أصحاب ولا بيزنيس رغم أنى شاهدت هذا الفيلم كثيرا إلا أننى لا أمل إطلاقا من مشاهدته
لماذا ؟ تحديدا لست أدرى فحينما أشاهده كل مرة أكتشف شيئا جديدا
قد يكون مما استرعى انتباهى فى الفيلم أولا وأخيرا اسمه !
ولعل فى ذلك عدة دلالات فقد استرعى انتباهى أولا الاسم الذى يستخدم لغة العرب –انجليزى
والتى لا أحبذ استخدامها ولا أحبها .. بل أحب أن تكون لغتنا الجميلة دائما خالية من الشوائب الدخيلة
لكن لا ينفى هذا ما يحمله الاسم من دلالات خفية تجعلنا نتسائل هل علاقاتنا التى ننشئها
تقوم على أساس نفعى فى المقام الأول أم أنها علاقات صافية خالية من أى أغراض خفية ؟
لست ناقدة ولم أدرس النقد الفنى أو الأدبى فى حياتى لكن لدى الكثير من الملاحظات على هذا الفيلم
لكنى حينما خطر ببالى أن أكتب لم أكن أريد أن أتناول فيلم بالنقد والتمحيص بل أردت أن أتأمل فحسب !
نعم أريد أن أتأمل كيف صارت حياتنا تقوم على المنافع وانتفت منها تلك الشفافية !
أتسائل هل حقا يوجد الصديق الذى يمكن أن يضحى بنفسه ومستقبله من أجل صديقه ؟!
أم أن هذا عصر ولى وانتهى ؟! أم أنه لم يتواجد من الأساس ؟!
تحضرنى تلك الجملة التى نرددها دائما : الصديق عند الشدة !
ثم أتأمل الواقع فأجد ... أن أول من يتخلى عنا فى أوقات الشدة هم من أطلقنا عليهم أصدقاء !
ويراودنى سؤال آخر : هل من الممكن أن نصادق أشخاص لم نرهم ؟!
وهل سيكونون حقا أصدقاء ؟! هل من الممكن أن نتحرر من قيود الصداقة ؟!
أتسائل فى حوارى الصامت مع النفس : هل يمكن أن نبحث عن أصدقاء من عوالم أخرى ؟
ولو كانت عوالم افتراضية ، وهل ستكون صداقات فى هذه الحالة أم أنها كذلك صداقات افتراضية ؟!
خير جليس فى الزمان كتاب !
نعم لا إنكار فى ذلك ولا له ، لكن هل يستطيع الكتاب وحده أن يغنى عن مجالسة الأصدقاء ؟
ثم أى معايير نختار بها أصدقائنا ؟!
وهل تختلف تلك المعايير باختلاف أعمارنا ؟!
هل يستطيع الطفل أن يختار أصدقائه ونعجز نحن عن انتقائهم ؟!
لعلنى أكتفى بهذا فما يتأجج فى أعماقى من حمم الأفكار المتصارعة يكاد أن يفتك بعقلى المسكين
ولعل أحد أخوتى أشار على ذات مرة أنى أطيل فى كتاباتى مما يجعلها شاقة بعض الشئ
إذن إلى هذا الحد أكتفى وأرجو أن تشاركونى الحوار لنوسع أفقه
أطيب المنى لكم
محبتكم دعاء الجنة