We Present Wessam The Educational Forum بسم الله الرحمن الرحيم نقدم لكم وسام المنتدي التربوي |
|
| مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الخميس مارس 18, 2010 1:12 pm | |
|
عدل سابقا من قبل Admin//الأستاذ وسام محمد في الأربعاء أبريل 21, 2010 11:29 pm عدل 3 مرات | |
| | | Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الخميس مارس 18, 2010 1:27 pm | |
| | |
| | | Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الخميس مارس 18, 2010 1:33 pm | |
| الحسُّ التاريخيُّ لدى نيتشه
موقفٌ نقديٌّ من المعرفة العلميَّة الوضعيَّة لقيمتها غير المطلقةتنطلق دراسةُ نيتشه للعلوم التاريخية من بيان الوضعية الحقيقية للعلم الحديث، أي من نقد المعرفة العلمية، وهي آخر مرحلة في المعارف الإنسانية. ونعني بـ"المعرفة العلمية" العلوم التي تُسمى "وضعية" positives، أي تلك التي ليست علومًا إنسانية في صورة مباشرة: الفيزياء، الكيمياء، البيولوجيا، الرياضيات، والتاريخ في مستواه التجريبي empirique.
فريدرِش نيتشه (1844-1900)
يستهل نيتشه بيانه لوضعية العلم بالدفاع، أولاً، عن المنهجية العلمية، لأن ما يميِّز القرن التاسع عشر، في نظره، ليس انتصار العلم، بل انتصار المنهج العلمي على العلم. فالعلم استمد قيمته لا من مكتسباته الكثيرة فقط، بل استمد تلك القيمة، على نحو خاص، من مناهجه: [...] إذ لا يمكن لنتائج العلم كلِّها، لو افتقدتْ هذه المناهج، أن تمنع عودة الخرافة والعبث إلى السيادة مرة أخرى.[2]
ولكن، إذا كانت للعلم من قيمة بسبب نتائجه ومناهجه، فإن هذه القيمة ليست مطلقة؛ والثناء على العلم يجب ألا يخفي، في نظر نيتشه، الوضعية الحقيقية للعلم. فاكتشافات بوسكوفيتش وكوپرنيكوس يجب ألا تُنسينا أن موقف العلم هذا لا يتناقض مع الرأي الذي حاربه: ففيما بدأ الإنسان يعرف أنه ليس مركز الكون، فقد فسَّر، في الوقت نفسه، تلك اللامركزية بمعنى محقِّر ومنحط. لقد صدق كانط، في نظر نيتشه، حين قال: "إن العلم يُعدِمُ أهميتي."[3]
وهذا التناقض الحاصل في نتائج العلم ينطبق أيضًا على غاياته: فغاية العلم، التي هي توفير ما أمكن من المتعة والسعادة للإنسان، تؤلِّف عقدة واحدة مع الانزعاج الذي يسعى الإنسان إلى تجنبه:
[...] حتى إن كلَّ مَن يريد أن يحقق ما أمكن من المتعة يجب أن يتحمل على الأقل المقدارَ نفسه من الانزعاج، وعلى مَن يريد أن يتعلم "الابتهاج حتى المساء" أن يتهيأ لكي يكون حزينًا حتى الموت.[4]
من هنا، وبحسب هذه النظرة إلى العلم، جاء وصف نيتشه للعلماء. ونقد نيتشه للعلماء يتناول، في المقام الأول، سلوكهم: فهو ينعتهم بـ"أعداء الحرية" و"أعداء الحياة" و"رجال التأمل"، لأنهم سقطوا، من ناحية، في حبائل الثقافة الإسكندرانية وفي شِراك العلم الذي كان سقراط نموذجه وأصله، أي العلم الذي يرفع العقل فوق الحياة، ولأنهم يقومون، من ناحية أخرى، بأعمال أشق من أعمال العبيد، مقيمين مع العلم علاقةً كعلاقة العمال مع الأعمال التي تفرضها عليهم الحاجةُ والبؤس[5].
ينتهي نيتشه من تشخيصه لحالة العلم الحديث بالشك فيه. والشك في العلم الذي انتهى إليه نيتشه هو على درجة الشك عينها في الميتافيزيقا والدين والأخلاق. فالعلم، هو الآخر، يتقنع: إنه يتخفى خلف قناع "الموضوعية" objectivité التي يخفي وراءها رغباتٍ ميتافيزيقيةً وأخلاقيةً ودينية: "إن اعتقادنا في العلم [بحسب نيتشه] لا يزال وسيبقى مرتكزًا على اعتقاد ميتافيزيقي"[6]، مثلما سيبقى مرتكزًا على اعتقاد أخلاقي واعتقاد ديني. ومن الجلِّي، في نظر نيتشه، أن العلم، وهو يحارب الميتافيزيقا، يظل مع ذلك ميتافيزيقيًّا، يظل ورعًا وتقيًّا في محاربته للدين، ويظل كذلك أخلاقيًّا وهو يحارب الأخلاق، مثل الرواقي الذي يظل، وهو ينكر الحس، يحن إليه من منظار آخر!
هكذا نجد أن العلم الحديث، الذي يدَّعي أنه يرفض وجود عالم ميتافيزيقي، لا يقوم في الحقيقة إلا باستبدال العالم العلمي نفسه الذي وضعه نيوتن بهذا العالم الوهمي: فلا فرق بين العالم المطلق الميتافيزيقي وإوالية mécanicité العلماء التي أضحت العقيدة الأولى والأخيرة التي يُبنى عليها الوجودُ كله[7].
العلاقة الباطنية نفسها بين العلم والميتافيزيقا، نجدها أيضًا، بحسب نيتشه، بين العلم والدين. فالفروض الأولية التي يرتكز عليها العلمُ هي فروض الدين نفسها: يهدف العلم الحديث إلى خفض الأمل أكثر الإمكان، وإطالة العمر أكثر الإمكان، وتحقيق حياة وثيرة في عالم مغلق ودافئ؛ وهو يعني نوعًا من الوعد بالهناء الخالد. وهذا الوعد هو وعد الدين ذاته بالخلود، مع فارق بينهما: إن وعد العلم متواضع جدًّا مقارنة بوعود الدين[8].
والعلم ليس نقيضًا للأخلاق. فأولئك العلماء اللاأخلاقيون، الذين أعلنوا أنهم يناضلون ضد المثال الزهدي وأخلاق الكهنة، إنما قفزوا، في نظر نيتشه، إلى مقدمة الساحة ليستأنفوا الدور الاجتماعي الذي يقوم به اللاهوتيون وليواصلوا الإيديولوجيا نفسها. فـ"موضوعية" العلم ليست، في حقيقتها، إلا زهدًا. العلم، إذن، ليس نقيضًا للميتافيزيقا والدين والأخلاق، كما يدعي؛ وهو لا يمتلك الإرادة لكي يكون كذلك:
إنه لا يزال بعيدًا عن الاستقلالية التي تمكِّنه من الاضطلاع بهذه المهمة، لأنه هو نفسه في حاجة إلى قيمة مثلى، إلى قدرة مبدعة للمُثُل يقوم على خدمتها وتمنحه الإيمان بذاته لأنه لا يخلق بذاته أية قيمة. علاقاته مع المثال الزهدي لا تتصف بالتناحر، بل قد يميل المرء إلى اعتباره قوة التقدم التي تحكم التطور الداخلي لهذا المثال؛ مما يجعل منهما حليفين بالضرورة، بحيث إننا، لو افترضنا مناهضتهما ومكافحتهما، فإن الصراع لا يمكن له أن يتم إلا ضدهما معًا. فلو سعى المرء إلى تقدير قيمة المثال الزهدي فإنه مسوق بالضرورة إلى تقدير قيمة العلم.[9]في عبارات أخرى، لم ينتصر العلمُ على المثال الزهدي، أي على الميتافيزيقا والأخلاق والدين؛ والمثال الزهدي لم ينهزم على الإطلاق: هذا ما لا ينبغي أن يغرب عن أذهاننا في نظر نيتشه. والسبب هو أن العلم الحديث كان، ومازال إلى الآن، إنما في صورة لاواعية ولاإرادية، خير عون للمثال الزهدي وأشد أعوانه تخفيًا وتستُّرًا[10].
وفي الاعتبارات في غير أوانها، يُبرِز نيتشه هذه العلاقة الباطنية بين العلم وثالوث الميتافيزيقا/الدين/الأخلاق، من خلال مثال العلوم التاريخية التي تُعتبَر أحدث العلوم الفلسفية كلِّها، فيتحدث عن التاريخ اللاهوتي على الطريقة المسيحية وعن التاريخ الميتافيزيقي على الطريقة الهيغلية. وفي أصل الأخلاق... يتحدث نيتشه عن التاريخ الوضعي.
يبدأ نيتشه دراسته بدايةً خطابيةً بالتأكيد على ضرورة العلوم التاريخية، فيقول: "إننا في حاجة إلى التاريخ لكي نعيش ونعمل."[11] ويضيف: "إننا في حاجة إلى التاريخ، لأن الإنسان كائن تاريخي أساسًا، يعيش انطلاقًا من ماضٍ وفي حاضر من أجل مستقبل."[12]
يوجِّه نيتشه الاتهام إلى نوع أول من التاريخ هو التاريخ الذي يقع ضحية الدين، فيقول: "إن دراسة التاريخ هي دائمًا لاهوت مسيحي متنكر."[13] ويتميز هذا التاريخ بأنه يتجاوز التاريخ؛ أي أنه تاريخ يفرض رؤية "خالدة" على الأحداث، ويحكم على كلِّ شيء انطلاقًا من يوم القيامة. وذلك آتٍ من كونه يفترض حقيقةً خالدة، ونفْسًا لا تفنى، ووعيًا لا يكف عن الانطباق على ذاته، وقوى تتحكم في التاريخ وتسعى نحو مرمى بعينه. يرمي هذا التاريخ، إذن، إلى فرض الغائية والتسلسل الطبيعي، إلى إقحام وجهة النظر التي ترى في أحداث التاريخ أشكالاً متعاقبة لمقصد أساسي
[...] وتسبيحًا بحمد العقل الإلهي، وبرهانًا على الغائية الأخلاقية لنظام الكون، وتفسيرًا لمصيرنا الخاص على نحوٍ ظلَّ الأتقياءُ يفسِّرونه به زمنًا طويلاً. ولهذا فقد تصور [المؤرخون] يدَ الله في كلِّ مكان، تحل وتربط، وتتصرف في كلِّ شيء من أجل خلاصنا.[14]
إن عالم التاريخ الديني لا يعترف، إذن، إلا بملكوت واحد لا مجال فيه إلا لـ"العنكبوت الإلهي" الذي ينسج العالم في كلِّيته[15]. وهو يُثقِل الحاضرَ بالماضي، ويثبت سيادة الأخلاق واللاهوت من طريق التاريخ، لأن هذا التاريخ يتخلَّل أحداثَه قاطبة مقصدٌ إلهي واحد.
وفي هذا التاريخ، لا مفرَّ لـ"المؤرخ" من محو شخصيته كي يظهر الآخرون؛ لا مفرَّ من القضاء على إرادته الخاصة وعلى كلِّ إرادة إنسانية كي يبيِّن القانون المحتوم لإرادة عليا. إنه يتحاشى أذواقه ومنظاره الخاص كي يضع مكان ذلك هندسةً شاملةً شمولاً وهميًّا. وعليه أن يقلِّد الموت كي يدخل مملكة الأموات ويكسب شبه وجود لا لون له ولا اسم[16]. إن مؤرخ التاريخ اللاهوتي يقلب، إذن، علاقة الإرادة بالمعرفة، بما أنه يرمي إلى أن يمحو في معرفته آثار الإرادة كلَّها. ومن هنا وصف نيتشه للمؤرخ بأنه من منشأ وضيع وبأنه ينتمي إلى عائلة الزهاد[17].
من هذا التاريخ اللاهوتي تنحدر وتتجذر الثقافةُ التاريخية لهيغل، صاحب التاريخ الميتافيزيقي. لقد حصل مع مجيء هيغل، في بداية القرن التاسع عشر، تحولٌ من التاريخ المسيحي إلى الإله–التاريخ، ولم يحصل في نظر نيتشه تحولٌ حقيقي في العلوم التاريخية. فهيغل يتوهم أن التاريخ هو كلٌّ مقرَّر مسبقًا ويتطور بالضرورة، من دون جهد إنساني حقيقي، على شاكلة الشجرة التي تخرج من البذرة. وموقفه هذا موقف لاهوتي بلا ريب. لذا فإن هيغل، في رأي نيتشه، "غشاش"، مثله مثل إدوارد فون هارتمان، الذي ضرب في كتابه فلسفة اللاوعي مثالاً فريدًا على الإخلاص للتاريخ الهيغلي، وتاليًا، للتاريخ المسيحي. فهو يطلب منا أن نتقدم
[...] في حيوية في طريق التطور الكوني، كعمَّال في حقل كروم الإله، لأنه المسار الوحيد الذي يقود إلى الخلاص.[18]
إن التاريخ يستلزم في هذا المنظار (لدى هيغل خاصة) أن يكون الإلهي حاضرًا في العالم الزمني، وهو تاريخ بفضله: "سار الله على الأرض وخلق ذاته"[19]، وتاريخ يقوِّم الأمور بنظرة مسيحية كما تقوَّم الأمورُ يوم القيامة. أما موضوع هذا التاريخ الذي يُسمى "تاريخًا عالميًّا" فليس إلا آراء مزعومة حول حوادث مزعومة، لأن المؤرخين جميعًا يتحدثون عن أشياء لم تحصل أصلاً، اللهم إلا في مخيلتهم[20].
وعلى الرغم من أن المرحلة التالية هي المرحلة الوضعية، إلا أن لامبالاتها حيال الوقائع ليست، في نظر نيتشه، إلا لاهوتًا. صحيح أن نهاية القرن التاسع عشر تسجِّل، مقارنةً ببدايته، تقدمًا في التحرر من الأوهام وفي التنوير، لكن التاريخ الوضعي أو "الموضوعي" يُجمِّل فقط بشرةً قديمة:
إن طموحه الأعظم هو أن يكون اليوم كنايةً عن مرآة. إنه يستبعد أنواع الغائيات كلَّها. لم يعد يرغب في "برهان" شيء. يشمئز من تنصيب نفسه حَكَمًا، ويعتقد أنه يعرب بذلك عن ذوق رفيع. لا تضارع قلةَ أحكامه الايجابية إلا قلة أحكامه السلبية. يكتفي بتسجيل الملاحظة، ويقنع بـ"الوصف".[21]ينتقد نيتشه التاريخ الوضعي الحديث بوصفه علامة انحطاط ثقافي، لأن هذا التاريخ لا يلغي المرض الديني، لكنه يجعل منه مرضًا مخزيًا ومخجلاً. و"الاعتبار الثاني في غير أوانه" يبين علَّة داء أو فساد تفتخر به العلوم التاريخية الحديثة، ونعني به الموضوعية. تلك الموضوعية وصحة الوقائع التي يفتخر بها التاريخ الحديث هي، في نظر نيتشه، قناع يخفي وراءه وعيًا محايدًا لا يهوى شيئًا ولا يتعلق إلا بالحقيقة، وعي
[...] يأخذ على عاتقه أن يعرف الأمور كلَّها من غير أن يفاضل بينها لناحية أهميتها، وأن يفهم الأمور كلَّها من دون تمييز بينها لناحية سموِّها، وأن يتقبل الأشياء كلَّها من دون مفاضلة.[22]
كل ذلك عبارة عن زهد، بلا ريب، ولكنه زهد رفيع. إنه يشير إلى الخطر الذي يهدد الذات العارفة. إنه عدمية.
وإذ يرفض نيتشه التسليم بالتاريخ العدمي، فإنه يعيب على المؤرخين أنماطهم الثلاثة المعهودة لاستعمال التاريخ "التذكاري" و"الأثري" و"النقدي"[23]. أما الاستعمال الأول، فهو الذي يأخذ فيه التاريخ التقليدي على عاتقه استعادةَ الشخصيات العظيمة وحفظها في الحاضر الأبدي وتقديمها كهويات بديلة. لذا يعيب عليه نيتشه كونه محاكاةً ساخرةً وحجرَ عثرة أمام تدفق الحياة الحاضرة وإبداعاتها[24].
أما الاستعمال الثاني للتاريخ، فيتعلق بحفظ الخلف لآثار السلف وحنين البشر إلى موطنهم الأصلي وجذور هويتهم. ويعني ذلك أن التاريخ ينتمي، في هذا المقام، إلى مَن يُحفَظ ويُجَلُّ. إنه "تاريخ العرفان بالجميل"[25]. ويعيب عليه نيتشه كونه يعوق كلَّ إبداع باسم "الوفاء" و"الإخلاص".
أما الاستعمال التقليدي الثالث للتاريخ، فهو الذي صار يقول عن نفسه إنه هو "الحقيقة الموضوعية"، والذي صار، لكونه محايدًا، يلغي الذات العارفة ويضحي بها، لادعائه الاهتمام بالحقيقة[26]. ويعيب عليه نيتشه أنه يدعي "الموضوعية" فيما يقمع ميول الذات العارفة.
في مقابل هذا العلم التاريخي الذي وقع ضحية الميتافيزيقا والدين والأخلاق، والذي يضحِّي بدوره بحركة الحياة بدعوى الاهتمام بالحقيقة وينتهي إلى العدمية وقتل الذات العارفة، يضع نيتشه "الحس التاريخي": هو العلم الذي لا يستند إلى مطلق ويفلت من قبضة الدين والميتافيزيقا ليكون الأداة المفضلة للجنيالوجيا. إنه العلم الذي يمحو التقديسات التقليدية كلَّها بغية تحرير الإنسان وعدم الحفاظ على الأصل الذي يتعرف فيه الإنسان إلى نفسه.
موضوع هذا الحس التاريخي هو التاريخ "الفعلي"، أي علاقات القوى، وصراع السلطات، ولغات الهيمنة والخضوع، التي لا تخضع لعلاقات آلية، بل لمصادفات الصراع. إن التاريخ الفعلي، خلافًا للتاريخين المسيحي والميتافيزيقي، لا يعرف إلا مملكة واحدة لا مجال فيها للعناية الإلهية أو للعلة الغائية[27].
لكن ماذا عساه يفيدنا "الحس التاريخي" أو "التاريخ الجنيالوجي"؟ إن التاريخ الجنيالوجي يعلِّمنا الاستخفاف بالحفاوة التي يحظى بها الأصل. وبالفعل كان نيتشه يقول: "فهم الأصل يحد من شأن الأصل."[28] إن الجنيالوجيا تدل على البحث في الأصل. ومعنى "البحث في الأصل" هو العودة إلى الوراء لإلقاء نظرة تاريخية على ماهية الشيء للحصول عليه وهو في نقائه الأول. وفي هذه العودة، يكشف لنا التاريخ الجنيالوجي كلَّ ما حدث من تحوُّل لماهية أو ظاهرة ما، كما يكشف الحيل كلَّها وسائر أشكال التنكر التي شوَّهتْ تلك الماهية الأولى. وهذه العودة إلى الأصل لا تقوم على التصديق بالميتافيزيقا، بل هي تصغي للتاريخ[29]؛ أي أنها لا تكتفي بالبحث في الأصل والإهمال لمراحل التاريخ كلِّها، بل تهتم بكلِّ تفاصيل الظاهرة أو حوادثها على نحو ما يحصل لدى تشخيص أمراض الجسم: كلما تعرفنا إلى حالات ضعفه وقواه وتصدعه، جنَّبَنا ذلك أخطاء في تشخيصه. وبذلك فقط نقف على صدق الخطاب ويمكن الحكم له أو عليه[30].
ويخبرنا التاريخ الجنيالوجي، بعد أن يصعد مباشرة إلى نقطة الانطلاق، أن وراء الظواهر والأشياء والخطابات والقيم "شيئًا آخر" سواها. ونلاحظ ذلك، على وجه الخصوص، في أصل الأخلاق...، حيث يسعى نيتشه إلى تحليل العواطف الأخلاقية، مبينًا ما تخفيه في حقيقتها؛ ونلاحظه أيضًا في كتاب في معزل عن الخير والشر، حيث ينتهي نيتشه إلى
[...] إن التقويمات والقيم والشائعة التي باركها [الأخلاقيون والميتافيزيقيون] ليست إلا تقديرات سطحية، ومنظورات من ركن معين، وربما من أسفل [...].[31]
كما نلاحظه في أعماله الأخيرة، حيث كتب يقول:
دوافعنا الواعية كلها هي مظاهر سطحية: فوراءها يقوم صراع غرائزنا، وهو صراع من أجل السلطة.[32]إن جميع هذه النصوص والاستنتاجات المتشابهة، بل والمتطابقة، تبين أن التاريخ الجنيالوجي يسعى إلى اكتشاف القوى الفاعلة؛ أي أنه العلم الذي يستطيع تفسير النشاطات الفعلية. وهذا يعني، وفقًا لنيتشه، أننا لو نظرنا إلى شيء ما فإنه يجب البحث عن القوى التي تستولي عليه، والإرادة التي تمتلكه، والتي تعبِّر عن نفسها فيه، وتتخفَّى فيه في الوقت نفسه.
وفي سعيه إلى تحليل الظواهر، مبينًا ما تخفيه، يلتقي نيتشه مع فرويد الذي يرمي في التحليل النفسي إلى الكشف عن المحتوى الكامن للظواهر النفسية؛ كما يلتقي مع ماركس الذي يهاجم الوعي السعيد للبرجوازية كي يكشف عما يكمن في أغواره. وهكذا فإن المناهج الثلاثة تظهر كأنها تخضع للفكرة نفسها، وهي ترجمة الظواهر، حتى وإن تكن هذه الترجمة عسيرة ومعقدة، محتاجة إلى أن تتم على مراحل قد تصل إلى ما لا نهاية له[33].
ولا يكتفي التاريخ الجنيالوجي ببيان القوى التي تقف وراء الظاهرة، بل يخطو خطوة أخرى إلى الأمام، فيقوِّم أصل القوى من زاوية نبلها أو خساستها. إن التاريخ الجنيالوجي يعني الأصل والنشأة، وكذلك الفارق في الأصل، أي مدى نبالة الأصل وانحطاطه؛ أو في معنى آخر، إن التاريخ الجنيالوجي ليس البحث عن أصل الظواهر فقط، لكنه أيضًا تقدير قيمة الأصل، لأنه مهمته نقدية[34].
الدرس الأساسي الذي يمكن لنا أن نستخلصه، في النهاية، بعد هذا العرض الوجيز للعلوم التاريخية لدى نيتشه، هو أن قراءة التاريخ أو الظواهر تصبح مرهونةً بضبط محدِّداتها الظرفية ونوازعها الحيوية، أو في عبارة أخرى، تصبح قراءة التاريخ مرهونةً باكتشاف الأقنعة والكشف عنها.
* * *
أثرُ "السائل الكبير" لدى دُعاة "التقدُّم" العرب
أيقظ نيتشه لدى المفكرين العرب اهتمامًا خاصًّا جدًّا. فمنهم من حرَّك لديه عوامل البغض العميق؛ ومنهم من ملأ قلبه بالإعجاب والتمجيد. وقد توجَّه نحوه مؤلِّفون مشاهير عديدون: سلامة موسى، فرح أنطون، عباس محمود العقاد، عبد الرحمن بدوي، فؤاد زكريا، حسن حنفي، هشام شرابي، وسواهم[35]. وقد أثَّر نيتشه في الحياة الفكرية للعرب، حتى يسعنا القول إنه فاق تأثيرًا باقي الفلاسفة الآخرين، كأرسطو وأفلاطون وديكارت ولايبنتس وسپينوزا وكانط وهيغل.
بدأ الاهتمام العربي حيال "السائل الكبير" في بداية القرن العشرين، خاصة في العقد الأول منه، أي بعد موته بقليل. ثم انخفض الاهتمام به، حتى كاد أن ينضب. وفي الخمسينيات، عاود تيار الاهتمام بنيتشه نشاطه مجددًا، إنما لمدة محدودة؛ إذ سرعان ما فقد لديهم جدارته النظرية. ثم فجأة، انفجر الإنتاج الفلسفي العربي المكرَّس لأعمال نيتشه في تسعينيات القرن الفائت، وتفوَّق على المراحل السابقة كلِّها. ولا تزال موجة الإنتاج المكرَّس لأعماله تتصاعد سنة بعد سنة، بحيث تشكِّل الآن خطر الفيضان!
لا يمكن لنا اعتبار تغلغل النيتشوية الجارف في الحياة الفكرية للمجتمع العربي، في الأوقات كلِّها، مجرد نزوة للزي الشائع، كما حصل في الكثير من البلدان؛ كما لا يمكن لنا اعتباره من صنع الأتباع والمنظِّرين، إذ لا "أتباع" لنيتشه في العالم العربي. بل لقد كان هذا التغلغل علامةَ احترام حيال فكرة التمرد الانحطاطي لديه.
غير أن تأثير النيتشوية هذا لم يكن مطلقًا. إذ عارض بعض المفكرين العرب ممن اهتموا بدراسة نيتشه، معارضةً صريحة، بعض مصادراتها، مُعْرِضين عن الإقرار بما يترتب عليها من النتائج الإيديولوجية المتطرفة والدينية الملحدة. وهذا الرفض يدل في وضوح على أن الغرض من الاهتمام بنيتشه لا علاقة فعلية له بتطبيق مصادرات النيتشوية الفلسفية تطبيقًا صارمًا. ولعل في عدم الاهتمام بالمنهج الجنيالوجي الذي وضعه الفيلسوف الألماني أكبر دليل على ذلك: رفض المفكرون العرب اللجوء إلى هذا المنهج الذي يضع موضع النقد المسائل التي يعالجها كلَّها، فيضع الدين موضع السؤال، والذي كان "موت الإله" و"نهاية الميتافيزيقا" و"انهيار القيم" و"القضاء على الأخلاق" من النتائج المترتبة على تطبيقه.
توجَّه المفكرون العرب نحو نيتشه، مسترشدين إما باعتبارات نظرية "خالصة" وإما باعتبارات "ذرائعية" pragmatiques . بعضهم يرى في أفكاره "وسيلة لإصلاح العالم العربي المتخبط في التقاليد البالية"؛ والبعض الآخر يرى فيها "وسيلة تفتح أمام الفرد آفاقًا وسيعة في مجال القوة والثقة بالنفس وتحرير الحياة من المسكنة والذل والتغلب على ما ورثتْه الأجيال من عقائد موهنة للعزم"؛ والبعض الثالث يرى فيها "دعوة إلى البحث عن حقيقة غير محدودة".
وينبغي القول إن الذين اتجهوا إلى نيتشه باعتبارات ذرائعية هم الغالبية، خاصة مفكرو "الانحطاط". فغالبًا ما كان يُرَدُّ نيتشه لديهم إلى موقع المعلِّق أو الناطق الرسمي باسمهم، أو يُتخَذ ذريعةً تمكِّن واحدهم من عرض إيمانه الفلسفي. فعرضهم لفلسفة نيتشه إنما كان يستهدف تمكينهم من إقامة الأسُس لآرائهم "الخاصة".
لاقت النيتشوية ترحيبًا واسعًا في بداية القرن العشرين لدى مفكري "الانحطاط" أو "التقدم والتقهقر" – وهم المفكرون الذين تطرقوا إلى موضوع انحطاط الأمة العربية من منطلق الإيمان بالتطور والتمدن والتجديد. ولقد تطرق نيتشه نفسه إلى هذه المشكلة، أي مشكلة الانحطاط، باعتبارها أمَّ المشاكل. فالوعي الحاد والوضوح الكبير الذي واجه به نيتشه مشكلة الانحطاط يُعَد، من دون شك، أهم حدث ثقافي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وينبغي القول إن أسماء "المرحبين الكبار" الذين دعوا إلى نيتشه في حماسة منقطعة النظير من مفكري الانحطاط تظل، في الدرجة الأولى، أسماء فرح أنطون وسلامة موسى وعبد الرحمن بدوي. وتلك الأسماء يمكن تقسيمها إلى مجموعتين: تلك العناصر التي تلقَّت العلم في الغرب (في فرنسا خاصة)، من أمثال بدوي؛ وعناصر، أو مجموعة أخرى، قديمة نسبيًّا، من الكتَّاب المسيحيين المصريين أو المهاجرين إلى مصر من بلاد الشام، من أمثال فرح أنطون وسلامة موسى؛ وهؤلاء من كبار المتأثرين بالفكر الغربي والداعين إليه.
أول المهتمين من أولئك المفكرين بنيتشه كان فرح أنطون، صاحب مجلة الجامعة. إذ لقد كتب منذ العام 1914 مقالاً حول فلسفة نيتشه، وكان أحد العناوين الفرعية لواحد من مقالاته عن نيتشه: "فيلسوف لا يعرف اسمه قراءُ اللغة العربية ولكنهم رأوا آثار مبادئه وفلسفته في كلِّ شيء حولهم في كلِّ مكان"[36].
ويقدم فرح أنطوان نيتشه بكثير من الحذر والخوف من الهيئة الاجتماعية، فيلخِّص من فلسفته ما هو ضروري للمجتمع العربي، مُعرِضًا عما يمس الأديان، فيقول:
إن مبادئ هذا الرجل تحتوي على كثير من الحقائق الضرورية للحياة، وعلى أبناء الشرق أن يطَّلعوا عليها ليشدِّدوا نفوسهم بها. ونريد بهذه المبادئ تلك التي صبَّ فيها المؤلِّف كلَّ ما أُعطِيَ من قوة النفس وحماستها لتحبيب الحياة والنشاط والقوة إلى الناس وخلقهم بهذه الصفات خلقًا جديدًا وسحق الانحطاط في النفوس والهمم والأمم.[37]وشغل نيتشه اهتمام سلامة موسى أيضًا في الفترة نفسها، أي في بداية القرن العشرين. فراح يلح في مختلف مؤلَّفاته إلحاحًا شديدًا، مركِّزًا على ضرورة الخلاص من أسر الفكر الغيبي. وفي خاتمة مقدمة السوپرمان (1909)، ردَّد صيحة نيتشه "إن الله مات"، وأضحت العبارة ترمز إلى نقطة الانطلاق الحقيقية لفلسفته الخاصة بالمجتمع، المتأثرة بالاشتراكية الماركسية. لقد استشعر بؤس العمال والفلاحين من صفحات فلسفة نيتشه التي أفادته أن القيم الرجعية الكامنة في التقاليد والعادات واللاهوت والغيبيات هي التي تخدِّر حواسهم عن واقعهم، فلا يرون أية هاوية تنحدر إليها أقدامُهم المغلولة بقيود الآلهة والأنبياء والقديسين والرسل. ومن هذه الزاوية، تحددت العلاقة الجدلية العميقة بين دراسة سلامة موسى حول موضوع الله ومطالبة الفئات المطحونة في أسفل السلم الاجتماعي بحقِّها في الحياة، شرط أن تتحرر من العبودية الأولى، عبودية الوهم والخرافة، وسوف تتحرر عندئذٍ من العبودية الثانية، عبودية الاستغلال الطبقي[38]. أما حديث سلامة موسى عن "الإنسان الأعلى" وتحسين نسل الإنسان، فنظن أنه استوحاه من داروِن، لا من نيتشه. وكذلك الأمر لدى شبلي شميل.
مفكر عربي آخر اهتم بنيتشه في بداية الحرب العالمية الأولى، هو مرقص فرج بشارة الذي ألَّف كتيبًا عن نيتشه في 28 صفحة من القطع المتوسط صدر لدى "مطبعة السلام" في الإسكندرية، ونادرًا ما أشار إليه المهتمون بنيتشه. في مقدمة الكتاب يقول المؤلِّف:
لست بإخراجي هذا الكتاب إلا ناقلاً لقراء العربية أكبر أثر من آثار النهضة العلمية الحديثة في أوروبا. والمعني بالأثر هو نيتشه، الفيلسوف الجبار الذي هزَّ أوروبا بفلسفته هزةً عنيفةً حوَّلتْ إليه أنظارَ الفلاسفة والعلماء والأدباء في جميع نواحي المعمورة. [...] وقد رُمِيَ الرجلُ في ما رُمِيَ بالعدمية وحبِّ الذات واحتقار الأديان. على أن القارئ المثبت لا يرى شيئًا من ذلك في كتاباته مطلقًا. ولكن تطرُّفه في الكتابة، الناشئ عن أمراضه التي لازمتْه طوال حياته، أعمى كلال النظر عن حبِّه للحرية المطلقة غير المقيدة بقانون، وعن احترامه للأديان وإقراره، وهو ملحد، بأنها تملأ المتديِّن سعادةً وقناعةً وأملاً.[39]
إن صاحب هذه المقدمة يبدو مشغولاً بنقل نيتشه إلى العربية، باعتباره رمز الحرية والتحرر؛ لكنه، في الحقيقة، مشغول، بالدرجة الأولى، بتبرير جحود نيتشه، لكي يحمل القارئ العربي على الاعتقاد بأن "كفر" نيتشه أقرب إلى الإيمان، وبالتالي، جعله صالحًا للاستهلاك! وهذا الانشغال بجعل نيتشه "مهضومًا" لدى القارئ العربي، عبر قلب كفره إلى إيمان، نجده أيضًا لدى فليكس فارس، مترجم كتاب هكذا تكلم زرادشت. فهو، مثل أسلافه، يبدأ مقدمته للكتاب ببيان مكانة نيتشه وتأثيره العظيم في أفكار البشر وضرورته للعالم العربي المنحط، فيقول:
إن ما نرانا في حاجة إلى الوقوف عنده من فلسفة نيتشه في كتاب زرادشت، الذي لم تفتْه قضيةٌ اجتماعيةٌ لم يقل فيها كلمةً كان لها دويُّها في العالم الغربي، إنما هو هذه المبادئ التي تجتث ما غرست قرونُ العبودية في أوطاننا من استكانة حوَّلتْ إيمانها إلى استسلام، في حين أن روح شرعتها يهيب بالنفس إلى جهادين في سبيل الوطن والإنسانية جمعاء.[40]ثم ينتقل إلى "إلحاد" نيتشه ونقده للدين، فيدعونا إلى أن نفهم رفض نيتشه للإله كاشتياق له، أي على نحو يتحول فيه الإنكار، بما ينطوي عليه من عنف، إلى توكيد، على الرغم من أن نيتشه لم يكن يعترف بعقيدة من العقائد الشائعة، لا تصريحًا ولا تضمينًا، لأن موقفه من الدين لم يكن موقف المجاوز، كما يقول ياسبرز، بل موقف الرافض لها. يقول فارس:
إن نيتشه يعلن إلحاده بكلِّ صراحة ويباهي بكفره. غير أننا لا نكتم القارئ الكريم أن ما قرأناه بين سطوره، وقد مررنا بها كمن عليه أن يتفهم كلَّ معنى ويستجلي كلَّ رمز، يحفزنا إلى القول بأننا لم نرَ كفرًا أقرب إلى الإيمان من كفر هذا المفكر الجبار الثائر الذي ينادي بموت الله، ثم يراه متجليًا أمامه في كلِّ نفس تخفق بين جوانح الناس من نسمته الخالدة.[41]ويختتم مقدمته قائلاً:
فليس إذًا في عظات زرادشت ما يزعزع عقائدنا أو ينال من إيماننا، بل إن ما فيها يتماشى والمبادئ العليا التي اتخذها السلفُ الصالح لإقامة عظمة الدين على عظمة الحياة.[42]ولا شك في أن الشعور بهذه الحاجة إلى نيتشه قائم أيضًا في نفس عبد الرحمن بدوي، الذي يُعتبَر مؤلَّفه عن نيتشه تمهيدًا لإيجاد نظرة جديدة في الوجود من شأنها أن تخلق "طابعًا ممتازًا من الإنسانية"، وباسمها سيعلن أبناءُ الوطن العربي "ثورتهم الروحية" المنشودة على القيم القديمة البالية. يقول بدوي في مقدمة كتابه نيتشه:
لئن كانت الحرب الماضية قد هيأت الفرصة لهذا الوطن كي يثور ثورته السياسية، فلعل هذه الحرب الحاضرة فرصة تدفعه إلى القيام بثورته الروحية. فليس من شك في أن هذا الوطن في أشد الحاجة إلى ثورة روحية على ما ألِفَ من قيم وما اصطلح عليه حتى الآن من أوضاع، في أشد الحاجة إلى أن يطرح هذه النظرة القديمة في الوجود وفي الحياة، كي يضع مكانها نظرةً أخرى، كلها خصب، وكلها قوة، وكلها حياة، وفيها إيمان بإمكان خلق جيل من أبنائه عظيم.[43]إن نيتشه حاضر بقوة في هذا النص، بمشروعه وأفكاره ومصطلحاته: فكلمات "قيم" و"قوة" و"حياة" و"خلق جيل عظيم" لدى بدوي تقابل لدى نيتشه "تحطيم ألواح القيم القديمة وخلق ألواح قيم جديدة" و"إرادة القوة" و"الحياة المتدرجة في السمو" و"السوپرمان" – وهذه المصطلحات تشكِّل، على ما نعلم، جوهر فلسفة نيتشه.
وعلى الرغم من أن بدوي يحاول، مثل سابقيه، أن يبعد عن نفسه في هذا العمل صفةَ الداعية إلى تقليد نيتشه والاحتذاء به، إلا أننا نستطيع أن نلمح، في سهولة، هذه الصفة من خلال دعوته إلى أبناء جيله، المندفع نحو الشك في قيمة الكثير من المقدسات، إلى اتخاذ العقل الأوروبي والحضارة الأوروبية مادةً للاستلهام، إذ يقول:
ليس من شك في أن الشعور بهذه الحاجة [أي الثورة الروحية على القيم القديمة] قائم في نفوس أبنائه [أي أبناء الوطن العربي]. فهم لم يعودوا يمنحون القيم القديمة السائدة من الثقة والإيمان ما كانت تُمنَح من قبل، وأصبحوا ينكرون اليوم ما كان أسلافُهم يحتفلون له أشد الاحتفال، ويتبرمون بأشياء كانت من قبلُ في موضع التقديس. وكانت من نتيجة هذا كلِّه أنْ أصبحت الطبقة الممتازة من أبناء هذا الجيل على حال من الشك قد يبلغ عند البعض درجة اليأس والقنوط. وهي من أجل هذا كلِّه في حاجة إلى اكتشاف نظرة في الوجود جديدة، وإلى التمهيد لإيجاد هذه النظرة الجديدة. [...] قصدنا حين فكرنا في هذا المشروع الضخم تقديم "خلاصة الفكر الأوروبي" إلى أبناء هذا الجيل. فنحن نريد عن طريقه أن نعرض عليهم العقل الأوروبي وهو يناضل ويجاهد في سبيل إيجاد نظرة في الحياة وفي الوجود، من شأنها أن تخلق طابعًا ممتازًا من الإنسانية، وصورةً جليلةً ساميةً من صور الحضارة.[44]
إن مشروع النهضة لدى بدوي، إذن، كما هو واضح من نصوصه، يقوم على مشروع نيتشه في تبديل قيم جديدة بالقيم القديمة. وهو مشروع يقوم مبدؤه التأسيسي على القوة التي تحمل تأويلاً جديدًا للحياة التي تتطور وتقوم بتجربة الاصطفاء لتحضير قدوم "الإنسان الممتاز".
إنها، إذن، آراء بعض المفكرين العرب الذين تفكروا في مشكلة "انحطاط" العالم العربي، متأثرين بفلسفة نيتشه. وفي ختام حديثنا، ينبغي أن نقول إن هؤلاء الذين قدَّموا نيتشه إلى العالم العربي، قدموه إبان احتلال العالم العربي في فترة ما بين الحربين العالميتين، وكانت في الدرجة الأولى فترة "حركة وطنية" تنشد الاستقلال والتحرر السياسيين. لذا نجدهم اتخذوا نيتشه رمزًا للحرية والتحرر. إلا أن معظمهم استطاع أن يثير القضايا الدينية والثقافية التي طرحها نيتشه تحت غطاء القضايا السياسية: فمسألة "موت الإله" و"تحطيم القيم" أُثيرتا، في تمويه كبير، ضمن محاربة الخرافة وانحطاط الأمة؛ ومسألة "السوپرمان" أُثيرت أيضًا، في تمويه كبير، ضمن محاربة وهن النفوس.
في عبارات أخرى، كان الظاهر من الترحيب بنيتشه اتخاذ أفكاره دافعًا ومادةً وأداةً من أجل الخروج من التخلف؛ أما الباطن فكان استعمال أفكاره من أجل الحملة على القواعد الإسلامية والمعطيات الدينية، ليس بغية إصلاحها، بل لنبذها نهائيًّا من أجل إحلال الثقافة الغربية محلَّها، أي "نبذ الشرق والعرب والإسلام واللحاق مباشرة بالمدنية الغربية، بكلِّ حسناتها وسيئاتها"[45].
ولا شك في أن أنماط التفكير التقليدية الجامدة التي مثلت لها بعض الأوساط الدينية والثقافية دفعت هؤلاء "التغريبيين" إلى الخروج من الدائرة العربية الإسلامية. لكن ذلك لم يكن السبب الحقيقي أو الوحيد، لأن المدنية الغربية التي كانوا ينقادون إليها لاقت في عقر دارها، على يد نيتشه بالذات، انتقاداتٍ لا ترحم، وكانوا على اطلاع كامل على تلك الانتقادات. وهذا يعني أن السبب الحقيقي الذي دفع مفكري "الانحطاط" التغريبيين إلى الاهتمام بنيتشه وإقحامه في المعركة التي كانوا يقودونها ضد الأمة العربية والإسلامية باسم "التقدم" هو، على وجه التحديد، تدعيم الحضور الثقافي الأوروبي، أي تدعيم المشروع التغريبي.
*** *** ***
[1] جامعة منتوري قسنطينة، الجزائر. [2] فريدريك نيتشه، إنسان مفرط في إنسانيته، الجزء الأول، بترجمة محمد ناجي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1998، فقرة 635. [3] فريدريك نيتشه، أصل الأخلاق وفصلها، بتعريب حسن قبيسي، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، 1981، المبحث الثالث، فقرة 25. [4] فريدريك نيتشه، العلم المرح، بترجمة حسان بورقيبة ومحمد ناجي، أفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 2000، فقرة 12. [5] F. Nietzsche, Œuvres philosophiques complètes, Tome II, « Considérations inactuelles I : David Strauss, l’apôtre et l’écrivain », traduit par Pierre Rusch, NRF, Gallimard, Paris, 1990, Fragment 8. [6] F. Nietzsche, Le gai savoir, traduit par P. Klossowski, Gallimard, 1989, Fragment 344. [7] نيتشه، العلم المرح، فقرة 373. [8] نيتشه، إنسان مفرط في إنسانيته، الجزء الأول، فقرة 128. [9] نيتشه، أصل الأخلاق وفصلها، المبحث الثالث، فقرة 25. [10] المصدر نفسه. [11] F. Nietzsche, Seconde considération intempestive : De l’utilité et de l’inconvénient des études historiques pour la vie, traduit par Henri Albert, Flammarion, Paris, 1988, Préface. [12] Ibid. [13]F. Nietzsche, Considérations inactuelles IV, « Richard Wagner à Bayreuth », Traduit par Pascal David, Gallimard, Paris, 1992, Fragment 3. [14] نيتشه، أصل الأخلاق...، المبحث الثالث، فقرة 27. [15] ميشيل فوكو، جنيالوجيا المعرفة، بترجمة أحمد البسطاني وعبد السلام بنعبد العالي، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، 1988، ص 57-59. [16] المرجع نفسه، ص 62. [17] نيتشه، أصل الأخلاق...، المبحث الثالث، فقرة 26. [18] G. Morel, Nietzsche, Tome II, « Analyse de la maladie », Aubier-Montaigne, Paris, 1971, p. 198. [19] F. Nietzsche, Seconde considération intempestive, Fragment 8. [20] F. Nietzsche, Aurore, traduit par Henri Albert, Hachette, Paris, 1987, Fragment 307. [21] نيتشه، أصل الأخلاق...، المبحث الثالث، فقرة 26. [22] فوكو، جنيالوجيا المعرفة، ص 61. [23] نيتشه، أصل الأخلاق وفصلها، المبحث الثالث، فقرة 26. [24] F. Nietzsche, Seconde considération intempestive, Fragment 2. [25] Ibid, Fragment 3. [26] فوكو، جينالوجيا المعرفة، ص 50. [27] المرجع نفسه، ص 50. | |
| | | الله الهاديnada mahmoued عضو فعال
عدد المساهمات : 69 نقاط : 131 تاريخ التسجيل : 16/03/2010
| | | | الله الهاديnada mahmoued عضو فعال
عدد المساهمات : 69 نقاط : 131 تاريخ التسجيل : 16/03/2010
| موضوع: رد: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الخميس مارس 18, 2010 1:56 pm | |
| | |
| | | esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الخميس مارس 18, 2010 4:34 pm | |
| اشكركم دكتور وسام علي المقالات المتميزة الأكثر من رائعة فسلمت يداكم عليهاوبارك الله فيكم وبكم ولكم وجعلكم فخرا للأمة ان شاء اللهواود ان اضيف اليكم مقال عن الحس التاريخي sense of history نتمني ان ينال اعجابكم A Sense of History 1. Some things happened before other things. Studying history is much more than the memorization of dates. But if we get things out of chronological order, we'll inevitably get a lot of other things wrong too. Imagine that we are in a new city trying to find "408 N. 5th St.," but vandals have taken down the signs for 3rd, 4th, 5th, 6th, 7th, and 8th streets and rearranged them in random order. We'll probably fail. Neither can we expect to succeed in the study of history if we think Socrates was Aristotle's student, and they both argued with St. Paul when the Christian apostle preached in Athens. 2. Some things only happened in certain places. Athens is in Greece, of course. It may be nearer to Jerusalem than some people think, but the two cities are on different sides of the Mediterranean Sea. In other words, geography is as basic to the study of history as is chronology. Time and space are the most basic units of historical study because they are the most basic units of historical existence. We must respect them both. For a human being to exist in a "place," however, also means to exist in a particular community, society, and culture. When the third-century Christian apologist Tertullian asked, "What has Athens to do with Jerusalem?" he was not denying that there were routes for travelling between the two. He was not talking about geography. He was insisting that Greek philosophy and Christian theology grew out of very different cultures or worldviews. He may have been wrong to exaggerate their differences -- but he was right to expect differences. To expect and recognize cultural differences is also to exercise a sense of "place." 3. Meanings and definitions of words change. Let's say we read the word "virtue" in an English translation of a text that the Christian thinker Tertullian wrote 200 years after the birth of Jesus. Later we read the word "virtue" in an English translation of a text that the Greek philosopher Aristotle wrote 350 years before the birth of Jesus. Should we assume they mean the same thing? No! If nothing else, we must should remember that Tertullian wrote in Latin, whereas Aristotle wrote in Greek. So we can't assume that the words behind the English translation meant exactly the same thing. (If you are studying a foreign language while in college, you should already know this. If you aren't studying a foreign language -- why aren't you?) More importantly, words get their meanings from the times, places, and cultures in which people use those words. (Remember points 1 and 2?) Aristotle was both reflecting and deliberately changing the meaning of "virtue" that he had learned from other Greeks, such as the ancient poet Homer. Tertullian and other early Christians had rejected some of the Greek virtues entirely, and modified the meaning of others. So there is no way to understand the meaning of words except to read them in context -- noting how they are used, associating them with related words, learning as much historical background as possible, and so on. Lesson: there are no short cuts to reading, and reading carefully. We reluctantly allow ourselves a huge short cut when we use English translations! What more can we ask? Hint: unless you really want to aggravate your professors, never begin a history paper with Webster's definition of "virtue" or any other word. 4. Where there is no record there is no history. Professional historians get as frustrated as their students over this one. Sure, stuff happened before human beings started leaving artifacts and writing things down. And sure, a lot more stuff happened afterwards that nonetheless left no trace. So we'd like to know more. We'd like to fill in the gaps. But we can't draw conclusions where we don't have evidence. Sometimes we can make educated guesses and speculate, but we dare not pass our speculations off as facts. So students shouldn't try either. Show your professors your evidence. 5. Texts that powerful educated people have written are not the only kind of record, however. Writing is an absolutely wonderful invention. We know infinitely more about other times and places because people have left textual records. And we know those people more intimately because they wrote down their thoughts. Texts are virtual miracles. The survival of many ancient texts, against terrible odds, might really be miraculous (though see point 7 below). Still, texts suffer from one huge problem. During most of human history, only a few people have known how to read and write. Even when the literacy rate has increased, only a few people have enjoyed the luxury to systematically record their thoughts. The textual record, marvelous as it is, therefore suffers a bias toward elites of almost every time and place. Fortunately, other human artifacts count as records too: chards of pottery, coins and tools, preserved grains, unearthed shacks, layers of city lay-outs buried as one civilization built over the ruins of the last, paintings on walls of caves and catacombs, jewelry and children's toys, stories passed down orally for many generations before being written down. To understand the lives of common folks, historians can also piece together clues from mundane forms of writing that no one thought of as literature: tax records, law codes, bills and inventory lists, ships' logs, baptismal records, advertisements for slave auctions, letters of scared and lonely soldiers. By studying all these, historians can correct somewhat for the bias of people rich, educated, and powerful enough to have imagined themselves "making history." 6. History is almost always complex:
- Events have multiple causes.
- Societies involve a mix of good and bad.
- Changes depend on continuity.
Therefore, conflicting explanations of historical events and developments are almost always possible. Why are you in college? If you are thoughtful you can probably list five or six reasons. So why did the Roman Empire fall? Don't expect any one reason to suffice! We're talking about a 500-year-plus empire here! It had incorporated many cultures, depended on a vast network of trade, tried to defend many borders, and recently switched religions (sort of). Expect a cluster of reasons. Expect scholars to argue over which reasons were more important. Expect complexity. This is the human condition after all: complex. A mixture of good and bad. A mixture of creativity and stupidity. A mixture of generosity and greed. Heroic actions and good intentions in the service of dubious causes. Just causes defended through violence and other dubious means. To study history is to learn to distinguish between shades of grey. Come to think of it, when did Rome fall? Did it ever really fall? Something changed in Western Europe between 400 CE and 600 CE. But much continued. History involves both change and continuity. Expect to find both. 7. God may indeed intervene in human history, but this is hard to document and historians require footnotes. Sorry, but to suggest the ways that God may be involved in human history is to move into theology or philosophy of history. Those are different from the documentary study of history. To be sure, all study of human history should raise larger questions of meaning. Philosophy, literature, art, and religion take up where historical study leaves off and enjoys greater freedom to answer the question of what it all means. But good historians bind themselves to the historical record. Until they can provide footnotes referring to the pages of a heavenly scroll, they refrain from making claims about what God has done in history. (Besides, scrolls have columns, not pages.) All students who expect to make the most of their liberal arts education should also be able to explain statements such as the following: 8. To attempt to live without a memory is to attempt to lose one's humanity. I said it is your job to explain this statement! But okay, I'll help you get started: Without a memory, would you recognize your family? recognize your house? know how to say your prayers or know why you have stopped praying? learn from your mistakes? know which friends to embrace? stay in love when you fall in love? Be the person you are? Now, how is all of this true for entire families, neighborhoods, societies, nations, civilizations? The answer is the reason we study history. 9. Our memories fail us, however, and so we must continually work to recover and test our collective memory. Now that you know how important history is, you may also start to understand why families, neighborhoods, societies, nations and civilizations tend to twist, distort, or conveniently forget parts of their histories! A lot may be at stake. Violence, oppression, injustice, racism, sexism and other unsavory patterns of human behavior may have allowed us to enjoy the lives we now live. The unvarnished truth may painfully force us to choose between becoming different people or repressing our humanity. But do we really want to live out lies? If not, we have no choice but to test, argue and challenge one another's memories, in the hope of remembering and living more truthfully. 10. Historical study has at least as much to do with interpreting the past as with gathering "the facts." By now you're wondering: How are we supposed to get the facts right? Historians must have lots of different interpretations! Hey! You're catching on. Don't despair! Good historians always seek to interpret the past, not just gather "the facts," and they know it. Good historians work to acknowledge their own locations in history too. They are "coming from" somewhere. Even while letting history cast light on their own "somewhere" -- their own perspective or worldview -- they are letting their own "somewhere" cast light on history. Think of it as a good conversation, which continually moves back and forth, but hopefully moves forward. So how do you decide which interpretation of history to trust? Get in on the conversation! Let the study of history help you recognize self-critically your own location -- your values, your convictions, your faith, as well as your privileges. Then become a good conversationalist: By turns listen respectfully and by turns argue persuasively. Be open to testing and changing your own perspective, yet also be prepared to argue well. You can do both at once if you are drawing both on a rich worldview that need not fear the truth of others and on a competent familiarity with the best available historical evidence. All interpretations are not created equal. Some are more cogent than others. Some have more evidence in their favor. Some are false and some are lies. Even though history is more than a bunch of facts, evidence still counts for a lot. So how do we know? So how do we interpret? We converse well, and we keep conversing. And we approach, even if we never fully attain, the truth. All "A" students who graduate from a liberal arts college and all history majors should show that they have mastered points 1-10 by handling historical evidence with a care that reflects the following: 11. Nothing is more important for historians than to chart cause and effect -- even though nothing is harder to prove. Remember: there are gaps in the record (points 4, 5 and 9). Sometimes we know exactly who read what (because they said so) and have a pretty good hunch about how this affected them (because they immediately changed their course of action). But such instances are rather rare. And even when someone has said that a text or an event or another person has influenced them -- can we be sure that other forces were not influencing them as well? Do you know all the reasons you are in college? Still, the chain of causes and effects that have shaped our world is what makes history most interesting! Why do we live in one kind of society and not some other? Why do we dream the dreams we do, yet make the mistakes we do? We want to know! So we keep trying to learn and to learn from history. Just be careful with the evidence! Please. 12. Intriguing coincidences sometimes point to relationships of cause and effect, but never are enough to prove cause and effect. Just because two things happened simultaneously does not automatically mean that they are related. Just because one event followed another does not necessarily mean that the first caused the second. Yes, these patterns are intriguing and suggestive. In fact, when there are gaps in the record, they may be all historians have to go on. But we must be careful how we present the evidence, lest we claim more for it than it deserves. Really. 13. Human history sometimes seems to involve themes that are common to many cultures and continuous through many ages -- but historians do not have the right to assert them until they have paid long and close attention to particular differences of time and space. So return to point 1 and start over, again and again. الحس التاريخي1. حدث ذلك من قبل بعض الأشياء أشياء أخرى. دراسة التاريخ هو أكثر بكثير من مجرد التلقين من التمور. ولكن إذا أردنا الحصول على الأشياء من الترتيب الزمني ، وسنقوم حتما الحصول على الكثير من الأشياء الأخرى خاطئة جدا. تخيل أننا في مدينة جديدة في محاولة للعثور على "408 N. سانت 5th ،" ولكن المخربين قاموا بازالة علامات ل3rd ، 4th ، 5th ، 6th ، 7th ، والشوارع وإعادة ترتيبها 8th لهم بترتيب عشوائي. سنقوم ربما تفشل. لا يمكننا أن نتوقع أن ننجح في دراسة التاريخ إذا كنا نعتقد أن سقراط كان أرسطو الطالب ، وكلاهما تشاجر مع القديس بولس الرسول المسيحية عندما بشر في أثينا. 2. بعض الأشياء فقط حدث في أماكن معينة. أثينا في اليونان ، بطبيعة الحال. قد يكون أقرب إلى القدس مما يظن بعض الناس ، ولكن هاتين المدينتين وعلى جوانب مختلفة من البحر الأبيض المتوسط. وبعبارة أخرى ، كما هو الجغرافيا الأساسية لدراسة التاريخ كما هو التسلسل الزمني. الزمان والمكان هي الوحدات الأساسية للدراسة تاريخية لأنها هي الوحدات الأساسية للوجود التاريخي. يجب علينا احترام لهم على حد سواء. للإنسان في الوجود في مكان "،" لكن هذا يعني أيضا أن توجد في مجتمع معين ، والمجتمع ، والثقافة. عند الثالثة من القرن المسيحي ترتليان الاعتذاري سأل : "ما الذي تفعله مع أثينا إلى القدس؟" انه لا ينكر أنه كانت هناك طرق للسفر بين البلدين. انه لم يكن يتحدث عن الجغرافيا. كان يصر على أن الفلسفة اليونانية واللاهوت المسيحي انبثقت من ثقافات مختلفة جدا ، أو وجهات نظر عالمية. انه ربما كان الخطأ المبالغة خلافاتها -- لكنه كان الحق في أن نتوقع الخلافات. توقع والاعتراف بالاختلافات الثقافية هي أيضا من ممارسة شعور "المكان". 3. المعاني والتعاريف لتغيير الكلمات. دعونا نقول نحن نقرأ كلمة "الفضيلة" في الترجمة الانكليزية للنص الذي المفكر المسيحي ترتليان كتبت بعد 200 سنة من ميلاد يسوع. في وقت لاحق نقرأ كلمة "الفضيلة" في الترجمة الانكليزية للنص أن الفيلسوف اليوناني أرسطو كتب قبل 350 سنة من ميلاد يسوع. ينبغي لنا أن نفترض أنها تعني الشيء نفسه؟ لا! إذا كان أي شيء آخر ، لا بد لنا أن نتذكر أن ترتليان كتب في أمريكا ، في حين أن أرسطو كتب باللغة اليونانية. حتى أننا لا نستطيع أن نفترض أن الكلمات وراء الترجمة الانكليزية تعني نفس الشيء بالضبط. (إذا كنت تدرس اللغة الأجنبية أثناء وجوده في الكلية ، ويجب أن نعرف هذا ، وإذا كنت لا يدرسون لغة أجنبية -- لماذا لا أنت؟) الأهم من ذلك ، الحصول على معاني الكلمات من الأوقات والأماكن والثقافات التي يستعملها الناس في تلك الكلمات. (تذكر النقاط 1 و 2؟) أرسطو كان يعكس على حد سواء وتعمد تغيير معنى "الفضيلة" انه تعلم من الإغريق أخرى ، مثل الشاعر القديم هوميروس. ترتليان وغيرهم من المسيحيين في وقت مبكر قد رفضت بعض فضائل اليونانية تماما ، وتعديل معنى للآخرين. لذلك لا توجد وسيلة لفهم معنى الكلمات إلا لقراءتها في سياق -- مشيرا الى كيفية استخدامها ، تربط بينهم وبين الكلمات ذات الصلة ، والتعلم عن الخلفية التاريخية بقدر الإمكان ، وهلم جرا. العبرة : لا توجد طرق مختصرة إلى القراءة ، والقراءة بعناية. نحن نسمح لأنفسنا على مضض ضخمة قطع عندما نستخدم الترجمات الانكليزية! أكثر ما يمكن أن نسأل؟ تلميح : إلا إذا كنت تريد حقا أن تؤدي إلى تفاقم أساتذتكم ، لم تبدأ مع ورقة التاريخ وبستر تعريف "الفضيلة" أو أي كلمة أخرى. 4. حيث لا يوجد لا يوجد سجل التاريخ. المهنية المؤرخين الحصول على نصاب بالإحباط وطلابهم أكثر من هذا واحد. بالتأكيد ، الاشياء حدث من قبل البشر بدأت تغادر القطع الاثرية وكتابة الأمور. وبالتأكيد ، الكثير من الاشياء حدث بعد ذلك ولكنه مع ذلك لم يترك أي أثر. لذلك نحن نرغب في معرفة المزيد. نحن نرغب في سد الثغرات. ولكننا لا نستطيع استخلاص استنتاجات حيث أننا لا نملك أدلة. أحيانا يمكننا أن نجعل التعليم تخمينات وتكهنات ، ولكننا لا نجرؤ على تمرير دينا المضاربات قبالة باعتبارها حقائق. حتى الطلاب يجب أن لا تحاول سواء. وتظهر الأدلة أساتذتكم بك. 5. النصوص التي المتعلمين قوية وقد كتبت ليست هي النوع الوحيد من المحضر ، ولكن. الكتابة هو اختراع رائع تماما. نحن نعرف المزيد عن متناهيه أزمان وأماكن أخرى لأن الناس تركوا سجلات نصية. ونحن نعرف هؤلاء الناس أكثر ارتباطا لأن كتبوا أفكارهم. النصوص هي المعجزات الظاهري. بقاء العديد من النصوص القديمة ، ضد احتمالات رهيبة ، قد يكون حقا معجزة (انظر النقطة على الرغم من 7 أدناه). لا يزال ، والنصوص ، تعاني من مشكلة واحدة ضخمة. خلال الجزء الأكبر من التاريخ البشري ، وفقط عدد قليل من الناس أن يعرف كيفية القراءة والكتابة. حتى عندما زادت نسبة التعليم ، سوى عدد قليل من الناس يتمتعون بترف على نحو منهجي تسجيل أفكارهم. سجل نصية ، رائع كما هو ، وبالتالي يعاني من انحياز النخب تقريبا كل زمان ومكان. لحسن الحظ ، وغيرها من التحف الإنسان عن محاضر الفرز جدا : من الفخار ، والعملات المعدنية ، والأدوات ، والحفاظ على الحبوب ، واستخرجت أكواخ ، وطبقات من المدينة من المخططات ودفن أكثر من حضارة واحدة بنيت على انقاض الماضي ، واللوحات على جدران الكهوف وسراديب الموتى ، المجوهرات ولعب الاطفال ، والقصص التي تناقلتها شفويا لأجيال عديدة قبل أن يتم كتابتها. لفهم حياة الناس المشتركة ، ويمكن أن المؤرخين أيضا تجميع الادله الدنيوية من أشكال الكتابة لم يكن أحد يعتقد من والأدب : سجلات الضرائب ، ومدونات القانون ، والفواتير وقوائم الجرد ، والسفن سجلات وسجلات المعمودية ، والإعلانات للمزادات الرقيق ، رسالتان من الجنود خائفا ووحيدا. من خلال دراسة جميع هذه ، يمكن للمؤرخين صحيحة إلى حد ما للتحيز من الاغنياء والمتعلمين ، وقوية بما يكفي لتصور نفسها "صنع التاريخ". 6. التاريخ هو دائما تقريبا معقدة : • الأحداث لها أسباب متعددة. • الجمعيات تنطوي على مزيج من الخير والشر. • التغيرات تعتمد على الاستمرارية. ولذلك ، التفسيرات المتضاربة للأحداث التاريخية والتطورات التي هي دائما تقريبا ممكن. لماذا أنت في الكلية؟ إذا كنت مدروس ربما يمكنك قائمة خمسة أو ستة أسباب. فلماذا لم سقوط الامبراطورية الرومانية؟ لا نتوقع أي سبب واحد ليكفي! نحن نتحدث عن 500 عاما بالاضافة الى امبراطورية من هنا! وأدرجت العديد من الثقافات ، تعتمد على وجود شبكة واسعة من التجارة ، وحاول الدفاع عن حدود كثيرة ، ومؤخرا تحولت الأديان (من نوع). تتوقع مجموعة من الأسباب. ويتوقع العلماء أن الجدل حول الأسباب التي كانت أكثر أهمية. نتوقع التعقيد. هذه هي حالة الإنسان بعد كل شيء : تعقيدا. مزيج من الخير والشر. مزيج من الإبداع والغباء. مزيج من الكرم والجشع. الاعمال البطولية والنوايا الحسنة في الخدمة لأسباب مشكوك فيها. ودافع عن القضايا العادلة من خلال العنف وغيرها من وسائل مشكوك فيها. لدراسة التاريخ هو أن نتعلم كيف نميز بين ظلال رمادية. حان للتفكير في الأمر ، عندما لم سقوط روما؟ أنه لم تقع أي وقت مضى حقا؟ تغير شيء ما في أوروبا الغربية ما بين 400 م و 600 م. ولكن هناك الكثير المستمر. التاريخ ينطوي على حد سواء التغيير والاستمرارية. نتوقع العثور على حد سواء. 7. الله سبحانه وتعالى في الواقع التدخل في تاريخ البشرية ، ولكن هذا من الصعب أن الوثيقة والمؤرخين تتطلب الهوامش. آسف ، ولكن لاقتراح السبل بأن الله قد يكون متورطا في تاريخ البشرية ، هو الانتقال إلى لاهوت أو فلسفة التاريخ. تلك هي مختلفة عن دراسة وثائقية للتاريخ. مما لا شك فيه ، أن كل دراسة من تاريخ البشرية يثير مسائل أكبر من أي معنى. الفلسفة والأدب والفن ، والدين ، وتناول فيها دراسة تاريخية يترك قبالة ويتمتع بقدر أكبر من الحرية في الإجابة على السؤال لماذا يعني كل هذا. ولكن المؤرخين جيدة تربط نفسها إلى السجل التاريخي. حتى أنها يمكن أن توفر الحواشي في اشارة الى صفحات السماوية التمرير ، فإنها تمتنع عن مزاعمه حول ما فعله الله في التاريخ. (علاوة على ذلك ، لفائف من الأعمدة ، وليس في صفحات). جميع الطلاب الذين يتوقعون لتحقيق أقصى استفادة من التعليم الليبرالي الحر ، كما ينبغي أن تكون قادرة على شرح مثل هذه التصريحات على النحو التالي : 8. محاولة العيش من دون ذاكرة هو محاولة لانقاص واحد من البشر. قلت : هو عملك لتفسير هذا البيان! ولكن حسنا ، أنا مساعدتك على البدء : بلا ذاكرة ، هل تعترف عائلتك؟ تعترف منزلك؟ أعرف كيف أقول لكم صلاة أو أعرف لماذا كنت قد توقفت عن الصلاة؟ نتعلم من اخطائنا؟ تعرف أي أصدقاء لاحتضان؟ البقاء في الحب عندما تقع في الحب؟ أن يكون الشخص الذي كنت؟ الآن ، كيف يتم كل هذا صحيحا لعائلات بأكملها والأحياء والمجتمعات والأمم والحضارات؟ الجواب هو السبب في أننا دراسة التاريخ. 9. ذاكرتنا تفشل لنا ، ومع ذلك ، ولذا فإننا يجب أن تعمل بشكل متواصل لاسترداد واختبار ذاكرتنا الجماعية. الآن بعد أن تعرف مدى أهمية التاريخ ، قد تبدأ أيضا أن نفهم لماذا الأسر والأحياء والمجتمعات والأمم والحضارات تميل إلى تحريف وتشويه ، أو مريح ينسى أجزاء من تاريخهم! قد يكون هناك الكثير على المحك. العنف والاضطهاد والظلم والعنصرية والتحيز الجنسي وغيرها من أنماط السلوك البشري تافه قد سمحت لنا للتمتع بحياة نعيش فيه الآن. الحقيقة ناصعة مؤلم قد يرغمنا على ان تختار بين أن تصبح أشخاص مختلفين أو قمع إنسانيتنا. ولكن هل نحن حقا نريد أن نعيش خارج الأكاذيب؟ إذا لم يكن لدينا أي خيار سوى اختبار ، يجادل والتحدي الآخر ذكريات ، أملا في أن تذكر ، ويعيش أكثر بصدق. 10. دراسة تاريخية لديه على الأقل كما تفعل الكثير مع تفسير الماضي كما هو الحال مع تجمع "الوقائع". من الآن كنت أتساءل : كيف لنا من المفترض أن تحصل على الوقائع الصحيحة؟ المؤرخون أن لديها الكثير من التفسيرات المختلفة! ياه! كنت على التقاط. لا تيأسوا! المؤرخون جيد نسعى دائما لتفسير الماضي ، وليس مجرد جمع "الحقائق" ، وهم يعرفون ذلك. المؤرخون عمل جيد للاعتراف مواقعها في التاريخ أيضا. انهم "قادمة من" مكان ما. حتى في الوقت الذي ترك على تسليط الضوء على التاريخ الخاصة بهم "في مكان ما" -- منظورهم الخاص أو رؤيته -- يسمحون لهم "مكان ما" يلقي الضوء على التاريخ. اعتقد بانه محادثة جيدة ، والذي يتحرك باستمرار ذهابا وإيابا ، ولكن نأمل أن تتحرك إلى الأمام. إذا كيف يمكنك أن تقرر أي تفسير التاريخ على الثقة؟ في الحصول على محادثة! ترك دراسة التاريخ تساعدك على الاعتراف بنقد ذاتي في منطقتك الخاصة -- قيمك ، قناعاتكم ، وإيمانكم ، فضلا عن امتيازات الخاصة بك. ثم تصبح جيدة : من خلال الاستماع يتحول الاحترام وينتقل عن طريق حجج قوية. تكون مفتوحة لاختبار وتغيير منظورها الخاص ، ولكن أيضا على استعداد للدفاع جيد. يمكنك القيام به في كل مرة إذا كنت الرسم سواء على عالم الأغنياء أن الحاجة لا نخاف الحقيقة للآخرين وعلى إلمام المختصة مع أفضل الأدلة المتاحة التاريخية. جميع التفسيرات ليست متساوية. بعضها أكثر إقناعا من غيرها. بعض الحصول على مزيد من الأدلة في مصلحتهم. بعض ليست صحيحة وبعضها أكاذيب. رغم أن التاريخ هو أكثر من مجرد مجموعة من الحقائق والأدلة ما زالت تعول على الكثير. فكيف لنا أن نعرف؟ فكيف لنا أن نفسر؟ علينا التحدث بشكل جيد ، ونستمر في التحدث. ونحن نقترب ، حتى لو كنا أبدا تحقيق كامل ، والحقيقة. جميع "ألف" الطلاب الذين يتخرجون من كلية الفنون الحرة وجميع التخصصات التاريخ يجب أن يظهروا أنهم اتقنوا 1-10 نقطة من التعامل مع الأدلة التاريخية مع الرعاية التي تعكس ما يلي : 11. لا شيء أكثر أهمية للمؤرخين من لرسم السبب والنتيجة -- حتى وإن كان لا شيء من الصعب اثبات. تذكر : أن هناك ثغرات في السجل (4 نقاط و 5 و 9). أحيانا كنا نعرف بالضبط ما الذي قرأ (لأنهم قالوا ذلك) ولدي حدس جيدة حول كيفية هذا أثر عليهم (على الفور لأنها غيرت مسار العمل). ولكن مثل هذه الحالات هي نادرة نوعا ما. وحتى عندما يكون شخص ما قد قال إن نص أو حدث أو شخص آخر قد أثرت عليها -- يمكننا أن نتأكد من أن ثمة قوى أخرى لم تكن تؤثر عليها كذلك؟ هل تعرف جميع الأسباب كنت في الكلية؟ لا يزال ، في سلسلة من الأسباب والآثار التي شكلت عالمنا هو ما يجعل التاريخ الأكثر إثارة للاهتمام! لماذا نحن نعيش في نوع واحد من المجتمع وليس بعض الآخر؟ لماذا نحلم الأحلام نفعل ، ولكن مثل هذه الاخطاء علينا أن نفعل؟ نريد أن نعرف! لذلك نحن نستمر في المحاولة لمعرفة والتعلم من التاريخ. فقط أن نكون حذرين مع الأدلة! من فضلك. 12. الصدف الفتنة في بعض الأحيان إلى نقطة العلاقات بين السبب والنتيجة ، ولكن لم يتم ما يكفي لإثبات العلة والمعلول. مجرد حدث شيئان في وقت واحد لا يعني تلقائيا أن تكون ذات صلة. لمجرد حدث واحد بعد آخر لا يعني بالضرورة أن تسبب الأولى والثانية. نعم ، وهذه الأنماط هي فضول وموحية. في الواقع ، عندما تكون هناك ثغرات في المحضر ، وأنها قد تكون جميع المؤرخين على أن تذهب. ولكن علينا أن نكون حذرين كيف يمكننا تقديم الأدلة ، لئلا ندعي لأنها أكثر مما تستحق. بالفعل. 13. تاريخ الإنسان تبدو في بعض الأحيان إلى إشراك المواضيع التي هي مشتركة بين العديد من الثقافات ومستمرة عبر العصور عديدة -- ولكن المؤرخين لم يكن لديك الحق في التمسك بها حتى انهم دفعوا طويلا واهتماما وثيقا لاختلافات معينة من الزمان والمكان. حتى العودة الى النقطة (1) والبدء من جديد ، مرة بعد مرة. </SPAN> https://wessam.gid3an.com/montada-f3/topic-t11063.htm?sid=f413aaf2a9efda2984cb8d16d7da7b69 | |
| | | Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الخميس مارس 18, 2010 11:15 pm | |
| | |
| | | Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense الأربعاء أبريل 21, 2010 11:30 pm | |
| | |
| | | | مقالات علمية عن الحسُّ التاريخيُّ دراسات أجنبية وكتاب ومقالات متنوعة Historical Sense | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|