زائر زائر
| موضوع: ملخص الحضارة الرومانية والاسلامية والقبطية والحديثة في مصر الجمعة مارس 12, 2010 6:10 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العصر الرومانى :
فتح الرومان مصر عام 30 ق·م وأصبحت إحدى ولاياتها وأصبحت مصر أثمن ممتلكات الإمبراطورية الرومانية لموقعها الجغرافى الفريد وخصوبة أرضها ذات الإنتاج الوفير ونهضتها العمرانية والثقافية والحضارية وازدهرت الزراعة فى العصر الرومانى·
كما كانت صناعة الزجاج من أرقى الصناعات المصرية حتى أنه يرجع إلى مصر ابتكار فن تشكيل الزجاج بالنفخ، وكانت مصر تحتكر صناعة الورق، واشتهرت بصناعة العطور وأدوات الزينة والمنسوجات الكتانية الرفيعة·
وأصبحت العاصمة المصرية الإسكندرية أكبر مركز تجارى وصناعى فى شرق البحر المتوسط فى مصر وثانى مدن الإمبراطورية الرومانية وقد استمرت جامعة الإسكندرية فى عهد الرومان مركزاً للبحث العلمى ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم·
الحضارة القبطية:
نهضت العمارة القبطية بروح الفن الفرعونى القديم وأكملت حلقة من حلقات الفن المتصلة منذ الحضارة الفرعونية والحضارة اليونانية والرومانية بمصر، وتعد الكنائس التى شيدت فى القرن الخامس الميلادى نموذجاً للعمارة والفن القبطى·
وكان التصوير السائد فى العصر القبطى امتداداً للطريقة التى تواترت من العصور السابقة فى مصر وهى التصوير بألوان الاكاسيد "الفرسك" على الحوائط المغطاة بطبقة من الجبس·
وكما عرف المصريون القدماء الموسيقى نشأ فى العصر القبطى فى مصر فن موسيقى كنسى يساير النزعة الفنية الموسيقية للأنغام المصرية القديمة وما زالت الألحان التى تعزف فى الكنيسة القبطية حالياً تحمل أسماء فرعونية مثل "اللحن السنجارى" وكذلك "اللحن الاتريبى"·
الحضارة الاسلاميه:
شهدت مصر خلال الحكم الإسلامي نهضة شاملة فى العمران والفنون تمثلت فى العمارة الإسلامية بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون والأسوار، كذلك الفنون الزخرفية التى تمثلت فى أول عاصمة إسلامية فى مصر وهى مدينة "الفسطاط" وبها جامع عمرو بن العاص ويعد مقياس النيل بجزيرة الروضة أقدم أثر مصرى إسلامى والذى أنشأه الخليفة العباسى المتوكل بالله عام 245هـ·
ويتجلى ازدهار العمارة الإسلامية فى مدينة القطائع· وجامع أحمد بن طولون الذى شيد على نهج جامع عمرو بن العاص مع إضافة النافورة والمئذنة والدعامات والزخرفة واللوحة التأسيسية ·· ومئذنة جامع ابن طولون هى الوحيدة فى مساجد مصر التى لها هذا الشكل وهى مستمدة من المعابد الفارسية المعروفة باسم "الزيجورات "·
وتقدمت العمارة الإسلامية فى العهد الفاطمى ويعد الجامع الأزهر من أشهر فنون العمارة الفاطمية فى مصر، وكذلك الجامع الأنور "الحاكم بأمر الله" والجامع الأقمر، ويعد مشهد الجيوشى نموذجاً لتشييد القباب وإنشاء المساجد·
وتميز العصر الأيوبى بتقدم العمارة، ومن أشهر معالمها بنـاء " قلعة صلاح الدين" وتمثل هذه القلعة العمارة الإسلامية منذ الدولة الأيوبية حتى عصر "محمد على"·
كما ترك المماليك ثروة فنية عظيمة تمثلت فى المساجد والقباب ودور الصوفية والقصور والمدارس والقلاع والأسبلة·
الحضارة الحديثة:
يعتبر "محمد على" بحق مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحى الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث، فبدأ ببناء جيش مصر القوى وأنشأ المدرسة الحربية، ونشأت صناعة السفن فى بولاق والترسانة البحرية فى الإسكندرية· وأصلح أحوال الزراعة والرى وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالى، وفى مجال التجارة عمل "محمد على" على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة فى مصر·
ونشر التعليم لسد حاجة دواوين الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى أوروبا ونقل العلوم الحديثة·
وحاول أبناء محمد على أن يسلكوا مسلكه فى محاولة اللحاق بالحضارة الأوروبية، فقد شهدت البلاد فى عهد الخديوى إسماعيل باشا نهضة تمثلت فى الإصلاح الإداري كما شهدت الصناعة والزراعة نهضة وازدهاراً كبيراً فى عهده واهتم بالبناء والعمارة، وأنشأ دار الأوبرا القديمة، ومد خطوط السكك الحديدية، وفى عام 1869 افتتحت قناة السويس للملاحة الدولية·
وقد شهدت مصر عدة ثورات ضد التدخل الأجنبي حيث اشتدت الحركة الوطنية فكانت ثورة عرابى عام 1882 التى انتهت باحتلال بريطانيا لمصر والتي أعلنت الحماية على مصر عام 1914وانتهت تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية·
دخلت مصر الى القرن العشرين وهى مثقلة بأعباء الاستعمار البريطانى بضغوطه لنهب ثرواتها، وتصاعدت المقاومة الشعبية والحركة الوطنية ضد الاحتلال بقيادة مصطفى كامل ومحمد فريد وظهر الشعور الوطنى بقوة مع ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال وكان للزعيم الوطنى سعد زغلول دور بارز فيها، ثم تم إلغاء الحماية البريطانية على مصر فى عام 1922 والاعتراف باستقلالها وصدر أول دستور مصرى عام 1923·
قاد جمال عبد الناصر ثورة 23 يوليو 1952·· والتى قامت بالعديد من الإنجازات من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعى، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى تاريخ مصر عام 1960 وحققت أهدافها فى تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى 1960-1970 ونهضت البلاد فى مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة· وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً فى سياساتها الخارجية·
وأدركت إسرائيل منذ نشأتها الدور القيادي لمصر فى العالم العربي فقامت فى 5 يونيو 1967 م بشن هجوم غادر على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن·
واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة فى صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى قائد ثورة يوليو الزعيم "جمال عبد الناصر" فى سبتمبر 1970.
وتولى الحكم الرئيس أنور السادات وبدأ سياسة إعداد الدولة لحرب التحرير ووضعت كافة إمكانات الدولة استعداداً للحرب حتى كان يوم السادس من أكتوبر 1973، قام الجيشان المصرى والسوري فى وقت واحد ببدء معركة تحرير الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي وانتصر الجيش المصرى ورفعت أعلام مصر على الضفة الشرقية لقناة السويس بعد ساعات من الهجوم·
وقد حققت القوات المصرية انتصاراً باهراً فى حرب أكتوبر 1973 مما جعل الرئيس أنور السادات يفكر فى حل النزاع العربي الإسرائيلي حلاً جذرياً وإقامة سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط فوقعت مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل (كامب ديفيد ) فى 26 مارس 1979 بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء فى 25 أبريل 1982، وانسحبت من شريط طابا الحدودي بناء على التحكيم الذى تم فى محكمة العدل الدولية·
بدأ عهد الرئيس مبارك فى أكتوبر 1981بالعمل على تحقيق استقرار الجبهة الداخلية وتدعيم وترسيخ مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون والسلام الاجتماعي والوحدة الوطنية· وكان الاهتمام الأكبر هو تحقيق التنمية الشاملة والمتواصلة من خلال خطط التنمية المختلفة التى تمت ومازالت مستمرة حيث شهدت البلاد نهضة كبرى فى خدمات التعليم والصحة والثقافة والإعلام وجميع قطاعات الإنتاج وذلك بعد استكمال مواصلة إقامة البنية الأساسية·
كذلك شهدت الساحة المصرية تنمية اقتصادية ناجحة حازت على تقدير وإشادة المؤسسات المالية والنقدية العالمية بوصفها نموذجا فريدا يحتذى به والذى أخذ فى الحسبان لإنجاز الإصلاح الاقتصادي الجمع بين الاعتبارات الاقتصادية ومتطلبات البعد الاجتماعي وضرورياته.
والآن يتم التركيز على إعادة رسم خريطة مصر عمرانيا وسكانيا حيث يبنى أبناء مصر دعائم حضارة جديدة ولكنها بمفردات العصر الحديث بكل تحدياته لتتحول الأفكار والطموحات الى إنجازات قابلة للتحقيق من خلال مشروعات عملاقة تغير الخريطة السكانية لتتعدى حدود الوادى والدلتا القديم المزدحم والذى لم يعد قادرا على استيعاب طموحات مصر المستقبلية وينفذ مشروعات قومية عملاقة فى الجنوب منها مشروع دلتا جنوب الوادى " توشكى"، مشروع شرق العوينات، وفى الشمال الشرقى مشروع بورسعيد ومشروع ترعة السلام بسيناء، ومشروع تنمية شمال خليج السويس وجميعها مشروعات تدعو الى الخروج من الوادى القديم الى المساحات الأرحب من أرض مصر ·· وهى أيضا السبيل أمام مصر للدخول الى القرن الحادى والعشرين والألفية الثالثة مكونة بناءًا حضارياً تصنعه سواعد أبنائنا المصريين وذلك للانطلاق لبناء مجتمع المعلومات والاتصالات والنهضة التكنولوجية لاستيعاب الآليات الجديدة لعالم المستقبل.
وجاء قرار الرئيس مبارك بتغيير المادة 76 من الدستور الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية حدثا هاما على الساحة السياسية والذى يفتح الطريق لأول مرة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية بدلا من الاستفتاء الذى كان يجرى على مرشح واحد يختاره مجلس الشعب، فهو نقلة فى التطورات السياسية ودفعة قوية نحو مزيد من الانفتاح فى الحياة السياسية المصرية. وذلك بهدف زيادة المشاركة الانتخابية ورفع وعى المواطن فصوت كل مواطن هو الذى سيصبح المحدد الرئيسى لنمط الحياة السياسية المصرية فى الفترات القادمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
|