زائر زائر
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: ملخصات رسائل ماجستير و دكتوراه في علم الاجتماع و العلوم الاجتماعية الجمعة نوفمبر 26, 2010 4:58 pm | |
| سابعاً:
دور الأسرة في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث دراسة اجتماعية لعينة من الابناء والامهات في مدينة الرياض
رسالة دكتوراه جامعة الملك سعود – عمادة الدراسات العليا – قسم الدراسات الاجتماعية إعداد / نورة بنت شارع بن حثلان العتيبي إشراف / أ . د عبد القادر بن عبد الله العرابي 1424هــ / 1425هــ
المخلص: تناولت هذه الدراسة "دور الأسرة السعودية في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث" وقد توصلت إلى معرفة هذا الدور من خلال الوقوف على آراء واتجاهات الآباء والأمهات حول تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الحديثة في مجال القيم الأسرية والتنمية، وتتجلّى أهميتها في أنها تسلط الضوء على الدور التنموي للأسرة السعودية من خلال تنشئة الأبناء على القيم التي تحتاج إليها التنمية الاجتماعية. وتعتبر عملية الربط بين موضوع الأسرة وقيم التنمية والتحديث أحد الإسهامات البارزة لهذه الدراسة. ويتمثل هذه الدراسة الرئيسي في معرفة العلاقة بين بعض الخصائص الاجتماعية المتعلقة بالآباء والأمهات، كالعمر والمستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي والموطن الأصلي، والخصائص الاجتماعية الأخرى المرتبطة بالأسرة كالحجم ووجود العمالة المنزلية على اعتبار أنها متغيرات مستقلة للدراسة ذات تأثير في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث، وقد حددت قيم التنمية والتحديث باعتبارها متغيرات تابعة، وهي : قيم احترام الوقت، والتخطيط، والإنتاجية، والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، والإنجاز، والإبداع، والاستهلاك، واحترام العمل اليدوي، واحترام الأنظمة والتعليمات، وقيمة الطموح التعليمي والمهني. وتتضمن الأهداف الأخرى للدراسة معرفة أهم أدوار الأسرة السعودية في تنمية المجتمع وتطويره، وأهم الصعوبات التي تواجه الأسرة في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث، وكذلك معرفة مدى اتفاق أو اختلاف إجابات الآباء والأمهات حول تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. ولقد تمت صياغة فروض الدراسة على النحو التالي :- 1- الآباء والأمهات الأصغر عمراً أكثر اهتماماً بتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. 2- كلما ارتفع المستوى التعليمي للآباء والأمهات، زاد الاهتمام بتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. 3- كلما ارتفع المستوى الاقتصادي للأسرة، زاد الاهتمام بتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. 4- كلما قل حجم الأسرة ، زاد لاهتمام الآباء والأمهات بتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. 5- لا توجد علاقة بين الموطن الأصلي للآباء والأمهات، وتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. 6- كلما زاد اعتماد الأسرة على العمالة المنزلية، قل الاهتمام بتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. يشمل مجتمع البحث جميع الأسر السعودية المقيمة في مدينة الرياض، وقد تم الاعتماد على المدارس المتوسطة للبنات الموزّعة جغرافياً على أحياء مدينة الرياض كافةً واعتبارها مجتمع بحث أولي تم من خلاله الوصول إلى الأسر السعودية عينة الدراسة الأساسية، واختيرت عينة الدراسة عن طريق العينة العشوائية العنقودية المتعددة المراحل. وتتلخص طريقة اختيار العينة في حصر جميع المدارس المتوسطة للبنات في مدينة الرياض، فيبلغ مجموعها (282) مدرسة متوسطة، وبعد ذلك قسمت المدارس أربع مجموعات حسب الموقع الجغرافي لها، ثم أخذت عينة عشوائية من المدارس، فأصبح حجم العينة (37) مدرسة، وقد تم حصر جميع الفصول الدراسية في المدارس المختارة فبلغت (434) فصلاً دراسياً، ثم أخذت عينة عشوائية منتظمة من الفصول فكانت واحداً وسبعين فصلاً، وبعد ذلك تم حصر عدد الطالبات في الفصول المختارة فبلغ (1530) طالبة، ومن ثم تم إعطاء كل طالبة استبانة واحدة لأسرتها يجيب عن أسئلتها الأب أو الأم، فكان مجموع ما وزع من استبانات (1530) استبانة، وبعد جمع الاستبانات تم تفريغ البيانات وتحليلها إحصائياً. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي :- 1- وجود تأثير معنوي طردي عند مستوى الدلالة 0.05 لمتغير عمر الآباء والأمهات على تنشئة الأبناء على قيمة الإنجاز، واحترام الأنظمة والتعليمات، واحترام العمل اليدوي، بمعنى أنه مع تقدم عمر الآباء والأمهات يزداد الاهتمام بتنشئة الأبناء على تلك القيم، 2- وجود تأثير معنوي طردي دال إحصائياً عند مستوى الدلالة 0.05 لمتغير المستوى التعليمي للآباء والأمهات على تنشئة الأبناء على قيمة الإنتاجية، أما بالنسبة لبقية قيم التنمية والتحديث فلا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بينها وبين متغير المستوى التعليمي. 3- وجود تأثير معنوي دال إحصائياً عند مستوى الدلالة 0.05 لمتغير المستوى الاقتصادي للأسرة على تنشئة الأبناء على قيمة الإنتاجية، بمعنى وجود فروق معنوية بين المستوى الاقتصادي وتنشئة الأبناء على قيمة الإنتاجية، كما أثبتت النتائج وجود تأثير معنوي عكسي لمتغير المستوى الاقتصادي للأسرة على تنشئة الأبناء على قيم التخطيط والإبداع والإنجاز واحترام العمل اليدوي والاستهلاك، وهذه النتيجة تدعم الفرض الثالث للدراسة لكن ليس بنفس الاتجاه الذي افترضته الباحثة. 4- وجود تأثير معنوي طردي لمتغير حجم الأسرة عند مستوى الدلالة 0.05 على تنشئة الأبناء على قيم الإبداع والإنتاجية، وقيمة الطموح التعليمي والمهني، وقيمة الوقت . 5- وجود تأثير معنوي عند مستوى الدلالة 0.05 لمتغير الموطن الأصلي للآباء و الأمهات على تنشئة الأبناء على قيمة تحمل المسئولية والاعتماد على النفس وقيمه الإنتاجية, أما بقية القيم فليس لمتغير الموطن الأصلي تأثير عليها. 6- وجود تأثير معنوي إيجابي لمتغير العمالة المنزلية عند مستوى الدلالة 0.05 على تنشئة الأبناء على قيم تحمل المسئولية والاعتماد على النفس والإبداع والانجاز والاستهلاك . وتوضح النتائج الأخرى للدراسة ن من أهم أدوار الأسرة في تنمية المجتمع تشجيع الأبناء على التفوق والنجاح, ويرى (42%) من الآباء والأمهات أن دور الأسرة في تنمية المجتمع كبير جداً, وتتمثل أهم الصعوبات التي تواجه الأسرة في تنشئة أبنائها على قيم التنمية والتحديث في التأثير السلبي لوسائل الإعلام بنسبة (47%) , والفروق بين الآباء والأمهات ليست كبيرة فيما يتعلق بتنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث. ويتضح من نتائج الدراسة مجتمعة أن تأثير المتغيرات المستقلة الخاصة بالآباء والأمهات وبالأسرة بشكل عام محدود في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث, ذلك أن تأثير المتغيرات المستقلة لم يظهر إلا في قيم محدودة من قيم التنمية والتحديث, وبناءً على ذلك نتوصل إلى أن الدور الفعلي للأسرة السعودية يتوافق بشكل محدود مع الدور المتوقع منها في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث, ذلك أنها تواجه بعض الصعوبات التي تؤثر سلبياً في تنشئة الأبناء على قيم التنمية والتحديث, ولما للأسرة من ارتباط بنائي ووظيفي بمؤسسات المجتمع فإن الأمر يتطلب تبني مؤسسات المجتمع لإستراتيجية تنموية تعزز قيم التنمية والتحديث لدى أفراد المجتمع, وتدعم دور الأسرة في تنشئة أبنائها على قيم التنمية والتحديث عن طريق التوعية والإرشاد الاجتماعي وغيرها من الوسائل التي يمكن أن تسهم في تفعيل دور الأسرة التنموي في المجتمع.
ثامناًً :
العوامل الاجتماعية والثقافية لتأخر سن زواج الفتيات في المجتمع الحضري دراسة ميدانية على مدينة جدة رسالة ماجستير جامعة الملك عبد العزيز – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم الاجتماع إعداد / فاطمة مبارك الشعباني إشراف / د محمد سعيد الغامدي 1417هــ
ملخص الرسالة :-
أن تأجيل سن الزواج إلى سن متقدمة نسبياً قد يكون ظاهرة نافعة لاستقرار الحياة، إلا أن تأخر سن الزواج لسنوات طويلة يؤدي إلى خلق مشكلات عديدة منها انخفاض نسبة الخصوبة مما يؤثر على حجم الأسرة المرغوب فيه. وقد حاولت هذه الدراسة ألقاء الضوء على تأخر سن زواج الفتيات في مدينة جدة، باعتبار أنهن وصلن لمستوى تعليمي متوسط أو مرتفع، مما أدى إلى مرحلة من النضج الفكري لديهن، إضافة إلى خروجهن لميدان العمل، ومن ثم وضع اعتبارات ومعايير وقواعد وطرق جديدة عند اختيار الزوج المناسب بالتالي أدى إلى تأخرهن عن الزواج. وتهدف هذه الدراسة إلى :- 1- التعرف على حجم ظاهرة تأخر سن الزواج لدى الفتيات في مدينة جدة. 2- التعرف على أهم الخصائص الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للفتيات اللاتي تأخر سن زواجهن. 3- التعرف على أهم العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤدية إلى تأخر سن زواج الفتيات. 4- وضع بعض الاقتراحات والتصورات التي تحد من ظاهرة تأخر سن زواج الفتيات في المجتمع. ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة، فإن البحاثة قد استعانت بمنهج المسح الاجتماعي من خلال الدراسة العلمية الوصفية التحليلية، كما استخدمت الاستبانة من أجل البيانات من أفراد العينة، وقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج متصلة بالفتاة وبأسرتها وبالمجتمع ساعدت على تأخر سن زواج الفتيات في مجتمع البحث. وعلى هذا الأساس جاءت هذه الدراسة مكونة من ستة فصول :- الفصل الأول ويحوي على موضوع الدراسة وأهميتها وأهدافها وتساؤلات الدراسة والمفاهيم الأساسية لها. ويحوي الفصل الثاني الخلفية النظرية للدراسة مبينة فيه الباحثة تطبيق نظرية التشابه والتجانس، ونظرية التجاور المكاني، ونظرية القيمة، كما تم استعراض مجموعة من الدراسات السابقة سواء ما تم منها في المجتمعات العربية أو في المجتمع السعودي. بينما استعرضت الباحثة في الفصل الثالث ظاهرة العزوبة في المجتمعات الإنسانية القديمة وكيف حاولت عمليات الإصلاح الاجتماعي والأديان القضاء عليها والترغيب في الزواج، ويوضح المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأثرها على سن الزواج في المجتمعات الغربية والعربية ونسبية سن الزواج في المجتمعات الإنسانية، وكذلك موضحاً مفهوم الزواج ودوافعه والأسس الأساسية لنجاح الحياة الزوجية المستمدة من القرآن والسنة النبوية. أما الفصل الرابع فيشل الإجراءات المنهجية للبحث وعرض للنتائج البحثية والتي تبين منهج الدراسة ونوعها وأدواتها ومجالات ومجتمع الدراسة. وفي الفصل الخامس تستعرض الباحثة الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموجرافية للمبحوثات، والخصائص الاجتماعية والاقتصاد والديموجرافية لأسر المبحوثات، والعوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المؤدية لتأخر سن الزواج. وأخيراً، تم تخصيص الفصل السادس والأخير من هذه الدراسة لعرض النتائج العامة للدراسة والتوصيات والمقترحات.
نتائج الدراسة :- وقد خرجت الباحثة ببعض النتائج التي تبين أسباب هذه الظاهرة والتي لا ترجع إلى عامل واحد بل إلى مجموعة من العوامل المتداخلة من جانب الفتاة وأسرتها وإلى المجتمع ككل والتي تم استخلاصها في ثلاثة محاور :- 1- عوامل اجتماعية واقتصادية وديموجرافية متعلقة بالفتيات غير المتزوجات. 2- عوامل اجتماعية واقتصادية وديموجرافية متعلقة بأسر بالفتيات غير المتزوجات. 3- عوامل اجتماعية واقتصادية وديموجرافية أدت إلى تأخر سن الزواج. المحور الأول : العوامل المتعلقة بالفتيات غير المتزوجات :- 1- اتضح أن نسبة من أفراد العينة تزيد أعمارهن عن 27 عاماً وهذا مؤشر على وجود ظاهرة تأخر زواج الفتيات في المجتمع والذي كان يتوقع فيه أن تتزوج الفتاة قبل سنة 23 عاماً وذلك راجع إلى حصيلة عدة عوامل متداخلة ساهمت في إيجاد مثل هذه الظاهرة وتتمثل في الأتي :- أ- اتضح من الدراسة إقبال الفتيات على مراحل التعليم أثر على سن زواجهن، فارتفاع مستوى تعليمهن أدى إلى ارتفاع أعمارهن عند الزواج. ب- اتضح من الدراسة التحاق الفتيات بمجالات العمل المتوفرة أثر على سن زواجهن وكذلك مستوى المهنة، فكلما ارتفعت المهنة التي تؤديها الفتاة في السلم الوظيفي كلما ارتفع سن زواجها. ت- توضح بيانات الدراسة أن مستوى دخل الفتاة الشهري أثر على سن زواجها، فنجد أن الغالبية من أفراد العينة ترتفع دخولهن الشهرية عن 5000ريال سعودي ويعتبر مؤشراً على طول مدة خدمتهن في العمل. ث- توضح نتائج الدراسة مدى تأثير نوعية السكن الذي تقيم فيه الفتيات على سن زواجهن، فكلما ارتفع مستوى السكن (شقق وفلل) كلما ارتفع سن زواج الفتاة المتزوجات يقمن في شقق وفلل وذلك راجع إلى العزل المكاني الذي فرضته الوحدات السكنية الحديثة في المجتمع الحضري. ج- تؤثر نوعية الحي الذي تسكن فيه الفتاة على سن زواجها، فنلاحظ من نتائج الدراسة كلما ارتفع مستوى الحي ارتفع سن زواج الفتاة. المحور الثاني : العوامل المتعلقة بأسر الفتيات غير المتزوجات :- وقد تلخصت في الآتي :- 1- تبين نتائج الدراسة أن نسبة من أباء الفتيات اللاتي لم يتزوجن بعد متعلمين وذلك يرجع إلى انتشار التعليم في أرجاء المملكة ولاسيما في المناطق الحضرية لذلك انخفضت نسبة الأمية بين جيل الآباء والذي قد يكون له أثر على ارتفاع سن زواج الفتيات في مجتمع البحث. 2- اتضح من الدراسة أن الفتيات اللاتي يعمل آباؤهن في مهن ذات مستويات اقتصادية مرتفعة يرتفع سن زواجهن .بعكس الفتيات اللاتي يعمل آباؤهن في مهن بسيطة اللاتي يتزوجن في سن مبكرة. 3- توضح لنا نتائج الدراسة أن غالبية أسر الفتيات المتأخر سن زواجهن تعود إلى أصول بدوية أو أصول ريفية انتقلت من موطنهم الأصلي إلى مدينة جدة إما للعمل أو للدراسة فربما أدى بعدهم عن الموطن الأصلي وعن الجماعة القرابية إلى ارتفاع سن زواج فتياتهم خاصة وأن مدة إقامتهم في مدينة جدة تتراوح ما بين الواحد وعشرين عاماً إلى ستة وعشرون عاماً وأكثر. 4- تكشف بيانات الدراسة الميدانية أن نسبة من أسر الفتيات الغير متزوجات يفضلن تزويج بناتهم للأقرباء وهذه الرغبة قد تشكل عقبة أمام زواج الفتاة والتي تفضل الزواج من غير الأقرباء في المجتمع الحضري. 5- اتضح من نتائج الدراسة أنه كلما اختارت الأسرة الحي الذي تقطنه رغبة في مجاورة الأقرباء كلما تقدم سن زواج فتياتها والعكس صحيح فنجد نسبة من أسر المبحوثات لن تختار الحي الذي يقطنه الأقرباء مما أدى إلى ارتفاع سن زواج فتياتها. المحور الثالث : أ – العوامل الاجتماعية والثقافية :- توضح نتائج الدراسة أن تعليم الفتاة وانخراطها في مختلف الوظائف وإحساسها بالاستقلال المادي والتقدير الاجتماعي إلى جانب تأثرها بالحياة الحضرية في مدينة جدة إلى تغير نظرتها لبعض الأمور المتعلقة بأمر زواجها والمواصفات التي تشترطها في زوج المستقبل مثل :- 1- من حيث المفاضلة بين التنظيمات الاجتماعية الكبرى والتي تأخذ اهتمام كبير من جانب حياة الفرد رجلاً كان أو امرأة، فكانت الأهمية الكبرى لدى أفراد العينة للتعليم ثم للزواج ثم العمل فكان لهذا التدرج دور تأخر سن زواجهن. 2- تغير نظرة الفتاة للسن المناسبة للزواج بالنسبة للفتاة، نجد نسبة من أفراد العينة يرون أن السن المناسبة لزواج الفتاة هي من 25- 29 عاماً، ويعتبر ذلك مؤشراً على رفض الزواج المبكر لدى عينة البحث. 3- تستطيع نسبة من أفراد العينة إبداء رأيهن في الشاب المتقدم فربما يعود تأخر سن زواجهن إلى رفضهن المتكرر للمتقدمين حتى يأتي الشخص المناسب من وجهة نظرهن خاصة إذ لم يكن هناك ضغط من قبل ولي الأمر. 4- أما من حيث المواصفات المتعلقة بزوج المستقبل فقد كشفت لنا الدراسة الراهنة عن اتجاهات أفراد العينة نحو بعض هذه المواصفات منها :- أ- اتضح لنا نسبة من المبحوثات يفضلن الزواج من شخص أكبر منهن في العمر بشرط ألا يزيد الفرق بين عمر الزوجين عن الخمس سنوات. ب- ترفض نسبة من المبحوثات الزواج من شخص أصغر منهن في العمر. ت- تفضل نسبة من المبحوثات الزواج من شخص خارج نطاق القرابة ويعتبر هذا مؤشراً على اختفاء زواج الأقارب. ث- تقبل نسبة من المبحوثات الزواج من شخص أقل من مستواهن التعليمي بينما ترفض نسبة منهن طلب الشاب المتقدم أن تترك دراستها من أجل الزواج. ج- توافق نسبة من المبحوثات الزواج من شخص أقل من مستواهن الاجتماعي لأن الحياة أصبحت تعتمد على عصامية الشخص وليس على المكانة الموروثة. ح- ترفض نسبة من المبحوثات الزواج من شخص متزوج بواحدة أو أكثر. خ- ترفض نسبة من المبحوثات الزواج من شخص مطلق أو أرمل ولديه أطفال. 5- هناك علاقة ارتباطيه بين المستوى التعليمي للمبحوثة وطلب الشاب المتقدم لها ترك دراستها وعدم مواصلتها لتعليمها فنجد نسبة من المتعلمات على مختلف المراحل التعليمية يرفضن هذا الطلب وخاصة المتعلمات تعليماً عالياً. 6- توضح لنا نتائج الدراسة أن هناك علاقة ارتباطيه بين المستوى التعليمي للمبحوثة وموافقتها على الشاب المتزوج بواحدة أو أكثر، فنلاحظ نسبة من المتعلمات على اختلاف مراحلهن التعليمية يرفضن الزواج من الشاب المتزوج وخاصة المتعلمات تعليماً عالياً. 7- تكشف لنا النتائج عن العلاقة الارتباطية بين المهنة التي تزاولها المبحوثة وطلب الشاب المتقدم لها بعدم مواصلتها للتعليم، فاتضح أن نسبة من الفتيات العاملات يرفضن هذا الطلب، خاصة اللاتي يقمن بوظائف تعليمية وإدارية وطبية. 8- هناك علاقة ارتباطيه بين المهنة التي تقوم بها المبحوثة وموافقتها على الزواج من شخص أقل من مستواها الاجتماعي، فتبين لنا أن نسبة من الفتيات العاملات يوافقن على هذا الشاب وجاءت هذه الموافقة بشكل أكبر من قبل العاملات في وظائف عليا. 9- هناك علاقة ارتباطيه بين دخل المبحوثة الشهري وطلب الشاب المتقدم عدم مواصلة تعليمها، فتبين أن نسبة من الفتيات يرفضن هذا الطلب خاصة ذوات الدخل المتوسط والذي يتراوح ما بين 3000- 8000 ريال. 10- توضح نتائج الدراسة أن نسبة من المبحوثات يؤكدن على ضعف العلاقات الاجتماعية بين الأسر لها دور كبير في تأخر سن زواج الفتيات لأن ذلك يؤدي إلى عدم علم الشباب المقبلين على الزواج بوجود فتيات في سن زواج لدى بعض الأسر. 11- ترى نسبة من المبحوثات أن تخوف الفتاة من المسئوليات المترتبة على الزواج ليس له أثر في تأخر سن زواج الفتاة، إلى جانب نسبة منهن لا يجدن لوسائل الإعلام دور في ارتفاع سن زواج الفتيات في المجتمع. 12- إلى جانب العوامل السابقة والتي ساهمت في ارتفاع سن زواج الفتيات في مجتمع البحث هناك بعض الأسباب الأخرى التي تسترعى الانتباه منها :- أ- عدم تقدم الشخص المناسب. ب- المغالاة في المهور. ت- رغبة الفتاة في مواصلة التعليم. ث- عدم علم الشباب بوجود فتيات في سن الزواج. ج- إصرار الأهل على تزويج الفتيات من الأقارب. ح- عدم وجود رغبة شخصية في الزواج.
ب- العوامل الاقتصادية :- 1- من أهم مظاهر التغير التي حدثت في المجتمع السعودي ظهور المرأة السعودية كقوة عمل، فلقد أتيحت لها فرص عمل في مختلف الميادين، فتوضح لنا نتائج الدراسة الميدانية أن نسبة من المبحوثات يجدن أن العمل يؤدي إلى تأخر سن زواج الفتاة لأنها بذلك تكون قد تخطت مرحلة عمرية معينة قضتها في الدراسة والعمل وبالتالي يتأخر سن زواجها. 2- إن اندماج الفتاة في العمل غير لديها بعض المفاهيم أو المواصفات المطلوبة في زوج المستقبل، فهي توافق على الزواج من شخص أقل منها في مستوى الدخل المادي ولكن بشروط تضعها في اعتبارها مثل أن يكون لديه دخل مادي غير راتبه الشهري مثل (ميراث أو عقار). 3- عدم موافقة الفتاة على طلب الشاب بإعطائه مرتب وظيفتها لأنه بذلك يكون طامعاً في مرتب الزوجة فقط. وعدم موافقتها أيضاً على طلبه بترك وظيفتها فهي مرتبطة بالوظيفة أشد الارتباط. 4- إن الغالبية العظمى من المبحوثات على اختلاف وظائفهن التي يزاولنها يوافقن على الزواج من شخص أقل من مستواهن المادي بمعنى أن الوضع المهني لم يغير من موقفها من الزواج من شخص أقل منها في المستوى المادية. 5- توضح نتائج الدراسة أن الفتيات المتعلمات على اختلاف مستوياتهن التعليمية يوافقن على الشاب المتقدم ذو المستوى المادي أقل منهن . 6- تبين نتائج الدراسة أن هناك ارتباط بين الدخل الشهري للمبحوثات وموقفهن من طلب الشاب ترك الوظيفة فنجد أن نسبة من الفتيات العاملات ويحصلن على دخل مادي يرفضن هذا الطلب خاصة ذوات الدخل المتوسط لأنهن في بداية الحياة العملية. 7- هناك علاقة ارتباطيه بين دخل المبحوثة ووجهة نظرها في طلب أولياء الأمور بمهور مرتفعة لبناتهن على سن زواج الفتاة، فنلاحظ أن نسبة من المبحوثات يؤيدن وجهة النظر التي ترى أن مطالبة الآباء بمهور مرتفعة لبناتهم يؤخر سن زواجهن.[b] |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: ملخصات رسائل ماجستير و دكتوراه في علم الاجتماع و العلوم الاجتماعية الجمعة نوفمبر 26, 2010 4:59 pm | |
| تاسعاً:
علاقة الضبط الأسري باتجاه طلاب المرحلة الثانوية نحو العنف
رسالة ماجستير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية – كلية الدراسات العليا – قسم العلوم الاجتماعية تخصص التأهيل والرعاية الاجتماعية إعداد / سعد ناصر سعد القريني إشراف / أ. د معن خليل العمر 1425هــ ملخص الرسالة :- مشكلة البحث :- تمثل مشكلة العنف إحدى المشكلات التي تعاني منها المرحلة الثانوية، وهي بلا شك من السلوكيات المرفوضة بأشكالها المختلفة في جميع المجتمعات الإنسانية. أهمية البحث :- 1- تفيد علماء التربية المختصين في التعرف على أسباب بعض حوادث سلوك العنف لوضع الحلول المناسبة. 2- تستفيد المؤسسات التربوية والأجهزة الأمنية من نتائج الدراسة في معرفة العوامل والأسباب التي تؤدي للعنف في المرحلة الثانوية. أهداف البحث :- 1- الكشف عن دور الضبط الأسري في اتجاه الطلاب نحو العنف. 2- الكشف عن دور أسلوب القسوة في اتجاه الطلاب نحو العنف. 3- الكشف عن دور أسلوب التدليل في اتجاه الطلاب نحو العنف. تساؤلات البحث :- 1- هل توجد علاقة بين الضبط الأسري واتجاه الطلاب نحو العنف. 2- هل توجد علاقة بين استخدام أسلوب القسوة واتجاه الطلاب نحو العنف. 3- هل توجد علاقة بين أسلوب التدليل واتجاه الطلاب نحو العنف. منهج البحث :- في ضوء طبيعة الدراسة والأهداف التي تسعى لتحقيقها استخدم الباحث المنهج الإحصائي وهو أحد أساليب الدراسة الاجتماعية الذي يمكن من خلاله جمع معلومات وبيانات رقمية وكمية. كما يمكن تصنيف وتفسير تلك المعلومات والبيانات من اجل تعميمها على المجتمع بهدف الوصول إلى حلول للمشكلات القائمة في مراحلها الأولية.
أهم النتائج :- 1- كشف نتائج البحث على أن ممارسة الأسرة للدور الخاص بها والمرتبط بالضبط الأسري من شأنه أن يخفض مظاهر سلوك العنف. 2- كشفت نتائج البحث عن العلاقة بين أسلوب القسوة وبين اتجاه الطالب نحو مظاهر العنف. 3- كشفت نتائج البحث عن العلاقة بين أسلوب التدليل وبين اتجاه الطالب نحو مظاهر العنف.
توصيات الدراسة :- رغم قناعة الباحث أن مظاهر سلوك العنف لدى طلاب المرحلة الثانوية يحددها العديد من العوامل منها المستوى العلمي للطالب والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للأسرة، ومدى استجابة الطالب للضبط الأسري والاجتماعي وأيضاً استعداد الطالب في هذا المرحلة للتعامل مع هذه المظاهر فضلاً عن طبيعة خصائص هذه المرحلة العمرية التي كثيراً ما تزداد مظاهر العنف بها، لأن الدراسة الحالية تحددت في أسلوب التدليل وأسلوب القسوة والضبط الأسري وفي ضوء النتائج التي كشفت عن الدراسة من وجود علاقة دالة إحصائياً بين المظاهر السلوكية لأسلوب العنف وبـين كل من أسـلوب التـدلـيل وأسـلوب القـسوة والضبط الأسري فإنه يمـكن تقـديـم
التوصيات التالية :- 1- ضرورة اهتمام الأسرة بعملية الضبط الأسري بعيدة عن التدليل أو القسوة وهذا يستلزم زيادة المستوى الثقافي والتعليمي للأسرة حتى يمكن تحقيق الضبط الأسري اللازم. 2- ينبغي أن يتوافر في المدارس الثانوية أخصائي نفسي لتوجيه وإرشاد الطلاب الذين يعانون من أسلوب القسوة في الأسرة أو الذين يتلقون تدليل أسري. 3- ينبغي تشديد العقوبة على سائقي السيارات بدون رخصة قيادة. 4- وضع حدود قصوى للسرعة داخل المدينة ويعاقب من يتجاوزها. 5- تشديد العقوبة لكل من يحمل أدوات حادة في ملابسه أو سيارته. 6- عمل سجل شهري للطالب يسجل فيه سلوكياته، ويرسل لأسرته شهرياً ويتم استدعاء ولي أمر الطالب لمناقشة هذا السجل وتوجيهه لعملية الضبط الأسري البعيدة عن التدليل أو القسوة.
عاشراً:
تأثير العمل بالدوريات الأمنية على العلاقات الاجتماعية والالتزامات الأسرية دراسة تطبيقية على منسوبي الدوريات الأمنية بمدينة الرياض
رسالة ماجستير جامعة الملك سعود – عمادة الدراسات العليا – قسم الدراسات الاجتماعية – علم الاجتماع إعداد / محسن سرور الدلبحي إشراف / أ. د عثمان الحسن محمد نور 1422هــ ملخص الدراسة :- تلعب العلاقات الاجتماعية والإنسانية أهمية بالغة في تماسك المجتمع، حيث نلاحظ أن المجتمع والجماعة هم مجموعة من الأفراد يتوحدون مع بعضهم في مواجهة ما يهدد المجتمع. وقد يتطلب الوفاء بهذه العلاقات الاجتماعية المشاركة في المناسبات والاحتفالات الأسرية، وتلك الخاصة بالزملاء والأصدقاء التي تزيد من قوة الترابط الأسري والقرابي وترابط الزمالة والصداقة إلا أن مثل هذه الارتباطات والالتزامات قد تتعارض في بعض الأحيان مع ظروف عمل بعض الفئات المهنية مثل منسوبي الدوريات الأمنية. وقد تتعارض مواعيد عمل منسوبي الدوريات الأمنية مع أوقات المناسبات الاجتماعية والارتباطات الأسرية.
أهمية البحث لكل القطاعين سواء فترة الدمج أو بعدها. إن ظروف عمل منسوبي الدوريات الأمنية قد لا تمكنهم من الوفاء بالالتزام الأسرية والوفاء احتياجاتهم اللازمة من المتاجر، ومتابعة تعليم الأبناء ومشاركة أفراد الأسرة في زيارة الأقارب والأصدقاء مما قد يضعف العلاقات الاجتماعية. وقد هدفت الدراسة الحالية للتعرف على المعوقات التي تواجه منسوبي الدوريات الأمنية وتؤثر على أداء عملهم، ومعرفة مدى تأثير تلك المعوقات على الالتزامات الأسرية والعلاقات الاجتماعية. كما هدفت الدراسة الحالية للتعرف على مدى تأثير بعض المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية ومتغيرات بيئة العمل على الالتزامات الأسرية والعلاقات الاجتماعية لمنسوبي الدوريات الأمنية. وتعد الدراسة الحالية من الدراسات الوصفية التحليلية التي تقوم على معرفة تأثير بيئة العمل (لمنسوبي الدوريات الأمنية) وعلى ارتباطاتهم الأسرية وعلاقاتهم الاجتماعية معتمدة في ذلك على منهج المسح الاجتماعي. وقد وقع اختيار البحث على عينة من منسوبي الدوريات الأمنية الذين يعملون بمدينة الرياض. وبلغ حجم عينة البحث نحو 318 فرداً من جنود وصف ضابط الدوريات الأمنية الذين كانوا على رأس العمل أثناء فترة جمع البيانات، إلا أن هنالك 6أفراد استبعدت بياناتهم لعدم اكتمالها واستخدام الباحث العينة العشوائية المنتظمة، مستعيناً بكشوفات العاملين في الدوريات الأمنية بمدينة الرياض، وذلك لضمان تمثيل العينة لمجتمع البحث، حيث أعطي كل فرد من العاملين بالدوريات الأمنية بمدينة الرياض فرصة متكافئة للظهور في عينة البحث.
أهم النتائج :- طبيعة العمل بالدوريات الأمنية والالتزامات الأسرية:- لقد أوضحت نتائج الدراسة الحالية أن نسبة من أفراد العينة قد أشاروا إلى أن طبيعة عملهم في الدوريات الأمنية لا تمكنهم من قضاء الالتزامات الأسرية. هذا بالإضافة إلى أن نسبة قد أشاروا إلى أن طبيعة عملهم نادراً ما تكنهم من قضاء الالتزامات الأسرية. وقد يعزي ذلك لأن معظم الذين يعملون في الدوريات الأمنية يقضوا ساعات إضافية لتكملة مهام عملهم مما يصعب معه القيام بالالتزامات الأسرية وبالتالي يضعف تفاعله الاجتماعي بين أفراد أسرته ويقلل من روابطه الاجتماعية. أما بالنسبة لعلاقة عمل منسوبي الدوريات الأمنية مع التواصل الاجتماعي، فإن الدراسة الحالية قد أوضحت أن نسبة من المبحوثين لم تمكنهم ظروف عملهم من التواصل الاجتماعي هذا بالإضافة إلى أن نسبة من المبحوثين نادراً ما تمكنهم طبيعة عملهم من التواصل الاجتماعي. وهنالك نسبة كبيرة من منسوبي الدوريات الأمنية لا يستطيعون القيام باحتياجات أسرهم أثناء ساعات العمل هذا بالإضافة إلى أن نحو ثلث أفراد العينة نادراً ما يقومون بتلبية احتياجات أسرهم أثناء ساعات العمل. وتنحصر هذه الاحتياجات الأسرية في شراء أغراض المنزل من مأكل وملبس وتسديد فواتير الكهرباء والتلفون وتوصيل الأبناء للمدارس ....الخ. وتعد مشكلة توصيل الأبناء والأهل للمدارس والأسواق من الصعوبات التي تواجه العديد من منسوبي الدوريات الأمنية، خاصة وإن هذه الدراسة قد أوضحت أن نسبة من أفراد عينة منسوبي الدوريات الأمنية لا يوجد لديهم سائق للأسرة. كما أوضحت الدراسة الحالية أن الأشخاص الذين يقومون بمساعدة أسر منسوبي الدوريات الأمنية في تلبية احتياجاتهم الأسرية في حالة عدم وجود سائق تنحصر في الأخوان والأبناء الكبار وأشقاء الزوجة وأحد الأقارب .
الالتزامات الأسرية لمنسوبي الدوريات الأمنية :- إن طبيعة عمل منسوبي الدوريات الأمنية قد لا تمكنهم من الوفاء بالتزاماتهم الأسرية المتعددة. فقد أوضحت الدراسة الحالية أن نسبة قليلة من المبحوثين الذين يجدون فرصة لمشاركة أبنائهم وأفراد أسرهم عند قضاء بعض الوقت في نشاطات مشتركة، حيث لم تتعد نسبة منسوبي الدوريات الأمنية الذين يجلسون مع أبنائهم دائماً والذين يتابعون تحصيل أبنائهم العلمي، والذين يقومون بسرد القصص المسلية على أبنائهم . كما أوضحت الدراسة الحالية أن نسبة أفراد العينة الذين يصطحبون أفراد أسرهم لزيارة الأقارب بشكل مستمر لا تتعدى نسبة قليلة منهم كما أوضحت نتائج الدراسة الحالية أن نحو ثلثي أفراد العينة يعتقدون أن ظروف عملهم في الدوريات الأمنية لا تمكنهم "أحيانا" من القيام بواجباتهم الأسرية بشكل مُرضٍ، وقد يعزى ذلك لما قد يواجهه رجل الدوريات الأمنية من متاعب وصعوبات عملية لا تمكنه من القيام بتلك المسئوليات. وأفاد نصف أفراد العينة أنهم يقومون "أحيانا" بتأجيل أكثر احتياجاتهم الأسرية بسبب عملهم بالدوريات الأمنية، وقد يعود ذلك لكثرة المهام الموكلة لأفراد الدوريات الأمنية واستمرارية عملهم لفترات أطول من أوقات العمل الرسمي في كثير من الأحيان.
العلاقات الاجتماعية لمنسوبي الدوريات الأمنية :- تضمنت صحيفة الاستبيان بعض العبارات التي تعكس مدى معرفة وجهة نظر منسوبي الدوريات الأمنية في كيفية تواصل علاقاتهم الاجتماعية وقد أوضحت نتائج الدراسة الحالية أن ثلثي أفراد العينة يحرصون على تعليم أبنائهم ضرورة تثمين الارتباطات العائلية. كما عبر غالبية أفراد العينة على ضرورة مواصلة زيارة الأقارب حيث أشار نسبة من أفراد العينة إلى أنهم يوافقون بشدة على ضرورة التزاور بين الأهل والأقارب هذا بالإضافة إلى أن نسبة من عينة منسوبي الدوريات الأمنية يوافقون على ضرورة التزاور مع الأهل والأقارب. وعلى الرغم أن منسوبي الدوريات الأمنية يثمنون على أهمية التواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء إلا أن طبيعة عملهم في الدوريات الأمنية قد تحول "أحياناً" دون مواصلة العلاقات الاجتماعية وتُعد زيارة الوالدين من بين المسئوليات الأسرية التي يجب أن يلتزم بها أفراد الأسر العربية لأنها تستوجب شرعاً بنص الآيات القرآنية الكريمة وسُنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وعلى الرغم من طبيعة عمل الدوريات الأمنية والتزامات العمل ومسئولياته المتعددة، إلا أن المبحوثون يحرصون على زيارة الوالدين باستمرار وخاصة للذين يسكنون مع والديهم في مدينة الرياض، وعندما سئل أفراد العينة عن رأيهم في العبارة التي مؤداها " ظروف العمل تحول دون تكرار زيارة الوالدين أسبوعيا". أوضحت نتائج الدراسة أن غالبيتهم لا يوفقون على العبارة أعلاه . وعندما سُئل أفراد العينة عن وجود وقت كافٍ لمواصلة علاقاتهم الاجتماعية، أتضح أن نحو ربع البحوثون فقط يوافقون على ذلك، ويعزى ذلك إلى أن طبيعة عمل منسوبي الدوريات الأمنية لا توفر لهم الوقت الكاف لمواصلة علاقاتهم الاجتماعية وزيارة أقاربهم معتمدين في ذلك على الإحصاءات، مع التركيز على معرفة الفروق الفردية في أداء منسوبي دوريات المرور والنجدة، حتى يمكن تشجيع وتحفيز من يتميزون بالأداء الجيد.
التوصيات :- 1- لأن العديد من منسوبي دوريات المرور والنجدة يعانون من كثرة الالتزامات الأسرية والعائلية والاجتماعية، وقلة الوقت الكاف للوفاء بتلك الالتزامات، فإن الدراسة توصي باستحداث إدارة خاصة لترعى المشكلات الاجتماعية والمتطلبات الأسرية لمنسوبي الدوريات الأمنية ودوريات المرور. ويمكن أن تعنى مثل هذه الإدارة الجديدة بتوفير وسائل مواصلات جماعية لأبناء منسوبي دوريات المرور والنجدة، وإنشاء رياض أطفال، ومراكز ترفيه لأسرهم ... الخ. كما يمكن لهذه الإدارة أن تعمل على معالجة المشكلات التي تواجه منسوبي دوريات النجدة والمرور وتخفيف ضغوط العمل والضغوط الاجتماعية للعاملين. 2- توصي الدراسة بزيادة عدد الدورات المتخصصة لمنسوبي دوريات المرور والنجدة، وذلك لأهميتها في تحسين الأداء والتعرف على أحدث الطرق والوسائل لمنع وقوع الجريمة. 3- توصي الدراسة بزيادة الدراسات الاجتماعية داخل هذه المجتمعات ومعرفة تأثير ذلك على الالتزامات الأسرية والعلاقات الاجتماعية والاستفادة من هذه الدراسات في وضع البرامج والخطط اللازمة لأداء العمل وتطويره. 4- توصي الدراسة بفتح باب القبول واستقطاب الشباب للالتحاق بالدورات الجديدة وممارسة العمل الأمني لقلة ارتباطاتهم العائلية ومما يساعد على نقل الخبرات الموجودة والعمل على استمرارها. حيث توصلت الدراسة إلى ارتفاع الفئة العمرية للمبحوثين.
http://ac.ly/vb/showthread.php?t=3163
|
|