azoza الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 294 تاريخ الميلاد : 14/12/1983 العمر : 40 نقاط : 548 تاريخ التسجيل : 20/04/2010
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة الخميس ديسمبر 09, 2010 8:36 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد
قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلب كضرر السموم في الابدان
على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟
دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وما الذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبح من صورته وبدله بالقرب بعداً
وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .
أقوال السلف في المعاصي
قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟
قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .
عقوبات الذنوب والمعاصي
للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم
واذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم
ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي
ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجد اضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.
المخرج من المعاصي
لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء :
* من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله
الدواء
الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .
التوبة من المعاصي
حقيقة التوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفة أسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما
وقعت في مخالب عدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنما هي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص
من العدو والرجوع والفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أن تعرف أيها التائب إنك أتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك
لهواك وعدم اعتصامك بحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
أبو بدر الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 839 تاريخ الميلاد : 30/12/1978 العمر : 45 نقاط : 1109 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة الخميس ديسمبر 09, 2010 11:38 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال ابن القيم ينبغي لكل ذي لب وفطنة أن يحذر عواقب المعاصي، فإنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابة ولا رحم وإنما هو قائم بالقسط، حاكم بالعدل وإن كان حلمه يسع الذنوب، فإنه إذا شاء أخذ باليسير فالحذر الحذر موضوعك رائع شكرا لك ولروعتك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|