مجموعة على (الفيس بوك) تكشف مدى سهولة اختراق البيانات الشخصية
أخبار لها
وكالات (لها أون لاين): رغم التحذيرات العديدة التي تطلقها الشركات التقنية حول هشاشة النظام الأمني للإنترنت، وسهولة اختراق وسرقة البيانات الشخصية، إلا أن الكثيرين لا يزالون يتعاملون مع الإنترنت وكأنه مكان آمن لحفظ البيانات والصور الشخصية، والمراسلات والمعلومات الهامة وغيرها.
وفي مؤشر جديد على عدم وجود أي حاجز يقف أمام المخترقين، قامت مجموعة في موقع (الفيس بوك) الشهير، تطلق على نفسها اسم "راقب معلوماتك" باختراق أكثر من 285 مجموعة خاصة وعامة، لتثبت أن هذا الموقع الذي تقوم شركات أمنية قوية لحماية بيانات مستخدميه، يمكن اختراقه بسهولة أيضاً.
وأكدت المجموعة التي استولت على 286 مجموعة منتشرة في موقع الفيس بوك خلال الأيام القليلة الماضية: أنها قامت بذلك احتجاجاً على الضعف في كيفية تعامل موقع التواصل الاجتماعي مع إدارة المجموعات في الموقع، وبالتالي ضعف أمان الإنترنت عموماً.
وبحلول الثلاثاء، كانت مجموعة "راقب معلوماتك" قد "اختطفت" 286 مجموعة ووضعت عليها شعارها الذي يحمل اسمها ونشرت رسالة احتجاج على "الجدار"، الخاص بالنشر في الموقع.
وجاء في رسالة الاحتجاج: "مرحباً، إننا إذ نعلن هنا أننا اختطفنا مجموعتكم على Facebook.. وهذا يعني السيطرة على أجزاء معينة منها، تتعلق بالمعلومات الخاصة بكم على الموقع.. وإذا أردنا فإنه يمكننا أن نظهركم بمظهر سلبي وسيء، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشويه صورتكم أو خدماتكم."
ووفقاً للمجموعة الخاطفة، فإنه عندما تتنحى إدارة مجموعة ما في موقع Facebook، فإنه يمكن لأي كان أن يسيطر على تلك المجموعة وواجباتها، ما يمنحه إمكانية الوصول إلى المعلومات الخاصة والشخصية بكل سهولة، وكذلك إمكانية إرسال الرسائل لكل أعضاء المجموعة وسلطة إجراء تعديلات على تلك المجموعة.
وتقول الرسالة إنه "على سبيل المثال: يمكننا إعادة تسمية اسم مجموعتكم بصورة غير ملائمة وبشعة مثل 'ادعموا حقوق المتحرشين بالأطفال'، لكن لا تخافوا فلن نفعل ذلك." وفق ما ذكرت شبكة الـ(CNN) الإعلامية.
يذكر أن الكثير من الأسر والأفراد في كل مكان في العالم، يواجهون بين الحين والآخر مشكلة القرصنة أو انتهاك البيانات الشخصية، أو وجود فيروسات في الجهاز تقوم بإرسال المعلومات الخاصة لأجهزة خارجية، وغيرها من الاختراقات المستمرة، الأمر الذي يحتّم على الجميع توخي الحذر الدائم، وعدم وضع البيانات والصور الشخصية في الإنترنت أو على الأجهزة الموصولة بالإنترنت.
http://www.lahaonline.com/articles/view/17187.htm