Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


We Present Wessam The Educational Forum بسم الله الرحمن الرحيم نقدم لكم وسام المنتدي التربوي
 
الرئيسيةFace Bookأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منسيون في الهيمالايا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سامي التلمساني iss.king
الوسام الذهبي
الوسام الذهبي
سامي التلمساني iss.king


الابراج : السمك

عدد المساهمات : 540
تاريخ الميلاد : 17/03/1983
العمر : 41
نقاط : 1372
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رقم الهاتف الجوال : /

بطاقة الشخصية
تربوي:

منسيون في الهيمالايا  Empty
مُساهمةموضوع: منسيون في الهيمالايا    منسيون في الهيمالايا  I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 4:04 pm

name of Allah

منسيون في الهيمالايا

(1) دولة: نيبال

نعرج اليوم على إحدى المناطق النائية من العالم حيث تعودنا أنه ما سطعت شمس على بقعة من بقاع العالم إلا ووجد بريق لنور الإسلام مختلطاً بأشعة الشمس التي أشرقت في تلك البقعة, و موضوعنا اليوم يتناول مسلمون منسيون بين شعاب جبال ووديان الهيمالايا, ونخص في تلك الحلقات مملكة نيبال.

نيبال:

§ العاصمة: كاثماندو.

§ اللغة الرسمية:النيبالية.

§ المساحة:147.181كم2.

§ عدد السكان: 28،901،790 حسب(تقديرات يوليو2007م) بعد أن كان عدد السكان في سنة-1988 م حوالي 18،2 مليون نسمة.

§ الديانات: الهندوسية 75.6 ٪ ، البوذية 10.7 ٪، المسلمين 10 ٪ حسب الإحصائية الإسلامية ، كيرانت 1.6 ٪ ، غير ذلك 0.9 ٪.

§ عدد المسلمين:2.800000نسمة.

الموقع:

تقع في جنوب وسط آسيا،حيث تغطي جبال الهملايا، التي تعد أعلى سلسلة جبلية في العالم، والتلال والوديان نحو 80 في المائة من هذه المملكة كما يغطي التاراي أو التيراي، وهو وادي نهري منبسط خصيب يقع على طول الحدود مع الهند، الجزء الباقي من البلاد.

يرتفع جبل إيفرست، الذي يعد أعلى جبل في العالم، 8848 مترا فوق مستوى سطح البحر في منطقة الهملايا على الحدود بين نيبال والتيبت التي تعتبر جزءا من الصين. تجاورها التبت التابعة للصين من الشمال ، وتحدها الهند من الشرق والجنوب والغرب وطول البلاد يمتد من الغرب إلى الشرق، وعرضها بين الشمال والجنوب.و أهم المدن : بوكهرا ، بهيرهوا، بتول، بيرات نغر، بير غنج، دهران، جنكفور دهام.

نيبال دولة ملكية هندوسية في جبال الهملايا بين الهند والصين, و هي إحدى الدول الصغرى بشبه القارة الهندية ،قلما يسمع عنها العالم بسبب موقعها المنعزل ووعورة تضاريس أرضها، وبعدها عن العالم الخارجي، فنيبال دولة داخلية لاسواحل لها، و توجد بين ثنايا جبال الهملايا الوعرة، و نتيجة هذه السمات لم تندمج مملكة نيبال في الوحدات السياسيةالكبرى بشبه القارة الهندية ، فظلت مملكة منذ عدة قرون وخططت حدودها في القرن الثامن عشر الميلادي وتنقسم البلاد إلى أربعة أقاليم،الإقليم الشرقي،والإقليم الأوسط،والإقليم الغربي والإقليم الغربي الأقصى،وتشمل الأقاليم أربعة عشر مقاطعة تشمل بدورها 75 ناحية.

السكان :

وكما ذكرنا من قبل أن عدد السكان يصل إلى 28،901،790مليون نسمة, وينتمي هذا العدد إلى أصول جنسية عديدة، ففي نيبال حوالي 40 لغة، فهناك لغة مغولية يتحدث بها سكان نيبال القاطنين في المناطق الجبلية المرتفعة من الهملايا شمال البلاد (لغة التبت)، وهناك عدة لغات هندية, وإلى جانب هذا في الغرب يتحدث السكان لغة أهل كشمير، وتنتشر لغة البوماوية و الأردية، وهكذا تتعدد العناصر في نيبال, وحوالي 60% من سكان البلاد يعيشون في الأودية الجبلية،وقرابة 40% من السكان ينتشرون في إقليم تيراي.

وتعتبر نيبال دولة فقيرة ومتخلفة وتنتشر فيها الأمراض والأمية بدرجة كبيرة.يرتبط أغلبية سكان نيبال بأواصر القربى مع شعوب شمال الهند، وهناك بعض النيباليين الذين ينحدرون من أصل تيبتي، كما أن بعضهم خليط من أصول هندية ـ تيبتية. يعيش معظم السكان تقريبا في قرى صغيرة ويسكنون في منازل من طابقين من الحجارة والطوب.

ويعيش نحو 90 في المائة من سكان نيبال على الزراعة وعلى مزاولة المهن الأخرى المتعلقة بالزراعة.

بعض المعتقدات الموجودة في نيبال

الهندوسية: هي الديانة الأرضية السائدة في البلد وكانت لها السيادة والرسمية في النظام الملكي قبل الديمقراطية التي جاءت فألغت رسمية الديانة وجعلت لكل شخص حرية التدين بما شاء والهندوس نسبتهم 75% من العدد الكلي للسكان البالغ (28مليون نسمة ).

البوذية: هي الديانة الأرضية التي جاء بها بوذا-ويقال أن بوذا هذا ولد بنيبال- وتاريخها قديم وهي الآن تتبع الهندوسية في كثير من عباداتها وعاداتها ونسبتهم 12% فلايوجد في نيبال البوذيون الخلص إنما هم من شقائق الهندوس، ولكن مع هذا كلها تجد البوذية تتمركز في( مدينة لمبني ) بدعم الدول ( التي ديانتها البوذية ) من بورما و يابان و بوتان و كمبوديا و فيتنام وغيرها من الدول التى تسعى في نشر البوذية في البلد ولكن من سوء حظهم وبطلان عقيدتهم أن مدينة لمبني تقع في مناطق المسلمين الموحدين فهي محاطة من المسلمين الذين لهم مراكز إسلامية ومدارس دينية ودعاة يحمون العقيدة ويقاومون هذه التيارات الفاشلة فليس لهم وجود إلا في المناطق الجبلية .

المسيحية: فالتنصير يقوم بدعوة النيبالين وفعلاً قد نجحوا مع الهندوس والبوذية وقد تنصر3 % من سكان النيبال.

ويجمع سكان نيبال بين المعتقدات والممارسات الهندوسية وبين المعتقدات والممارسات البوذية. ويحتفل النيباليون بالأعياد البوذية والهندوسية على حد سواء، والمعابد البوذية والهندوسية متساوية من حيث التقديس.

ويعبد كثير من النيباليين أيضا آلهة محلية وأرواحا،ويزورون الشامانات عندما يصابون بالمرض.ويوجد في نيبال القليل من الأطباء، وتنتشر أمراض مثل الكوليرا والجذام والدرن.

هذا ويمارس بعض الهندوس في نيبال عادات خاصة بالزواج، حيث يتزوج الرجل أكثر من امرأة (تعدد الزوجات)، كما يمارس بعض قبائل التبت في شمال نيبال عادة تعدد الأزواج،وفي معظم هذه الحالات تتزوج المرأة أخوين اثنين أو أكثر!- فالحمد لله على نعمة الإسلام-، ويعتبر الزوج الأول للمرأة التي تزوجت أكثر من أخ أبا للأطفال الذين يولدون، كما يعتبر إخوة هذا الزوج أعماما لهؤلاء الأطفال.

يتحدث نصف السكان في نيبال اللغة النيبالية، التي هي اللغة الرسمية، كلغتهم الأم أما باقي السكان فيستعملونها لغة ثانية، واللغة النيبالية قريبة من اللغات المستعملة في شمالي الهند. ويتحدث النيباليون لغات ولهجات يزيد عددها على خمسين لغة ولهجة.

وعلى الرغم من أن نيبال دولة هندوسية إلا أنها تتمتع بوجود ثقافات مختلفة وأجناس متعددة من بينها المسلمون،ويتمتع جميع السكان بالحياة المنوعة ابتداء من ممارسة الديانات والأيدولوجيات السياسية.

الإسلام:

هناك روايات كثيرة نقلاً عن بعض المصادر التاريخية حول الوقت والطريقة التي وصل بها الإسلام إلى نيبال منها:

أنه دخل عبر محورين: (غربي ) جاء إليها من كشمير ، و(جنوبي ) أتي إليها عن طريق شبه القارة الهندية الباكستانية, فقد كانت العلاقات التجارية بين العرب و الهند منذ القدم، فقد ذكر أن المسلمين العرب كانوا يتاجرون المسك من الهند، فدخل الإسلام في الهند وذلك في القرن الثامن الميلادي ولما أن نيبال دولة مجاورة للهند ويتبع الهند في كافة مجالات الحياة ومن هنا دخل الأسلام فيها أيضا .

وفي القرن الثالث عشر الميلادي عام 1324م شن غياث الدين تغلق ملك الهند على بعض المناطق في نيبال حرباً إلا أنه لم يسجل حينها أي إنجازات لصالح المسلمين، و لكن بعد هذه الحرب بقي كثير من أفواجه هناك، و بعد ذلك ب25 عام تحديداً عام 1349م دخل وادي كاتماندو غازياً السلطان شمس الدين حاكم البنغال حيث توجه إلى المناطق الجبلية ثم غزا بعض الدويلات الصغيرة فيها إلا أن الشتاء القارس في جبال الهيمالايا لم يمكنه من المكوث طويلاً فرجع منحيث أتى دون أن يستتب له الحكم في البلاد.

ثم زادت صلة المسلمون بنيبال في عهد الإمبراطور المغولي أكبر، الذي أرسل البعثات الإسلامية إلى البلاد ويعتبر هذا الوقت بدء الدخول الحقيقي للإسلام وقد كان في عام 1491م فالإسلام قديم في نيبال .

وكذلك فإن لتجار كشمير أيضا جهود في نشر الإسلام في نيبال،وهناك أقوال بأنهم أول من وطئت أقدامه هذه الأرض من المسلمين -الذين جعلوا من مدينة كاتمندو،عاصمة نيبال مركزا لتجارتهم، وكانوا يتاجرون في البرد الصوفية والسجاد والشالات مع الهند والتبت-, وهؤلاء بنوا مسجداً كبيراً في العاصمة كاتماندو وهذا المسجد حتى الآن موجود و لكن تحت سيطرة القبوريين والبريلوية . و في العاصمة مسجد كبيرآخر المسحد النيبالي.

أيضاً استقر عدد كبير من المسلمين في المناطق المتاخمة على حدود الهند بحكم أن معظم هذه المناطق السهلية انتقات لسلطة حكام دلهي المسلمين, ولما فتح الملكناراين شاه هذه المناطق في عهد الاحتلال الإنجليزي للهند أقر المسلمين في أماكنهم كمواطنين نيباليين.

وهكذا وصل الإسلام إلى أعلى مناطق العالم ارتفاعاً ، فلقد صعد الإسلام إلى جبال الهملايا ، وارتقي قممها ، وهذا يدحض رأي المتحاملين على الإسلام من المستشرقين، الذين وصفوة بدين الصحراء والسهول .

ولكن وجود الإسلام في الهملايا وفي قلب أدغال إفريقيا، يحطم هذه الآراء، ويعيش المسلمون هناك وسط أغلبية هندوسية وأقلية بوذية، ويكسب الإسلام المزيد من المسلمين الجدد من بين هؤلاء على الرغم من قلة الإمكانيات وفقر الجماعات المسلمة بينيبال. هذا ويمارس المسلمون شعائر دينهم بحرية بالرغم من التحديات الضئيلة من جانب الهندوس.

والمسلمون منتشرون في كافة أنحاء البلد ولهم مراكزهم الدعوية والمدارس الإسلامية والمساجد المنتشرة بأعداد كبيرة كما لهم دعاة ومفكرين إسلاميين، وهي الديانة الثابتة التى يزيد عدد معتنقيها يوماً بعد يوم.
وقفنا في الحلقة السابقة على الكيفية التي دخل بها الإسلام إلى نيبال, وعلمنا أن الوجود الإسلامي هناك قديماً, وأن المسلمين ينتشرون في أنحاء البلاد عامة وتقع أعلى كثافة لهم في المناطق الجبلية واليوم نستأنف السير حيث أخذنا قسطاً من الراحة ودفْ يعيننا على استكمال التجوال بين جبال وسهول الهيمالايا لنتفقد أحوال المسلمين هناك.

التقسيم الجغرافي حسب مناطق المسلمين:

في التقسيم الجغرافي حسب مناطق المسلمين أرض نيبال منقسمة أرضياً إلى قسمين:

الأول :- القسم الجبلي : والمسلمون قليلون في المناطق الجبلية وهؤلاء قليلوا المعرفة عن الإسلام ، والدعوة في هذه المناطق صعبة وذلك لعدم وجود الدعاة من نفس المنطقة ولعدم وجود المواصلات من بين القرى للدعاة الوافدين من المناطق السطحية لبعد وسائل النقل، ويحتاج الوصول إلى بعض القرى لخمسة أيام وذلك مشياً على الأقدام.

وهؤلاء المسلمون يشبهون الصين في المشرب والمأكل والملبس ولكن بفضل الله تعالى وتعاون المخلصين من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي تم فتح مدارس إسلامية ومراكزدعوية, وكذلك تم بناء مساجد في القري والمدن وتعيين الدعاة والأئمة لها ليقوموا بالتدريس والدعوة مع قيامهم بدور الإمام والخطيب.

كما تسعى الجمعيات الخيرية الإسلامية إلى إخراج نخبة من طلبة المناطق الجبلية كأئمة ودعاة وذلك بإرسالهم إلى الهند والمملكة العربية السعودية للدراسة ليتمكنوا من العلوم الدينية ويكونوا عونا لمسلمي هذه المناطق خاصةً ولنيبال عامة.

الثاني : – القسم السطحي : وفي هذا القسم تواجد المسلمين أكثر وهؤلاء يعرفون الإسلام وكثير منهم يعملون به، ولكن لازالت الفرق الملحدة من القادياتية والبريلوية يشتغلون ورائهم بمساعدة الجمعيات التنصيرية لتشويه صورة الإسلام والتشكيك في الأمور الدينية وذلك بعد تقديم المساعدة المالية والصحية، ولكن ليس لهم تأثير فعال بين المسلمين، ولمواجهة مثل هذه التيارات وضعت بعض المواد في المناهج الدراسية بالمدارس كما نقوم بالدورة الشرعية للدعاة والمدرسين والأئمة كل ست شهور لدراسة الأوضاع في القرى والمدن ولمعرفة الطرق الوقائية للتيارات المنحلة, وهؤلاء يشبهون الهند مأكلاً ومشرباً.

الوضع الحالي للمسلمين في نيبال:

يعيش المسلمون أقلية ومع ذلك تحاول نيبال من التقليل كثيراً من الوجود الإسلامي وسط أكثرية هندوسية في فقر وجهل بعقيدتهم ومعالم دينهم، بل وفي بعض المناطق يزداد جهلهم وذوبانهم في وسط الهندوس. كما تنتشر الأمية بين المسلمين بصورة كبيرة مع وجود عدد من المدارس المعترف بها، لكنها لا تؤدي الغرض المنوط بها بسبب قلة الدعم والاهتمام من الدولة,ما أفقدهم حقوقهم كمواطنين، وثقافتهم الإسلامية محدودة رغم حرصهم على الدين فمنهم من لا يعرف عن الإسلام إلا اسمه الذي شوّهته البدع والخرافات.

كما يواجه المسلمون الفتن التي من حولهم كالهندوسية والبوذية وكذلك الدعاية التنصيرية القوية الأمر الذي يجعل المسلمين في أمس الحاجة إلى تكثيف الجهود من بناء المدارس ودعمها، وكفالة الدعاة والطلبة هناك، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة النيبالية، وإقامة مخيمات دعوية للارتقاء بالشباب المسلم.

وعلىأية حال فالوضع الحالي للمسلمين في نيبال حتى الآن لا بأس به، وهم عموماً أحرار في أداء أعمالهم الدينية كالصلاة والزكاة والصوم والأضحية والنكاح وغير ذلك من إقامة الاجتماع الديني وبناء المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية . ولكن لا توجد أية مراعاة دينية للمسلمين في النيبال إلا إجازة عيد الفطر يوماً أو يومين فقط .

أما أحوالهم الإقتصادية فغالبية المسلمين يعيشون في الجبال قرب حدود الهند مساكين وفلاحين وعمال فهم بعيدون عن الأعمال التجارية والصناعية وحالتهم الاقتصادية متدنية,وكذلك هم جهال بعيدون عن الإسلام وتعاليمه السامية، وذلك للجهل المنتشر في البلد ولضيق الآفاق لدعاة المسلمين في الأمور الفقهية تأثراً بالتعصب المذهبي المسيطر في أوساط المسلمين والدعاة بشبه القارة الهندية من الحزبية.

إذاً فالمسلمون متخلفون في جميع مجالات الحياة والسبب يرجع إلى أن دولة نيبال كانت تمنع المسلمين من الإلتحاق بالمدارس والجامعات النيبالية ومن ثم الحصول على أية وظائف راقية وكان ذلك حتى عام 1940 مما أنشأ جيلاً جاهلاً مرتبطاً بوظائف محددة جداً, وقد أدى ذلك

إلى عزل المسلمين عن مواكبة تطور المجتمع النيبالي.

وأثناء هذا المنع كان المسلمون يلجأون للمدارس الدينية الإسلامية –التي تأسست منذ أكثر من مائة عام ومازالت قائمة حتى الآن- وأشهرها جامعة سراج العلوم في جهاندا نغر والمدرسة المحمودية في راج فور وهي تقع في المناطق المحاذية للحدود الهندية مما يسمح لهم بالاحتكاك بالدعاة المسلمين الهنود وهي في حالة رديئة جداً ولا تدرس إلا مبادئ العلوم.

وكم يثير الدهشة والألم أن تمر بقرية مسلمة وإخوانك المسلمون يلتفون حولك ويحيونك بكل سذاجة وبساطة وقلوبهم مفعمة بحبك واحترامك وحين تسألهم عن كلمة الإسلام لا يبدو لك أنه يعرفها إلا الواحد منهم أو الاثنان على الأكثر حسب وصف رئيس مركز التوحيد بالعاصمة النيبالية.

ونظراً لهذا المنع وهذه العزلة التى يعانيها المسلمين فقد حرموا ممارسة أي أنشطة سياسية تضمن لهم الدفاع عن حقوقهم في وسط التعصب الهندوسي ضدهم, ولذا فالبرغم من أن نيبال ذات نظام برلماني حزبي إلا انه ليس للمسلمين حزب سياسي يجمعهم بينما انضم البعض منهم لأحزاب سياسية متفرقة مكنتهم بالكاد من الحصول على أربع مقاعد في البرلمان, إلا أن هذا لا يسمح لهم على الإطلاق بدعم حقوقهم العامة.

ونظرا لهذه الأسباب المؤلمة أنشئت جمعية الإحسان الخيرية كاتماندو نيبال في العاصمة كاتماندو ، لسد حاجات المسلمين من جميع النواحي التعليمية والإغاثية والسياسية والاجتماعية حسب السعة وبالتعامل مع جميع المسلمين تحت راية الإسلام.

و هذه الجمعية جمعية الإحسان الخيرية تقوم بأعمال شتى منها تعليم وتربية أبناء المسلمين وبناتهم في مراكزها ومدارسها الموجودة في كل مناطق نيبال ، كما أنها تقوم بأعمال أستثمارية للمدارس والمراكز الإسلامية مع المشاريع المفيدة للدعوة في المجتمع من وبناء المساجد والمدارس وحفر الآبار في القرى النائية حسب طلب المسلمين وتقاريردعاتها الموجودين هناك وكذلك بالمشاريع الموسمية من تفطير الصائمين وتوزيع مئونة الشتاء ولحوم الأضاحي ومساعدة المساكين والأيتام والأرامل وتزويج العانسات إلى غير ذلك من الأعمال الخيرية .

ولا يستطيع المسلمون في نيبال ممارسة حقوقهم وأحوالهم الشخصية حسب الشريعة الإسلامية لعدم وجود قانون للأحوال الشخصية للمسلمين. ورغم أن المسلمين في نيبال يحصلون على مساعدات من بعض الدول الإسلامية من خلال تدريس عدد من أبنائهم في جامعات تلك الدول،و هناك مشكلات تعانيها الأقلية الإسلامية أهمها تدهور حالة المدارس الدينية، وفي الوقت نفسه لا يجد الكثير من المسلمين مفراً من إلحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية التي تعلّم في المقام الأول القيم الهندوسية والبوذية.

ويوجد في العاصمة النيبالية كاتامندو أربعة مساجد، كما يوجد في نيبال بعض المدارس الإسلامية، منها مدرسة أُنشئت عام 1386هـ في مدينةجنكبور دهام لنشر الدعوة، ولتكون مركزاً لإعداد الدعاة، حيث إن التعليم الإسلامي واللغة العربية ممنوعان في المدارس الحكومية، إلا أن بعض المدارس الدينية الخاصة قائمة ويديرها أفراد في بعض أنحاء نيبال.
من المعلوم أن التحديات التي تتعرض لها الأقليات المسلمة في أنحاء العالم المختلفة تختلف بين إلحاد وزندقة ومذاهب وضعية وفلسفات لاهوتية تبرز على مسرح التحديات، بنفوذ السلطات الحاكمة أو بالأكثرية العددية أحيانًا أخرى، فهذه ملامح تجعل سمات الأقليات المسلمة تختلف عن سائر الأقليات واليوم ونحن نواصل الحديث عن المسلمين المنسيين في نيبال نرى أنه من أهم التحديات التي يواجهها المسلمون هناك التنصير.
خطورة التنصير والفرق الضالة : يواجه المسلمون خطر التنصير والفرق الضالة من القاديانية والقبورية، أما الجمعيات التنصيرية فهم يدعون الناس إلى النصرانية بالوسائل المغرية, بفتح المستشفيات والمدارس المجانية، والمكتبات والمستوصفات، وصرف المعونات المالية وابتعاث الأشخاص الذين يختارونهم إلى أوروبا وأمريكا ليتشبعوا بأفكارهم.
وتأثراً بهذه الخدمات يدخل الهندوس والبوذيون معهم أيضاً، والمسلمون في نيبال عاجزون عن مقاومة التخلف الذي يحيط بهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وغير قادرين على مواجهة المغريات التي يصطاد بها المنصرون وغيرهم أبناء المسلمين.
أما الفرق الضالة فمنهم القاديانية وهؤلاء يقومون بنشر عقيدتهم بين المسلمين، وقد دخل فيها عدد من جهال المسلمين أو الذين لديهم حب المال والدنيا أكثر من حب الله ودينه فهم من أبناء الدنيا، ومن وقت دخول أحد في هذه الفرقة تكون لجميع أفراد أسرته وظيفة خاصة لا يحتاج إلى العمل في أي مجال آخر بعدها, وعقيدة هؤلاء أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الرسل بل يأتي بعده من الرسل ومرزا غلام أحمد القادياني رسول الذي هو قائد هذه الفرقة الضالة الكافرة.
وهناك أيضاً البريلوية القبورية وهؤلاء كثيرون في نيبال ولهم دعوة قوية، ولكن الجمعيات الخيرية الإسلامية لها وقفات مع كل من الفرقتين لدعوتهم إلى العقيدة الصحيحة من إقامة الحفلات الدينية وبنشر الكتيبات باللغة النيبالية لعامة المسلمين وتنبيههم من العقائد والأفكار الباطلة بأسلوب إيجابي وبرحابة الصدر ووسعة النظر ولا زالت هناك جهود تبذل مع طلبة الكليات الحكومية والطالبات بوضع الدورات والبرامج الثقافية لتعريفهم بالدين الحق وإعادتهم إلى الصواب.
العنصرية في نيبال: لم يسلم المسلمون في نيبال من الهجمات العنصرية،على سبيل المثال عندما ألقى مهاجمون على دراجة نارية قنبلتين على مسجد في بلدة بيراتناجار شرق نيبال, وأعلنت الشرطة أن شخصين قتلا، وأصيب اثنان آخران .
هذا وقدأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم جيش دفاع نيبال، في بيان لوسائل الإعلام المحلية مسئوليتها عن الهجوم, وفرضت السلطات حظر التجوال في أجزاء من بلدة بيراتناجار الواقعة على بعد 200 كيلو متر جنوب شرقي العاصمة كاتمندو على الحدود مع الهند بعد هذا الهجوم.
ولقد جرت محاولات متعددة لفرض السيطرة غير المباشرة وتضييق الخناق على المسلمين من قبل دول أخرى -أبرزها الولايات المتحدة والهند- وعبّرت عن تلك المحاولات اتفاقية عُقدت قبل عامين بين وزير الداخلية النيبالي ونظيره الهندي بمقتضاها بدأت الحكومة في كاتماندو بتسجيل المدارس الدينية الإسلامية والمساجد، ووضع لوائح خاصة بعملها.
كذلك فهناك أيضاً زيارة كولن باول وزير الخارجية الأمريكي السابق للبلاد في نفس التوقيت تقريباً، والتي كانت الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي على مدى ثلاثة عقود، والتي طالب فيها بتضييق الخناق على من أسماهم الإرهابيين الإسلاميين في إطار الحرب الأمريكية المزعومة ضد الإرهاب.

ومع كل التحديات التي يواجهها المسلمون في نيبال, إلا أنه من المعروف أن نيبال تُعدّ ملاذا آمناً للمسلمين الفارين من اضطهاد الهندوس أو الديانات الأخرى في جارتيها الهند والصين، ولكن تلك القاعدة لم تخل من استثناءات حيث سجلت تقارير حقوقية حالات تعاون في تسليم ناشطين إسلاميين بين الحكومة النيبالية والصين، وهو ما أشار إليه تقرير لمنظمة العفو الدولية: جاء فيه أن الإيجور يقررون الهروب إلى الدول المجاورة مثل نيبال, لكن حتى عندئذ لا يكونون في أمان؛ لأن الحكومة الصينية تعمل على إعادة طالبي اللجوء قسراً، وعقب عودتهم إلى الصين، يواجهون انتهاكات خطيرة لحقوقهم الإنسانية، بما فيها التعذيب والمحاكمات الجائرة وحتى الإعدام.
إضافة لذلك، تلفت الهند الأنظار إلى المسلمين في نيبال من وقت لآخر وتثير الشبهة حولهم، حيث اتهمت نيودلهي مؤخراً الاستخبارات الباكستانية بدس عناصر إسلامية متشددة في أوساط المسلمين في نيبال، رغبة منها في توتير العلاقة بين الأقلية المسلمة والحكومة النيبالية.
وهناك عدة اقتراحات قدمها رئيس مركز التوحيد بالعاصمة النيبالية كاتماندو من أجل تحسين أوضاع المسلمين هناك منها:
· إنشاء الكليات الشرعية الإسلامية والاعتراف بها من قبل الجامعات في العالم الإسلامي (لا يوجد أي مدرسة شرعية في نيبال معترف بها من الجامعات الإسلامية وذلك لتردي مستواها فهي إما مسقوفة بألياف نارجيل أو غير مسقوفة، هذا بالإضافة إلى عدم وجود سبورة ولا مدرس).

· الاهتمام بإقامة مراكز للدعوة في المناطق الجبلية من نيبال.
· إنشاء مراكز للتدريب المهني لتدريب المسلمين على المهن المختلفة التي تحسن مستواهم الاقتصادي.
· تخصيص منح دراسية في العالم الإسلامي للمسلمين النيباليين.
· إرسال العلماء والدعاة المؤهلين لنيبال للقيام بواجبات الدعوة والإرشاد.
· وأخيراً طرح القضية النيبالية في الهيئات والمؤتمرات الإسلامية الكبرى.
وما أردنا بفتح هذا الملف إلا لفت أنظار العالم الإسلامي بزعمائه وأبنائه إلى أن هناك مشكلات تعانيها الأقلية الإسلامية في نيبال شأنها شأن الأقليات الإسلامية في دول أخرى في آسيا مثل الفليبين وتايلاند, وأن هناك أخوة لهم من المسلمين المستضعفين المنسيين بين أودية ومرتفعات الهيمالايا في حاجة ماسة بعد فضل الله للعون والمساعدة وإلى حضن دافئ من إخوانهم المسلمين في العالم العربي والإسلامي لتقيهم برودة وصقيع الهيمالايا.
وبهذا نكون قد وصلنا لمحطتنا الأخيرة في نيبال ونعدكم بلقاء آخر إن أحيانا الله مع منسيين أخر في الهيمالايا.
ويذكر إن الأقلية المسلمة في نيبال تعرضت منذ اختطاف عدد من النيباليين العاملين في العراق، وذبحهم بتهمة العمل لمصلحة قوات الاحتلال، لأعمال عنف كثيرة، ووقعت العديد من الاعتداءات على المسلمين النيباليين ومصالحهم ومساجدهم ومدارسهم وبيوتهم، وذلك تحت مرأى ومسمع الشرطة النيبالية التي اكتفت بالفرجة ولم تتدخل لوقف هذه الاعتداءات, ومنذ تلك الواقعة تعيش الأقلية المسلمة في نيبال حالة من الترقب والحذر، ولم يحلّ الهدوء في العلاقات بينها وبين الأغلبية الهندوسية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wessam.gid3an.com/
 
منسيون في الهيمالايا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي :: التاريخ الإسلامي The Islamic History-
انتقل الى: