيادية.
كما أجرى محمد، وقراعين، والقضاة (2004) دراسة هدفت للكشف عن اتجاهات طلبة مستوى البكالوريوس في الجامعة الهاشمية نحو توظيف التعلم الإلكتروني في التعلم الجامعي وتعرف أثر كل من التخصص والجنس والخبرة في الإنترنت على اتجاهات الطلبة، وأظهرت نتائج الدراسة اتجاهات إيجابية لدى الطلبة نحو توظيف التعلم الإلكتروني في التعلم الجامعي، ولم يكن هناك فروق دالة إحصائيا تعزى للتخصص، بينما كان هناك فروق دالة إحصائيا تعزى للجنس ولصالح الإناث، فضلا عن وجود فروق دالة إحصائيا تعزى للخبرة الحاسوبية بين أصحاب الخبرة الحاسوبية القليلة والمتوسطة لصالح المجموع الأخيرة، ووجود فروق دالة إحصائيا تعزى للخبرة في الإنترنت لصالح أصحاب الخبرة المتوسطة.
مشكلة الدراسة وأهميتها
عملت الجامعة الهاشمية على تطوير أساليب التدريس الجامعي واعتماد التعلم الإلكتروني في مختلف الكليات كأسلوب داعم للتعليم الجامعي يؤهل الجامعة إلى طرح بعض التخصصات على مستوى البكالوريوس والماجستير للدراسة بأسلوب التعلم الالكتروني (بترا،2006). فقد أنجزت الجامعة المرحلة الأولى من مشروع التعلم الإلكتروني بتجهيز البنية التحتية وتوفير القاعات المجهزة للطلبة لاستخدام الحواسيب المتصلة بالانترنت الذي يمكنه من الاطلاع على أحدث العلوم في مختلف أنحاء العالم (الدستور،2007). كما قامت بتدريب أعضاء هيئة التدريس لإعداد مساقاتهم وتدريسها للطلبة من خلال التعلم الإلكتروني، وذلك بإشراكهم بدورات التعلم الإلكتروني مع التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنجاز هذه المرحلة، من أجل نقل المعرفة إلى الطالب بمختلف الوسائل والأساليب. وتسعى الجامعة الهاشمية الآن ضمن خططها وأهدافها المستقبلية لتكون جامعة رائدة في مجال التعليم الإلكتروني. ومن الدورات التي عقدتها الجامعة لأعضاء هيئة التدريس دورة أساسيات التعلم الالكتروني (blackboard) التي تتضمن تطوير وإدارة مساق تعلم الكتروني ومهارات التقييم وبناء الاختبارات في مساقات التعلم الالكتروني ومهارات الاتصال المتزامن وغير المتزامن. وبالرغم من استخدام هذا النمط من التعليم من قبل بعض المدرسين، إلا أنه لغاية الآن لم يمارس بشكل فعال في التدريس.
وبما أن الطلبة هم الفئة المستهدفة في هذا النوع من التعلم فقد جاءت هذه الدراسة للتعرف على اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني في ومدى تقبلهم له ورغبتهم في استخدامه وتعرف أثركل من المعدل التراكمي والخبرة الإلكترونية في هذه الاتجاهات.
تنبع أهمية الدراسة:
1. تركز على تطبيقات التعلم الإلكتروني وأدواته والذي أصبح يعتبر أحد أنماط التعلم الحديثة التي تواكب التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال دمج التكنولوجيا وتقنيات الاتصال في المساقات الدراسية.
2. يعتبر التعلم الإلكتروني موجها إلى الطلبة لذا لابد من التعرف على اتجاهات الطلبة نحو هذا النمط من التعليم وذلك من أجل توفير المعلومات التي يمكن الإفادة منها من قبل المسؤولين في الجامعة الهاشمية في تعميم هذا النوع من التعليم .
3. يمكن الاستفادة من هذه الدراسة من أجل تعزيز اتجاهات الطلبة الإيجابية والتعامل مع الاتجاهات السلبية وتعديلها وتكييف هذا النوع من التعلم ليتلاءم مع ميولهم ورغباتهم من أجل إنجاح هذا التعلم و تعميم استخدامه في المساقات الدراسية المتنوعة.
4. التعرف على العلاقات الارتباطية إن وجدت بين اتجاهات الطلبة نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني والمعدل التراكمي لهم وخبرتهم في المساقات الإلكترونية.
5. تفتح المجال لدراسات أخرى تتناول أنواع التعلم الإلكتروني وأنماطه كالتعلم الإلكتروني المتزامن (Synchronous) وغير المتزامن (Asynchronous)، والتعلم المدمج (Blended Learning).
أسئلة الدراسة:
1. ما اتجاهات طلبة الدراسات العليا في الجامعة الهاشمية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في اتجاهات طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم التربوية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني تعزى للمعدل التراكمي؟
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) في اتجاهات طلبة الدراسات العليا في الجامعة الهاشمية نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني تعزى للخبرة في المساقات الإلكترونية؟
محددات الدراسة:
اقتصرت الدراسة على طلبة كلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية المسجلين في الفصل الدراسي الثاني 2008/ 2009 من مستوى الماجستير باعتبارهم أكثر المستفيدين من برامج التعلم الإلكتروني.
التعريفات الإجرائية:
1.الاتجاهات: هي المشاعر والميول والأفكار والتحيزات لدى الطلبة نحو توظيف التعلم الإلكتروني في التعلم الجامعي وتقدير قيمته وتقبله. ويتم قياس ذلك بالعلامة التي يحصل عليها الطالب من خلال استجابته على الاستبانة.
2. التعلم الإلكتروني وتطبيقاته: ذلك النوع من التعلم التي يوظف الوسائط الإلكترونية من حاسب وشبكاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات ومكتبات الكترونية وبوابات الإنترنت في الاتصال بين المعلمين والطلبة وبين الطلبة والجامعة سواء كان عن بعد أو في الجامعة بحيث تصل المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة، وما يطبقه الطلبة في هذه المساقات من بريد إلكتروني ومناقشات إلكترونية، وبرمجيات وأدوات إلكترونية..
الطريقة والإجراءات:
مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة كلية العلوم التربوية لمستوى الماجستير للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2008\2009.
عينة الدراسة: بلغت عينة الدراسة ( 70) طالبا و طالبة تم اختيارهم عشوائيا ووزعت عليهم استبانات الاتجاهات وعاد منها ( 64) استبانة ، بحيث بلغت نسبة الاسترجاع (91%).
منهجية الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج المسحي الوصفي حيث تمت الإجابة عن السؤال الأول باستخدام أساليب الإحصاء الوصفي من خلال استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، أما للإجابة عن سؤال الدراسة الثاني فقد تم استخدام اختبار (ت) لتحليل النتائج، وللإجابة عن سؤال الدراسة الثالث فقد استخدم تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA).
أداة الدراسة:
لتحقيق أغراض الدراسة فقد تم تطوير استبانة تقيس اتجاهات وميول الطلبة نحو التعلم الإلكتروني، حيث تم مراجعة العديد من الدراسات في هذا المجال. وقد تكونت الاستبانة بشكلها النهائي من (44) فقرة حيث أعطيت الأداة مقياسًا متدرجًا من خمس درجات وفقًا لمقياس "ليكرت الخماسي": موافق بشدة، موافق، غير متأكد، معارض، معارض بشدة. حيث أعطيت موافق بشدة (5) علامات، وموافق (4) علامات، وغير متأكد (3) علامات، ومعارض (2) علامة، ومعارض بشدة علامة واحدة.
صدق الأداة:
تكونت الأداة بصورتها الأولية من (48) فقرة عرضت على (16) محكمًا من ذوي الخبرة في التعلم الإلكتروني وتطبيقاته، ومن ذوي الاختصاص في مجال علم النفس والقياس والتقويم وتكنولوجيا التعليم، والحاسوب، والمناهج في عدد من الجامعات الإلكترونية. وطلب من المحكمين الحكم على فقرات الاستبانة من حيث شمولية الفقرات وكفايتها، ووضوح الفقرات، ومناسبتها لقياس ما صممت لقياسه، وإمكانية حذف أو تعديل وإضافة اللازم في ضوء اقتراحاتهم، وأجريت بعض التعديلات على الفقرات وحذفت أربع فقرات أجمع المحكمون على حذفها. وتكونت الاستبانة بصورتها النهائية من (44) فقرة.
حيث جمعت البيانات من خلال استبانة جرى إعدادها لأغراض الدراسة، وتم توزيع استبانة مفتوحة حيث وجه للطلبة سؤالً عن التعلم الإلكتروني وتطبيقاته، ثم تم مراجعة الأدب التربوي المتعلق بالتعلم الإلكتروني والدراسات التي تتعلق به، والاطلاع على عدد من مقاييس الاتجاهات في مجال التعلم الإلكتروني، وتم الاستفادة من كل هذه الأدوات في بناء فقرات لقياس اتجاهات طلبة الدراسات العليا نحو تطبيقات التعلم الإلكتروني، وتكون المقياس من (44) فقرة، منها (27) موجبة و(27) سالبة، ذات تدريج خماسي موافق بشدة، موافق، غير متأكد، معارض، معارض بشدة، وحسبت درجات الفقرات الموجبة بالترتيب 1،2،3،4،5، وعكست درجات الفقرات السالبة.
ثبات أداة الدراسة:
للتأكد من ثبات الأداة، فقد طبقت الاستبانة على عينة استطلاعية من مجتمع الدراسة ولكن من خارج عينة الدراسة، حيث بلغ عدد أفرادها (60) طالبًا وطالبة من برنامج الماجستير في كلية العلوم التربوية، وبعد انقضاء ثلاثة أسابيع طبقت الاستبانة مرة أخرى على نفس هذه العينة، ومن ثم حسب معامل ارتباط بيرسون والذي بلغ (0,86).