Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


We Present Wessam The Educational Forum بسم الله الرحمن الرحيم نقدم لكم وسام المنتدي التربوي
 
الرئيسيةFace Bookأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيزيف : التمرد بين الاسطورة والواقع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نشوى احمد محمود
مشرف Supervisor
مشرف Supervisor
نشوى احمد محمود


الابراج : الميزان

عدد المساهمات : 360
تاريخ الميلاد : 22/10/1989
العمر : 35
نقاط : 646
تاريخ التسجيل : 08/10/2009

بطاقة الشخصية
تربوي:

سيزيف : التمرد بين الاسطورة والواقع Empty
مُساهمةموضوع: سيزيف : التمرد بين الاسطورة والواقع   سيزيف : التمرد بين الاسطورة والواقع I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 9:47 pm

سيزيف : التمرد بين الاسطورة والواقع 547545


سيزيف : التمرد بين الأسطورة والواقع

د. فخري العباسي


عندما نشـر الكاتب الفرنسي الراحـل ألبير كامي (Albert Camus) كتابيـه المشهورين، اسطورة سيزيف (Le mythe de Sisyphe) و المتمرد (L’homme révolté)، بين سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، فإنه فتح صفحة واسعة وجديدة في نفس الوقت في سجل الجدلية الدائمة حول مصير الإنسان الذي طالما حاول الإنسان سبر أغواره العميقة، ليس لأن مثل هذا الموضوع يمثل جدلية جديدة في الفلسفة الإنسانية، ولكن لأنه عالج مصير الإنسان من زاوية تجعل من الأسطورة منطلقا لتحقيق الطموحات البشرية. وإذا كان ألبير كامي قد أخذ أسطورة سيزيف كمثال على ضرورة تجاوز الواقع المؤلم الذي يعيشه سيزيف الذي حكمت عليه الآلهة حكما أزليا يتمثل في أن يرفع صخرة ثقيلة إلى أعلى جبل، ثم لا تلبث هذه الصخرة أن تنحدر لتسقط إلى أسفل الجبل لكي يعود لرفعها إلى أعلى الجبل ولتسقط ثانية وثالثة في دورة لا نهائية من الصعود والسقوط، فإنه أكد أيضا على ضرورة التمرد الدائم لدى الإنسان لينقذ مصيرا قد يكون مماثلا لمصير سيزيف إن هو لم يلجأ إلى التمرد على واقع قد يكون هو الآخر مماثلا لواقع سيزيف إن بقي محصورا في جموده. لذلك، فإنه رأى في مصير سيزيف المأساوي نافذة يمكن أن يفتحها إنسان العصر الحديث لكي يجعل منه أكثر إنسانية عندما، كما يقول "يصبح سيزيف شخصا واعيا بمصيره...على امتداد جهده الطويل المقاس عبر الفضاء بدون سماء والزمن بدون عمق وعندما يصل إلى هدفه حيث يراقب الصخرة وهي تنحدر خلال بضع ثوان نحو العالم السفلي المطلوب منه إعادة رفعها نحو قمة الطموح." يجب على الإنسان إذا أن لا يترك مصيره ينحدر نحو اليأس مثل مصير سيزيف، بل يجب عليه أن "يمنح للفراغ ألوانه" كما يقول في عبارة أخرى من الأسطورة الازلية. يجب عليه، بمعنى آخر أن يتمرد على واقعه إن كان هذا الواقع محصورا في حكم غير عادل يضطر أن يعيشه بشكل دائم. وهو التمرد الذي نادى به البير كامي في كتابه "المتمرد" الذي نشره بعد فترة من صدور "أسطورة سيزيف" ليرد فيه على منتقديه ومعبرا فيه بأن التمرد هو حالة إنسانية يجب أن يلجأ إليها الإنسان عندما يفقد الأمل من الوصول إلى حل لحالته اليائسة، مثلها مثل سيزيف.



وهو يقارن في كتابيه المترابطين بين حالة سيزيف الذي يدعوه إلى التمرد على الآلهة لأنها حكمت عليه حكما عبثيا لا معنى له وبين إنسان اليوم الذي "يؤدي على كامل امتداد حياته أعمالا تجعل من مصيره حالة لا تقل عبثية عن الحكم الذي يخضع له سيزيف". ثم يصل إلى نتيجة لا بد وأن تمر عبر هذه الحالة العبثية متمثلة في التمرد حيث يجب بالنسبة له أن تمثل الحالة العبثية، أي اليأس، نقطة انطلاق نحو التمرد : "إن قبول الحالة العبثية لكل ما هو محيط بها، ... هو قبول لمرحلة ضرورية لا يجب أن تشكل طريقا مسدودا، بل يجب أن تثير التمرد لدينا وهو التمرد الذي يتحول إلى حالة خصبة."
الفارق الأساسي الموجود إذا بين سيزيف وإنسان العصر الحديث، هو أن سيزيف لم يتمرد على الآلهة، ليس لأنه غير قادر على التمرد في الحالة الواقعية، بل لأنه إنسان أسطوري، خلقته الأسطورة إنسانا أزليا ولم تمنحه الأسطورة تلك الجرأة على التمرد لأسباب تعكس عقلية لا بد وأن تنحصر في فلسفة الخضوع التام لإرادة اعتبرتها الأسطورة تفوق إرادة الإنسان. وهو إنسان لم يتصرف بشكل عقلاني للتخلص من أزلية الحكم الصادر بحقه، كأن يقوم بتسطيح قمة الجبل قبل أن يرفع الصخرة إليها لكي يثبتها على أرضية تجعلها غير قابلة للإنحدار ثانية إلى الأسفل، إلا لأنه إنسان انتزعت منه الآلهة قدرته على التفكير. أما إنسان العصر الحديث، فإنه إنسان موجود ويعيش في عالم حقيقي ويجب عليه بالتالي عدم قبول واقعه إذا كان هذا الواقع قاسيا ومؤلما يجعله خاضعا لإرادته. لذلك، فقد عبر البير كامي عن ضرورة التمرد الانساني الذي يستند على الواقع بعبارة "أنا أتمرد، فنحن إذا موجودون" التي تعكس حالة التضامن الإنساني لدى الإنسان مع الآخرين، لأجله ولخلاصه ولكن لأجلهم ولخلاصهم أيضا. يرفض كامي إذا الخضوع العبثي لأن مثل هذا الخضوع يمثل بالنسبـة له نوعـا من العدميـة التي عبر عنها بعبارة النهيلية (le nihilisme) أو الإنتحار (le suicide)، بينما يمثل التمرد ضد الخضوع "ضرورة ضد حالة مستحيلة تحكم على الإنسان بالإعدام."



لا يعني التمرد بالنسبة إلى كامي بالطبع التمرد على كل شيء، بل هو تمرد عقلاني يجب أن يعرف حدوده ضمن معايير إنسانية ترتقي بالإنسان وترفع من قيمه الإنسانية، وهو لا يجب ولا يجوز أن يتحول إلى حالة فوضوية (anarchisme)، يرفضها كامي لأنها تخرج الإنسان أيضا من قيمه الإنسانية المستندة على مبادئ إنسانية قبل كل شيء، بينما لا تؤدي الفوضوية إلا إلى انتزاع هذه القيم من شخصيته. وهو يؤكد، وفق هذا السياق على التمرد الدائم والمتجدد على الواقع الجامد الذي يرفض التطور، أي أن التمرد الذي يطالب به يجب أن يندمج في ضرورة قبول قوانين التطور الإنساني الجديدة التي يبتكرها الإنسان لكي تخرجه من قفص القوانين البالية مثل قوانين العصور الوسطى، والتي تمنحه حرية التفكير والتعبير والعمل بأقصى حرية ضمن حدود ما يتوافق مع قيمه الأخلاقية والمعنوية.




وقد تشكل الدعوة إلى التمرد الدائم على الواقع التي نشر أبعادها كامي في كتابه المشهور "المتمرد" خلال سنوات الخمسينات، دعوة يمكننا أن نستثمر أبعادها نحن أيضا في حياتنا التي نطمح من خلالها إلى الإرتقاء بالإنسان إلى مسنوى بل وإلى مستويات تتجاوز آفاق الخضوع لتقاليد وأعراف تنتمي إلى ماض اضطر الإنسان إلى الخضوع لها مرغما نتيجة للإضطهاد والقهر التي سلبت إرادته وبالتالي حريته، أو طوعا نتيجة لتحشية فكره بأفكار بالية وغير عقلانية لا يمكن لأفكار عصرنا الحديث أن يقبل ولا حتى جزء صغير منها. اليوم وقد أخذ عراقنا الحديث يقتفي مسيرة الفكر المتطور، ما أجدر بنا أن نتأمل أبعاد المصير العقيم الذي كرسته الآلهة العقيمة هي الأخرى إلى سيزيف لكي نستثمر من خلالها أو عبر بعض من أفكارها، ضرورات قبول قوانين التطور الدائم التي تسمح لنا ليس فقط بتطوير الكثير من التقاليد العقيمة المتأصلة في مجتمعاتنا بل وحتى طرحها جانبا والتخلص منها لكي لا نبقى محصورين في متاهاتها الثقيلة والجامدة المماثلة لمتاهات صخرة سيزيف الثقيلة والجامدة بكافة جوانبها



http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=295990.0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيزيف : التمرد بين الاسطورة والواقع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاسطورة فيصل بن عبدالعزيز
» البشرة بين الحقيقة و الاسطورة فى فصل الشتاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
» نابليون بونابرت القائد الاسطورة
» قصة مطاردة واغراق البارجة الاسطورة بسمارك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي :: قسم الصحة النفسية Mental Health Department-
انتقل الى: