الدراسات السابقة:
دراسة جالوشا (Galusha, 1997)
هدفت هذه الدراسة التعرف إلى تحديد معوقات التعلم عن بعد في جامعة جنوب المسيسيبي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتوصلت إلى أن هناك ثلاثة معوقات رئيسة ينبغي أخذها بعين الاعتبار لإنجاح عملية التعلم عن بعد هي: معوقات تواجه الطلاب ( تكلفة الدراسة، التحفيز التواصل مع الأساتذة والتغذية الراجعة، الخدمات الطلابية والدعم الطلابي، العزلة والبعد، نقص الخبرة والتدريب)، ومعوقات تواجه الأساتذة (نقص تدريب الأساتذة على كيفية تطوير المقررات الدراسية وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نقص الدعم بصفة عامة،وضعف عملية انتقاء أساتذة التعلم عن بعد)، ومعوقات تواجه المنظمة (البنية التحتية والتكنولوجيا، مشكلات مؤسسية، الميزانية والدعم المالي).
دراسة (Arome, 2001)
هدفت هذه الدراسة التعرف إلى التعلم عن بعد ومدى توفر وكفاية مصادر التعلم المتاحة للطلبة في جامعة زمبابوي المفتوحة، والمعوقات التي يواجهها الطلاب، والحلول التي تسهم في التغلب عليها. كما هدفت إلى استقصاء الفروق في المعوقات التي يواجهها الطلبة تبعا ً لمتغيرات العمر، والجنس، والخلفية التعليمية، والخبرة العملية. وتوصلت الدراسة إلى توافر المواد المطبوعة، وتوافر أجهزة الحاسب الآلي في المبنى الرئيس للجامعة، وبالمقابل عدم توافرها في الفروع، إضافة إلى محدودية استخدام أجهزة الحاسب الآلي من قبل الطلبة في المبنى الرئيس، كونها تستخدم في الأعمال الإدارية، كما أظهرت وجود معوقات إدارية وأكاديمية وبيئية تُحد من عملية التعلم. وتوصلت الدراسة إلى أن أهم الحلول التي تسهم في تذليل معوقات عملية التعلم للطلاب تتمثل في استخدام التعلم التعاوني، واستخدام الشبكة الطلابية (student networking )، والتعلم بالتجربة (learning by-default). كما توصلت إلى أن متغيرات الدراسة كالعمر والجنس والخلفية التعليمية والخبرة العملية لا تعتبر معوقات لعملية التعلم في هذه الدراسة.
دراسة (Mhehe, 2002)
هدفت هذه الدراسة التعرف إلى الصعوبات التي تواجه المرأة التنزانية في تكملة دراستها الجامعية في تنزانيا، وكيفية تذليلها وتحسين أوضاع التعلم فيها من خلال التعليم المفتوح. وتوصلت الدراسة إلى أن هناك العديد من الصعوبات التنظيمية التي تمثلت في ضعف التمويل، ونقص الدعاية، وعدم وضوح فكرة التعلم المفتوح لدى الطلاب والأفراد، والصعوبات التشغيلية، وكذلك عطل الموديل ، وتأخير تسليم التعيينات المنزلية والتغذية الراجعة، ومحدودية المصادر والتجهيزات والتسهيلات، وأخرى مجتمعية وتمثلت في الزواج المبكر للمرأة،وعدم كفاية الدعم المجتمعي للمرأة وتهميش دورها واهتماماتها. وأوصت الدراسة بأهمية التوعية بمفهوم التعلم المفتوح وتحديث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها.
دراسة الكندي ( 2005)
هدفت هذه الدراسة إلى إيضاح واقع توظيف التقنيات في خدمة التعليم العام والمفتوح بمدارس سلطنة عمان ، وتسليط الضوء على صعوبات توظيف التقنيات في خدمة التعليم بالسلطنة،. وتكونت عينة الدراسة من (31) معلمًا من بعض مدارس التعليم بالمنطقة الداخلية، و (60) طالبًا وطالبة من مدرستين بالمنطقة الداخلية.
وأظهرت الدراسة النتائج التالية :
- وعي المعلمين بأهمية استخدام الوسائل التعليمية بشكل مستمر.
- عدم توفر الدورات التدريبية للمعلمين التي تستهدف تدريبهم على كيفية إنتاج المواد التعليمية وتطويرها، مما شكل هذا صعوبة عند محاولة المعلمين توظيف التقنيات في خدمة التعليم.
- ازدياد وعي الطلاب بأهمية الوسائل التعليمية وتوفيرها داخل المدرسة، ليستفيد منها الطلاب في العملية التعليمية، ويتغلبون على الصعوبات التي قد تواجههم في المواد الدراسية .
دراسة (Chari, 2005)
تناولت بعض القضايا الرئيسة الخاصة بالإدارة وممارساتها، لإنجاح عملية التعلم المباشر( Online Learning ) في جامعة ياشوانتروا تشافان ماهراشترا المفتوحة بالهند، وذلك من خلال دراسة الوثائق الرسمية والمسح الميداني. وتوصلت الدراسة إلى أن أهم العوامل المساعدة في نجاح عملية التعلم وتذليل صعوباته تتمثل في أنظمة الدعم الخاصة بالمنظمة وبالمتعلمين، والحرص على توازن الأنشطة في تطوير وتقوية رسالة الجامعة وخططها ومنجزاتها، والبناء التنظيمي وعملية التنسيق والتشاركية وأنظمة دعم المتعلم، وضرورة تدخل وتعاون جميع العاملين في الجامعة في تطوير المناهج، والاستماع للطلاب وحل مشكلاتهم، وتلبية اهتماماتهم، وإلحاق المرشدين الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس بدورات تدريبية لتطوير قدراتهم ومهاراتهم.
دراسة النجار (2009)
هدفت الدراسة إلى تعرف مدى امتلاك محاضري جامعة الأقصى لكفايات التعلم الالكتروني في ضوء بعض المتغيرات. وتكونت عينة الدراسة من (82) محاضرًا في الجامعة نفسها. وأظهرت النتائج أن المحاضرين يمتلكون كفايات التعلم الالكتروني في مجال أساسيات استخدام الحاسوب بنسبة (82%)، وفي خدمات الشبكة بنسبة (76%)، وفي تصميم المقررات الالكترونية وبنائها (66%)، وفي إدارة المقررات الالكترونية (64%)، ولم تظهر النتائج فروقا ذات دلالة إحصائية في درجة امتلاك الكفاية تعزى لمتغير المؤهل، أو الكلية، في حين ظهرت فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة على جميع مجالات الدراسة، باستثناء مجال أساسيات استخدام الحاسوب، ولصالح أصحاب الخبرة (5) سنوات فأكثر، مقابل أصحاب الخبرة اقل من (5) سنوات، وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات والمقترحان منها عقد دورات تدريبية نوعية للمحاضرين لإكسابهم كفايات التعليم الالكتروني.
دراسة البيطار (2009):
هدفت الدراسة الحالية التعرف إلى صعوبات التعلم المعتمد على الإنترنت لمعلمي التعليم الفني الصناعي والتقني واتجاهاتهم نحوه. وقد تكون مجتمع الدراسة من مجموعة من معلمي العلوم الفنية المعمارية بالتعليم الثانوي الصناعي أثناء الخدمة وعددهم (30) معلمًا بمدرستي أسيوط الثانوية الصناعية الميكانيكية ومدرسة بدر الثانوية الصناعية بمحافظة أسيوط. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان نت أهمها أن الصعوبات التى تعيق التعلم المعتمد على الإنترنت فى مدارس التعليم الفني الصناعي هي عدم توافر الإنترنت فى مدارس التعليم الفني الصناعي والتقني، و قلة أجهزة الكمبيوتر ونقاط الإنترنت بمعمل الكمبيوتر بمدارس التعليم الفني الصناعي والتقني، ومشكلة تقديم الدعم الفني المتعلقة باستخدام التعلم المعتمد على الإنترنت بمدارس التعليم الفني الصناعي والتقني، ومشكلة الميزانيات اللازمة لتطوير الأجهزة، والتدريب، وتطوير المنهج، وعدم تمكن معلمي التعليم الفني الصناعي والتقني من اللغة الإنجليزية.
دراسة (الياور،2009):
هدفت الدراسة إلى تحديد الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني من وجهة تظر طلاب وطالبات فرع الجامعة العربية المفتوحة بجدة في المملكة العربية السعودية. وتكونت عينة الدراسة من (226) من الطلاب والطالبات المسجلين في فرع الجامعة العربية المفتوحة بجدة للعام الجامعي2006/2007. وتوصلت الدراسة إلى أن طلاب وطالبات فرع الجامعة العربية المفتوحة بجدة يواجههم عدد من المعوقات التي قد تؤثر وتُحد من فاعلية التعليم الجامعي المفتوح وتتلخص في التالي:
• معوقات إدارية وتتمثل في: قصور في البرامج التعريفية الخاصة بالطلاب المستجدين، وكذلك برامج الإرشاد الأكاديمي، وضعف الاهتمام بالطلاب والرد على استفساراتهم وحل مشكلاتهم .
• معوقات أكاديمية وتتمثل في بُعد بعض المقررات الدراسية عن ميول وقدرات الطلاب، وكثافة التعيينات المنزلية، وصعوبة بعض المقررات الأساسية والمتطلبة، كون معظمها باللغة الإنجليزية، كذلك صعوبة أسئلة اختبارات المودل والأسئلة النهائية وعدم توفر تغذية راجعة لها.
• معوقات بيئية وفنية وتتمثل في سوء المبنى وعدم ملاءمته من الناحية الجغرافية والصحية والفنية،وكذلك ضعف التجهيزات وقلة معامل الحاسب والانقطاع المستمر للمودل moodle وعدم وجود أنشطة طلابية.
الطريقة والإجراءات
مجتمع الدراسة وعينتها
تكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة جامعة القدس المفتوحة في مدن رام الله ونابلس والخليل ، والبالغ عددهم (19600) طالبا ً وطالبة، في حين بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (980) طالبا وطالبة أي ما نسبته (5%) من مجتمع الدراسة تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية.
أداة الدراسة
للإجابة عن أسئلة الدّراسة، قام الباحثان ببناء استبانة وفقا ً لمقياس ليكرت الخماسي (أوافق بشدة، أوافق، محايد، أعارض، أعارض بشدة) ، وذلك بالاعتماد على الأدب النظري، والدراسات السابقة ذات العلاقة، وتكون هذا المقياس من(40) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات: الصعوبات المتعلقة بالإدارة، الصعوبات المتعلقة بالطالب، الصعوبات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي.
صدق الأداة وثباتها
للتحقّق من صدق أداة الدراسة، عُرضت الاستبانة بصورتها الأوليّة على مجموعة من المحكمين من ذوي الاختصاص والخبرة في المجال التربوي، وفي ضوء آراء المحكّمين الذين أشارت معظم ردودهم إلى أن الأداة صالحة لقياس ما أعدّت لأجله، أخذ الباحثان بآراء المحكمين واقتراحاتهم، وأخرجا الاستبانة بصورتها النهائيّة، حيث أصبح عدد فقراتها في ضوء ذلك (40) فقرة.
وللتأكّد من ثبات أداة الدراسة قام الباحثان بحساب معامل الثبات باستخدام معادلة كرونباخ ألفا لتحديد ثبات الأداة على مجالاتها المختلفة،
يتضّح أن معاملات الاتساق الداخلي للمجالات الفرعية، تتمّتع بدلالات ثبات مقبولة تتراوح بين (0.82 - 0.86) وتُبرّر استخدامها لغايات الدّراسة. كما يتضّح أن معامل الثبات الكلّي للأداة وصل إلى (0.88)، وهي قيمة عالية تفي بأغراض الدّراسة.
المعالجة الإحصائيّة
لتحقيق أغراض الدّراسة والإجابة عن فرضيّاتها، استُخدمت المتوسّطات الحسابيّة، والانحرافات المعياريّة، والنسب المئوية، واختبار ت (T-test)، وتحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA)، وتحليل التباين متعدد القياسات المتكررة (Repeated Measured Design) والإحصائي هوتيلينج تريس (Hotelling's Trace)، من اجل الوقوف على الفروق بين متوسطات استجابات عينة الدراسة على فقرات أداتها ومجالاتها المختلفة .
ومن أجل تفسير نتائج الدراسة اعتبر الباحثان الميزان التالي تبعاً لدرجات استجابة أفراد الدراسة على فقرات الاستبابة وفق تدريج ليكرت الخماسي (أوافق بشدة = 5 ، أوافق=4، محايد=3، أعارض=2، أعارض بشدة = 1):
من 4.00 إلـــــــى 5 درجة صعوبة حـادة
من 3.50 إلـــى أقل من 4 درجة صعوبة عاليـة
من 3.00 إلى أقـل من 3.50 درجة صعوبة متوسطة
أقل مــــــــن 3.00 درجة صعوبة منخفضة
نتائج الدراسة
أولاً : النتائج المتعلقة بالسؤال الأول
نصّ السؤال الأول على:
أ- ما الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني؟
وللإجابة عن سؤال الدراسة، حُسبت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والنسب المئوية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على أداة الدراسة التي تضمنت الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني في مناطق رام الله ونابلس والخليل التعليمية ، وتم ترتيب تلك الصعوبات ترتيبًا تنازليًا حسب قيمة المتوسط الحسابي لها، كشفت النتائج أن درجة صعوبة الفقرات الكلية كانت متوسطة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لاستجابات عينة الدراسة عليها (3.44) بنسبة (68.8%). كما كشفت نتائج الجدول (5) أيضا أن درجة الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني كانت ضعيفة في الفقرات (10، 11، 12، 13)، حيث تراوحت نسبتها المئوية من (52%) إلى (58.2%). في حين كانت درجة الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني متوسطة في الفقرات (2, 3، 5، 6، 7، 8، 18، 19، 20، 24، 25، 26، 31، 32، 33، 34، 39)، حيث تراوحت نسبتها المئوية من (60.4%) إلى (69.8%). وكانت درجة الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني عالية في الفقرات (1، 4، 6، 9، 14، 15، 17، 21، 22، 23، 27، 28، 29، 30، 35، 36، 37، 38، 40)، حيث تراوحت نسبتها المئوية من (70.2%) إلى (74.8%).
وبيّنت نتائج أيضا ًأن درجة الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني كانت حادة في الفقرات (1، 29، 37)، حيث تراوحت نسبتها المئوية من (81.4%) إلى (86.8%)؛ فقد كشفت الفقرة (1) في مجال الصعوبات المتعلقة بالادارة والتي تنص على (عدم توفر الخدمات الفنية اللازمة في مختبرات الجامعة يساهم في اعاقة انماط التعليم الالكتروني) عن درجة صعوبة حادة، وقد يُعزى السبب في ذلك إلى أن جامعة القدس المفتوحة تعتبر من الجامعات الفتية، وان توجهها الى التعليم الالكتروني حديث نوعًا ما اضافة إلى قلة مواردها وامكانيتها سواء المادية أو الفيزيقية. كما كشفت الفقرة (29) في مجال الصعوبات المتعلقة بالطالب التي تنص على (الحاجة الى وجود مركز متخصص لمساعدة الطلبة في اعداد مواد التعليم بشكل الكتروني) عن درجة صعوبة حادة أيضًا، وقد يُعزى السبب في ذلك إلى أن تجربة التعليم الالكتروني في جامعة القدس المفتوحة تجربة جديده فلم يمر عليها سوى فصلين دراسيين مما جعل التجربة في طور التطوير والتحسين. وكشفت الفقرة (37) في مجال الصعوبات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي التي تنص على (قلة عدد المشرفين الذين يجيدون التعليم الالكتروني ) عن درجة صعوبة حادة أيضًا، وقد يُعزى السبب في ذلك إلى خبرة المشرفين الأكاديميين القليلة في هذا المجال إضافة إلى قلة تدريب المشرفين الأكاديميين على استخدام أنماط التعليم الالكتروني مما قد يولد لديهم الصعوبة في التعامل مع مثل هذه الأنماط الالكترونية.
ثانيا ً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني
نص السؤال الثاني على أنه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائية على مستوى (α ≤ 0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تـُعزى لمتغيرات (الجنس، المنطقة، العمر، المستوى الدراسي، البرنامج)؟
وينبثق عن هذا السؤال الفرضيات التالية:
1) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية على مستوى (α ≤ 0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تـُعزى لمتغير الجنس.
2) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية على مستوى (α ≤0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تـُعزى لمتغير المنطقة.
3) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية على مستوى (α ≤0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تـُعزى لمتغير المستوى التعليمي.
4) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية على مستوى (α ≤0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تـُعزى لمتغير العمر.
5) لا توجد فروق ذات دلالة احصائية على مستوى (α ≤0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تـُعزى لمتغير البرنامج الدراسي.
ولفحص الفرضية الأولى، أُستخدم اختبار ت (T-test) لعينيتين مستقلتين
تشير النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) بين متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني تبعًا لمتغير الجنس ولصالح الذكور. ويعزو الباحثان النتيجة إلى أن معظم فئات الطلاب الذكور من الطبقة العاملة أو العائدين إلى مقاعد الدراسة بعد فترة انقطاع طويلة عن الدراسة، أو أنهم من خريجي الثانوية العامة ذوي المعدلات الضعيفة، الأمر الذي يُشكل لهم صعوبة في الاستذكار والجمع بين الوظيفة والدراسة والتحصيل المتميز المتعلق بتقنيات التعليم الالكتروني، في حين أن الطالبات الإناث يلتزمن أكثر بمتابعة واقعهن التعليمي مع المشرفين الأكاديميين والجامعة وخصوصا فيما يتعلق بالتعليم الالكتروني.
ولفحص كل من الفرضيات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة، تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA)
وتشير نتائج الجدول (8) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالـــة (α ≤ 0.05) في الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة تبعًا لمتغير المنطقة، ويعزو الباحثان السبب في ذلك إلى أن تجربة التعليم الالكتروني هي تجربة جديدة على جميع المناطق التعليمية التابعة لجامعة القدس المفتوحة، كما أن الأنماط التعليمية التي تستخدمها الجامعة في تدريس مساقاتها الالكترونية هي المساقات نفسها في جميع مناطق الجامعة .
كما تشير نتائج الجدول (8) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالـــة (α ≤ 0.05) في الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة تبعًا لمتغيرات المستوى الدراسي والعمر والبرنامج.
ولتحديد بين أي من المستويات الدراسية والعمر والبرنامج كانت الفروق دالة في الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة تبعًا لمتغيرات المستوى والعمر والبرنامج ، استخدم اختبار شيفيه (Scheffe Test) للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية
يتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين مستوى السنة الأولى ومستوى السنة الثانية لصالح السنة الأولى، وأظهر الجدول (9) أيضا ً وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين مستوى السنة الأولى ومستوى السنة الثالثة لصالح السنة الأولى ويعزو الباحثان هذه النتيجة إلى أن طلبة السنة الثانية والثالثة تعرضوا لتجربة التعليم الالكتروني أكثر من طلبة السنة الأولى مما ولد لديه التجربة والخبرة في التعامل مع مثل هذه المساقات مقارنة بطلبة السنة الأولى .
يتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين عمر (20-30) سنة وعمر (أكثر من 30 سنة) لصالح عمر (أكثر من 30 سنة) وعليه يفسر الباحثان هذه النتيجة إلى أن من أعمارهم (أكثر من 30 سنه) قد يواجهون صعوبات في التعليم بسبب الانقطاع الطويل عن الدراسة، إضافة إلى أنهم ربما لم يلتحقوا بركاب التقنيات الحديثة ولم يتعاملوا معها مما أدى الى وجود فجوه بين مهاراتهم وقدراتهم في استخدام التعليم الالكتروني.
يتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05 ) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين برنامج التربية وبرنامج العلوم الادارية لصالح برنامج التربية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين برنامج التكنولوجيا والعلوم الاقتصادية وبرنامج الزراعة لصالح برنامج الزراعة، كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين برنامج العلوم الادارية وبرنامج الخدمة الاجتماعية لصالح برنامج الخدمة الاجتماعية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) في متوسطات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين برنامج العلوم الادارية وبرنامج الزراعة لصالح برنامج الزراعة، ويعزو الباحثان هذه النتيجة إلى أن طلبة برامج التربية والزراعة والخدمة الاجتماعية هم اقل عرضة للمساقات التي تتعلق بالحاسوب مقارنة بطلبة برنامجي العلوم الإدارية والتكنولوجيا والعلوم الاقتصادية .
ثالثا ً:النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث
نص السؤال الثالث على: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤0.05) في متوسطات مجالات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني؟
وتفرع عن السؤال الثالث الفرضية التالية :
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) في متوسطات مجالات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني.
ولفحص فرضية السؤال الثالث، استخدم تحليل التباين متعدد القياسات المتكررة (Repeated Measured Design) والإحصائي هوتيلينج تريس (Hotelling's Trace)،
وتشير نتائج الجدول (13) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالــة (α≤ 0.05) بين متوسطات مجالات الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني.
ولمعرفة لصالح أي المجالات تعود هذه الفروق، أُستخدم اختبار سيداك (Sidak) للمقارنات البعدية بين متوسطات المجالات
وتشير النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى (α ≤0.05) في الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين مجال الصعوبات المتعلقة بالادارة ومجال الصعوبات المتعلقة بالطالب لصالح الصعوبات المتعلقة بالادارة ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى (α ≤0.05) في الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين مجال الصعوبات المتعلقة بالادارة ومجال الصعوبات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي لصالح مجال الصعوبات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي. كما تشير نتائج الجدول (14) أيضا ً إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى (α ≤0.05) في الصعوبات التي تواجه طلبة جامعة القدس المفتوحة في استخدام التعليم الالكتروني بين مجال الصعوبات المتعلقة بالطالب ومجال الصعوبات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي لصالح الصعوبات المتعلقة بالمشرف الأكاديمي ويرى الباحثان أن السبب في وجود فروق بين الصعوبات المتعلقة بالطالب والإدارة لصالح الإدارة قد تعزى إلى قلة الإمكانيات اللازمة لاستخدام أنماط التعليم الالكتروني في الجامعة ، إضافة إلى قلة المساحات المتوفرة لمختبرات الحاسوب في مقابل كثرة أعداد الطلبة المستخدمين لتلك المختبرات كما أن توفر الخدمات الفنية اللازمة في مختبرات الجامعة التي تدعم أنماط التعليم الالكتروني ربما لا تفي بالحاجة. كما يرى الباحثان أن السبب في وجود فروق في الصعوبات المتعلقة بين الإدارة والمشرف الأكاديمي من جهة والطالب والمشرف من جهة أخرى لصالح المشرف الأكاديمي قد يعود إلى قلة عدد المشرفين الذين يجيدون التعليم الالكتروني . إضافة إلى عدم توافر المكان المناسب للمشرفين الأكاديميين عند استخدام التعليم الالكتروني في معظم الأحيان . كما أن بعض المشرفين الأكاديميين ربما لا يهتمون باستخدام أنماط التعليم الالكتروني.
التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة الميدانية يوصي الباحثين بما يلي:
• سد النقص في تجهيزات مختبرات الحاسوب وتوفير عدد كاف من الاجهزة والوسائط التعليمية.
• توفير المكان المناسب الذي يمكن الطلبة من استخدام التعلم الالكتروني.
• تدريب الأساتذة على تقنيات التعلم المفتوح وكيفية توظيفها في المناهج الدراسية.
• عقد دورات تدريبية للطلاب المستجدين في بداية كل فصل دراسي في كيفية استخدام المودل وتقنيات التعليم الالكتروني والتعامل مع موقع الجامعة الالكتروني ومصادر المعلومات المختلفة.
• انشاء قسم خاص للدعم الفني يضم عددا من العاملين الفنيين ليتمكنوا من تغطية المشكلات الفنية المتعلقة بالأجهزة والإنترنت وغيرها.