قصة قصيرة عن براءة طفلة

زائر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
براءة طفلة

داخل منزل صغيركما العش الجميل حياتها في غاية السعادة بين حنان الام وعطف الاب

فلم تكن تفكر في شيء الا وجدته امامها في التو واللحظة

وبالرغم من تلك العلاقة الحنونة والتي اتسمت بالود والحب

الا ان طفلتنا الرائعة كانت علي قدر تلك الثقة

فكانت محبوبة لكل من يتعرف عليها ويتعامل معها من اقارب واصدقاء وفي المدرسة

كانت تحوز اعجاب هيئة التدريس لما تتسم من نبوغ ادبي وعلمي

فاستحقت وبجدارة لقب الطالبة المثالية بالمدرسة سنوات وسنوات

بينما كانت تلاعب عرائسها وتزين حجرتها الجميلة والرقيقة

والتي امتلات بالعابها وقد دق جرس الباب بطريقة علمت منها ان الطارق هو اباها الحبيب

فنهضت مسرعة نحو الباب لتداعبه وتقول من الطارق؟

فيرد ويقول اباك وترد علي التو ما هي كلمة السر؟ فيقول وهو يبتسم نانا
فتقول نحن نحن انت ابي الحبيب فتفتح الباب بيدها الرقيقتين وتقول تفضل يا مولاي

فتنحني قليلا ليقبلها فتلحظ شيء ما بيده فتبادره بالسؤال وما تلك يمينك يا ابي؟

فيقول تلك هدية نجاحك وتفوقك بنيتي الحبيبة
فتاخذها وهي في غاية الفرح والسعادة وتنطلق مسرعة الي حجرتها بل الي عالمها لتفتحها

وتزداد علامات النشوة علي وجهها الجميل البريء

ازدادت جمالا وتالقا عندما وضعتها بيدها الناعمتين حول رقبتها الصغيرة

واخذت تدور بجسمها امام المراة وكانها ترقص علي انغام الموسيقس

ثم خرجت مسرعة الي والدها لتشكره وتضع علي وجنتيه قبلة دافئة حانية

وبرغم سعادته البالغة بتلك القبلة ونشوتة البالغة لفرح ابنته

الا انه كان يبدو عليه الاسي والحزن لما شاهده في تلك اللحظة علس شاشة التلفاز لما يحدث علي الاراضي الفلسطينية

المغتصبة من مناظر تقشعر لها الابدان من قتل متعمد للمدنيين من اطفال ونساء وشيوخ

من تدمير مخطط للمنازل الامنة والمنشات الحيوية من تخريب منهجي لكل البني التحتية للمقاومة الحرة والشريفة

وفي هذا الجو المليء بالشجن والالم تواسي طفلتنا البريئة بجانب اباها لتنظر الي تلك الصور والمناظر

والتي بكل تاكيد تغتال براءة طفولتها في الصميم

وبعد فترة ليست بالقصيرة من الترقب والقلق والتوجس تفاجا اباها وتقول

من هؤلاء الاطفال والصبية الذين يقذفون الدبابات والحجارة؟

ومن هؤلاء الجنود الذين يصوبون مدافعهم تجاههم؟

قيرد الاب وهو يربت علي كتفيها برفق هؤلاء الاطفال والصبية هم اهلنا ابناء الشعب الفلسطيني الغالي

يدافعون عن ارضهم وهؤلاء جنود الصهاينة الذين اغتصبوا الارض والمقدسات

فتقاطع الاب بسرعة وتقول من هذا الطفل الصغير؟

ومن يكون هذا الرجل الذي يحتضنه؟

فيقول الاب انها صورة الطفل الشهيد محمد الدرة وهذا اباه بنيتي يحاول ان يحميه من رصاصات الغدر التي لم ترحم طفولته البريئة

واذا بدمعة بريئة حزينة تنساب علي وجنتيها الحمراوتين وينظر الاب نظرة اشفاق الي ابنته ويضمها الي صدره ويقول

عليك بالدعاء لهم بنيتي عليك بالدعاء لهم بنيتي

واليوم التالي تقوم من نومها مبكرة ترتدي اجمل الثياب وتضع قلادتها الذهبية حول رقبتها الجميلة

انها تستعد للذهاب الي المدرسة لحضور الحفلة التي تقيمها المدرسة لتكريم المتفوقين

وتودع والديها وتخرج مسرعة لتركب الاتوبيس المدرسي مع زميلاتها في جو من البهجة والسعادة

ولم تختفي تلك النشوة والفرحة عند عودتها مرة اخري الي منزلها بل ان السعادة كانت تشع من عينيها المتلالئتين

ويتعجب الاب من تلك الضحكات الراقصة ويدقق النظر اليها فلا يجد قلادتها الذهبية فيبادر بالسؤال؟

فتخبره عنها بكل فخر واعتزاز ان المدرسة قد فتحت باب التبرعات للمصابين من اهل فلسطين الحبيبة

ولم اجد ابي الحبيب اعز من قلادتي الذهبية لاقدمها لهم فتبسم الاب والام ابتسامة رضا وسعادة وقالوا لها في صوت واحد

بارك الله فيكي بنيتي
بارك الله فيكي بنيتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كنت متأكدة بخبرتى فى الحياة أنه لا حل للموضوع الا اللى حصل مكنش فى حل آخر

وأحمد الله سبحانه وتعالى على أن ظنى لم يخب

وأقدر دلوقتى أأقولك حمدا لله على السلامة

فقد ظهرت سلوى الحقيقية وقدرت استخرج منها أفضل ما فيها

كان مافعلت حرصا منى على بقائك معنا والا كنت استخدمت طريقة أخرى أسهل من الزوبعة التى حدثت

كنت أتوسم فيك الخير والطيبة لذلك ضغطت عليك لكى أخرج أفضل ما عندك

فخلاص سماح وأنا لم أقصد الا صالحك وصالح المنتدى وألأعضاء أولا

وأنا مبسوطة جدا انى حققت النتيجة التى أرجوها ورأيت سلوى جديدة

مثلها مثل زميلاتها التى معظمهم فى نفس عمرها ونجحت التجربة

وأحمد الله وأشكر فضله على ما أتانا من علم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بجد جميلة قوي القصة القصيرة وهادفة جداً
ربنا يوفقك يا سلوى يا رب
بس ليا إقتراح صغير يا ريت تاخدي بيه
إيه رأيك لو إشتركتي في مسابقة سوزان مبارك لأدب الطفل بند الهواة
مش عارفة حاسة فعلا زي ما قالت أستاذتنا زينب إن حسك الأدبي عالي
يا رب تسمعي كلامي وبجد إستمري إستمري إستمري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زائر

شكرا جزيلا لماما زينب جزاها الله كل خير ويارب اكون دائما عند حسن ظن حضرتك وشكرا علي اهتمام حضرتك بجد انا سعيدة بمرور حضرتك علي الموضوع
كما اشكر اختنا العزيزة التي ردت علي الموضوع واحب ان اقول لها هذة القصة منقووووووووووووووولة واشكرك جزيلا

» براءة
» الأمراض النفسية تهاجم براءة الطفولة
» طفلة فلسطينية أصغر طالبة طب في العالم
» طفلة ترى ملك الموت يبتسم لها وهو ات ليقبض روحها
» عجائب الدنيا السبع بنظرة طفلة ؟!