الإغتراب النفسي
بقلم الأخصائي النفسي : مهند فائز الرمضان
من التعاريف الشاملة للاغتراب النفسي
عبارة عن أحاسيس أو مشاعر سلبية , ومعتقدات ساخرة لدى شخص أو جماعة أو فئة أو طبقة أو حتى لدى مجتمع تجاه سياق اجتماعي أو ثقافي أو سياسي معين , كما أن هذه الأحاسيس والمشاعر والمعتقدات قد تكون اتجاه الذات أو تجاه الطبيعة حيث يقوم الانفصال على عدم التوافق بين خصائص الشخصية للفرد أو الفئة أو الجماعة أو الطبقة وبين الدور الاجتماعي الذي يؤديه هذا الفرد أو تؤديه هذه الجماعة أو الفئة أو الطبقة.
مظاهر الاغتراب النفسي
أظهرت نتائج الأبحاث أن المظاهر المترابطة للاغتراب تتجلى في
1- الشعور بالعجز
وهو مظهر اغترابي يشير إلى انعدام القدرة وقلة الحيلة على التصرف الواعي بقدراته والشعور باللافعالية الاجتماعية
2- الغربة النفسية
وهي انخفاض شعور الفرد بذاته وانفصاله عنها أو أنها نقص إحساس الفرد بذاته وتباعده عنها
3- اللامعنى
وهي عبارة عن شعور الفرد بانعدام المغزى من حياته وبأن الحياة لاقيمة لها وأنها تسير برتابة وثقل وأنه لا يمتلك هدفا واضحا يستحق الحياة
4- اللا معيارية
وهي حالة من عدم الالتزام بالمعايير الاجتماعية والسعي إلى تحقيق الأهداف الشخصية بأي طريقة وان خرجت الطريقة على قيم المجتمع
5- الشيئية
وهي شعور الفرد بأنه شيء كبقية الموجودات الجامدة التي تحيط به ويرتبط ذلك بسلب حريته وبشعوره بلا إنسانية
6- اللامبالاة
عدم اكتراث الشخص بكل ما يحصل حوله من أحداث مهما كانت هذه الأحداث مهمة له أو للمجتمع ويظهر ذلك من خلال الاتكالية الكاملة على الغير
7- العزلة
وهنا يجب أن نفصل بين عدة أنواع للعزلة
العزلة البيشحصية تشير إلى البون الفاصل بين الفرد وبين الاخرين والناتج عن نقص في المهارات الاجتماعية وخلل نفسي في مجال الألفة والحميمية.
والعزلة داخل الفرد فهي تشير إلى حقيقة أننا معزولون عن أجزاء من أنفسنا
كما أن هناك العزلة الوجودية التي تعتبر أخطر أنواع العزلة.