| الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 5:33 pm | |
|
الجزء الثانى :
موسوعــة التاريخ الأسلامــى
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 5:42 pm | |
| موسوعــة التاريــخ الحديــث
جمال عبد الناصر
(15 يناير 1918 - 28 سبتمبر 1970). هو ثاني رؤساء مصر بعد محمد نجيب. تولى السلطة من العام 1954 حتى وفاته العام 1970. و هو قائد ثورة 23 يوليو 1952، ومن أهم نتائج الثورة هي خلع الملك فاروق عن الحكم، و بدء عهد جديد من التمدن في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين عامي 1958 و 1962، و التي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. كما أن عبد الناصر شجع عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. و لقد كان لعبد الناصر دور قيادي و أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 و حركة عدم الانحياز الدولية.
يعتبر عبد الناصر زعيم الأمة و من أهم الشخصيات السياسية في العالم العربي و في العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي. عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي. و أصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمى تيمنا باسمه وهو "المذهب الناصري" والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات. و بالرغم من أن صورة جمال عبد الناصر كقائد اهتزت إبان نكسة 67 إلا أنه مازال يحظى بشعبية وتأييد بين كثير من مؤيديه، و الذين يعتبرونه "رمزا للكرامة والحرية العربية ضد استبداد الاستعمار و طغيان الاحتلال". توفي العام 1970، وكانت جنازته جنازة ضخمة جدا خرجت فيها أغلب الجنسيات العربية حزنا على رحيله.نشأته ولد جمال عبد الناصر حسين سلطان بالأسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 التي هزّت مصر، وحركت وجدان المصريين، ألهبت مشاعر الثورة والوطنية في قلوبهم، وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين. و كان أبوه عبد الناصر حسين خليل سلطان قد انتقل من قريته بني مر بمحافظة أسيوط؛ ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة "محمد حماد" تاجر الفحم المعروف في المدينة. وفي منزل والده- رقم 12 "شارع الدكتور قنواتي"- بحي فلمنج ولد في (15 يناير 1918). وقد تحول هذا المنزل الآن إلي متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر في بدايه حياته . وكان والده دائم الترحال والانتقال من بلدة إلى أخرى؛ نظراً لطبيعة وظيفته التي كانت تجعله لا يستقر كثيرا في مكان. جمال في بيت عمه و لم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى تُوفيت أمه في (18 رمضان 1344 هـ / 2 أبريل 1926) وهي تضع مولودها الرابع "شوقي" بعد أخوته الليثي وعز العرب، وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء، فوجد في أبناء أخيه أبوته المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء؛ فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم. وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة "فهيمة" تزوج الوالد عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى" في مدينة السويس وذلك سنة 1933، ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد في حي الخرنفش بين الأزبكية والعباسية؛ حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين، فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم. بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة الكبرى، وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي.
زواجه
وفى ٢٩ يونيه ١٩٤٤ تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد(علي اسم أخو تحيه المتوفي خالد) و عبد الحكيم (علي اسم عبد الحكيم عامر صديق عمره). لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في ١٩٥١، ١٩٥٢.
جمال في حياته العسكرية
بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية بالقاهرة(في عام 1356 هـ / 1937)، كان يتوق إلى دراسة الحقوق، ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية، بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق. دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا. وبعد تخرجه في الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938) التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "منقباد" بأسيوط؛ حيث التقى بأنور السادات وزكريا محيي الدين. وفي سنة (1358هـ / 1939) تم نقله إلى الإسكندرية ، وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر، الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية، وفي عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين، وما لبث أن نُقل إلى السودان ومعه عامر. وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية، والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته بزملائه الذين أسس معهم "تنظيم الضباط الأحرار".
الثوار في حرب فلسطين
كانت الفترة ما بين 1945و1947 هي البداية الحقيقية لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار؛ فقد كان معظم الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد "اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار"، يعملون في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة، وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم؛ فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم. وكانت حرب 1948 هي الشرارة التي فجّرت عزم هؤلاء الضباط على الثورة، بعد النكبة التي مني بها العالم العربي في فلسطين. و في تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين بالفعل في حرب فلسطين.
نشأة تنظيم الضباط الأحرار
وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايتها خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، وعبد المنعم عبد الرءوف، ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من: أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف البغدادي، وزكريا محيي الدين، وجمال سالم. وظل خارج اللجنة كل من: ثروت عكاشة، وعلي صبري، ويوسف منصور صديق. وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي (مقدم)، بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب العام 1951 في أعقاب عودته من حرب فلسطين، وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "الفالوجة" أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها أثناء الحصار 220 غارة. عاد بعد أن رأى بعينه الموت يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا الاستسلام لليهود، وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة، وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم رفع الحصار في (جمادى الآخرة 1368 هـ / مارس 1949. دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف في بريطانيا، مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية وبالواقع العربي وأحداثه السياسية وتداعيات الحرب العالمية الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري في الوطن العربي في العراق العام 1936. وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز والحكومة الموالية لهم عام 1941 .وتأميم مصدق لنفط إيران عام 1951. والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية والثورة الليبية. كما أعجب بحركة الإخوان المسلمين ثم مالبث أن توصل إلى رأي بأن لا جدوى من أحزاب دينية في وطن عربي يوجد فيه أعراق وطوائف وأديان مختلفة. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 5:49 pm | |
| ثورة 23 يوليو / وقيام الجمهورية بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهها الملك داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه في علاقاته أثناء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء، مما زعزع موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني أكبر قاعدة بريطانية في المنطقة في السويس "بعد الحبانية في الفلوجة في العراق ". وكذلك موقفه في حرب 1948 التي خسر فيها الحرب. وقبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات داخليا وعربيا تحث قادة الجيش على لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية، منها ما كانت تبثه محطة إذاعة برلين العربية إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف كل من الشخصية الوطنية العراقية رشيد عالي الكيلاني ومفتي القدس أمين الحسيني، وأخذ الكيلاني بعد أن نجح في العراق عام 1941 بإحداث أول ثورة تحررية قي الوطن العربي ضد الإنجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الأقطار العربية أطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة البريطانية والفرنسية. وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر المخططات الأجنبية لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري بخطاب يحثه على مقاومة الإنجليز من خلال دعم وتأييد الالمان ودول المحور. وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر الكيلاني بيانا يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك ولقيت دعوة الكيلاني التفهم والترحيب لدى القادة العسكريين المصريين وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية والتحررية من خلال إذاعة برلين العربية الأثر في نفوس ثوار مصر بالاطاحة بالملك فاروق في حركة يوليو/ تموز 1952 ، لاسيما بعد أن تعمق هذا الاحساس بعد حرب 1948. و في 23 يوليو 1952 قامت الثورة، ولم تلقَ مقاومة تذكر، ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين فقط، هما الجنديان اللذان قتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة. وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم، وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش؛ وذلك لسمعته الطيبة وحسه الوطني، فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش، وهو ما يدعم الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير الشعب. وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية للضباط الأحرار؛ ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه وبين محمد نجيب، ما لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه في (17 ربيع الأول 1374 هـ / 14 نوفمبر 1954)، بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله ، وانفرد وحده بالسلطة. و استطاع أن يعقد اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر في وذلك في 19 أكتوبر 1954، وذلك بعد أن اتفقت مصر وبريطانيا على أن يتم منح السودان الاستقلال. في العام 1958 أقام وحدة اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً ، حيث حدث انقلاب في الاقليم السوري في سبتمبر من عام 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا العام 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف عام 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر استمرت في تبني اسم "الجمهورية العربية المتحدة" وذلك لغاية عام 1971 أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بعام. بعد حرب حرب 1967 كما سميت في إسرائيل والغرب أو النكسة كما عرفت عند العرب، خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه، إلا أنه خرجت مظاهرات في العديد من مدن مصر و خصوصا في القاهرة طالبته بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية.
وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961) وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها.
استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم إنجاز وحدوي مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية بما يسمى باتفاق 16 ابريل 1964.
قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل.
تأسيسه منظمة عدم الانحياز مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والإندونيسي سوكارنو والهندي نهرو.
تأميم البنوك الخاصة و الأجنبية العاملة في مصر.
قوانين الاصلاح الزراعى و تحديد الملكية الزراعية والتى بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون للمرة الأولى الأرض التي يفلحونها ويعملون عليها وتم تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتى فدان فقط .
إنشاء التليفزيون المصري (1960)
قوانين يوليو الاشتراكية (1961)
إبرام اتفاقية الجلاء مع بريطانيا العام 1954، والتى بموجبها تم جلاء آخر جندي إنجليزى عن قناة السويس و مصر كلها في الثامن عشر من يونيو 1956 .
بناء إستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر.
إنشاء كورنيش النيل.
إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب.
التوسع في التعليم المجاني على كل المراحل.
التوسع المطرد في مجال الصناعات التحويلية.
يقول د.علي الجربتلي المنتمي إلى المدرسة الليبرالية في الاقتصاد "انه في عهد عبد الناصر، قامت الثورة باستصلاح 920 الف فدان، وتحويل نصف مليون فدان من ري الحياض إلى الري الدائم". ما يصل بنا إلى مساحة مليون واربعمائة الف فدان. يضيف د.جربتلي "فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، انه حدث تغيير جذري في الدخل والانتاج القومي، فقد زادت قيمة الانتاج الصناعي بالاسعار الجارية من 314 مليون جنيه سنة 1952 إلى 1140 مليون جنيه سنة 1965 ووصلت إلى 1635 مليون سنة 1970 وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه سنة 1952 إلى 133 مليون سنة 1970، ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية، خصوصا بعد بناء السد العالي". أما د.إسماعيل صبري عبد الله الذي تولى وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول "أن الإنتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه سنة 1952 وبلغ 2424 مليون جنيه سنة 1970, مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا,ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة 1970 مقابل 9% سنة 1952,ووفرت الدولة طاقة كهربائية ضخمة ورخيصة، وزاد الإنتاج من 991 مليون كيلو وات/ساعة إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة." ويقول د.صبري "ان الثورة جاوزت نسبة 75% في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي، وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من 1.6 مليون إلى 3.8 مليون، وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية من 250 الف إلى 1.500.000 وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف".
اعتبر الرئيس ناصر من أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية وهذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب العربية. وسبقه في ذلك الزعيم العربي الشريف حسين قائد الثورة العربية الكبرى. كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955 نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي. دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية وساهم شخصيا بحرب العام 1948 وجرح فيها. وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته لأسباب عديدة منها مبدئية ومنها إستراتيجية تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر سيسبب خرقا للأمن الوطني المصري. كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين يسبب قطع خطوط الاتصال التجاري والجماهيري مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين الشام والعراق لذلك كان يرى قيام وحدة إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما. و كان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية؛ فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958 تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري شكرى القوتلي له عن الحكم، إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات. كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية المتمردة التي قام بها الجيش بزعامة المشير عبد الله السلال في اليمن بسنة 1962 ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من المملكة السعودية وقد يعزى إلى هذا التدخل إرهاق الجيش المصري في اليمن مما سبب الخسارة الفادحة في عام النكسة. كما أيد حركة يوليو 1958 الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي في 14 يوليو 1958.
الاتجاه نحو التصنيع
شهدت مصر في الفترة من مطلع الستينيات إلى ما قبل النكسة نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة، بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو السيطرة على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع في تأميم البنوك والشركات والمصانع الكبرى، وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة، وقد اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب، وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث حمى مصر من أخطار الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليون فدان، بالإضافة إلى ما تميز به باعتباره المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر، وهو ما يوفر الطاقة اللازمة للمصانع والمشروعات الصناعية الكبرى.
آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في قمة القاهرة في 26 إلى 28 سبتمبر [url=http://ar.wiki | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:06 pm | |
| عبارة عننزاع بين فرنسا وإنجلترا، التي دامتْ 116 سنةَ مِنْ 1337 إلى 1453. إدّعى الملوكُالإنجليزُ العرشُ الفرنسيُ وكافحوا من أجله. هذه المعركةِ قوطعتْ بعِدّة فتراتطويلة مِنْ السلامِ قَبْلَ أَنْ تنتهي بطردِ الإنجليزِ مِنْ فرنسا، بإستثناءكاليه.وكانت الحرب سلسلة من النزاعاتِ ومقسمةُ إلى ثلاثةمراحلِ:
- الحرب الإدواردية (1337-1360)
- حرب كارولين (1369-1389)
- حرب لانكاستريان (1415-1429)
والهبوط البطيئ للثرواتِ الإنجليزيةِ بعد ظهورِ جوان .امابنسبةللتعبير " حرب المائة عام" كَانت تعبير تأريخي لاحقاً إخترعَ مِن قِبل المؤرخينلوَصْف سلسلةِ الأحداثِ. تَستمد الحربُ أهميتُها التأريخيةُ إلى عدد مِنْ العواملِ. مع ذلك كانت اساساً نزاع سلالي،ولقد ساعدتْ الحربَ على تَطوير الجنسيةِ الفرنسيةِوالإنجليزيةِ. وكانت مقدمةَ للأسلحةِ والوسائلِ الجديدةِ، الذي غيّرا النظامَالأقدمَ للجيوشِ الإقطاعيةِ والذي كان يسيطرَ عليه سلاحِ الفرسان الثقيلِ. والذيكان يعتبر الجيوش الدائمية الأولى في أوروبا الغربية منذ زمن الإمبراطوريةالرومانية ، لذاتغير دور طبقةِ الفلاحين. كُلّ هذا ، بالإضافة إلى المدّةالطويلةِ،جعل المؤرخين يعتبرونها في أغلب الأحيان كأحد النزاعاتَ الأهمَّ في تأريخِالحروبِ في القرون الوسطى.تعدى تأثيرهذه الحرب إلي ممالك ودوقيات مجاورة ، وتعتبر تلك الحرب أطول الحروب الأوروبيةوتعتبر تلك الفترة <فترة الحرب> نهاية للعصور الوسطى وبداية للعصور الحديثة. حيث كانت إنجلترا وفرنسا تحت حكم أنظمة ملكية تقلبت بين القوةوالضعف ففى فرنسا كانتالملكية تعانى من قلة الموارد والصراع بين النبلاء والإقطاعيين ورجال الدين وعامةالشعب ويتفاوت هذا الصراع ويتباين بالنظر إلي حال الجالس على العرش ، وقد حكم فرنساخلال حرب المائة عامخمسة ملوك أهمهمفيليب السادسوشارل الخامس حتى شارلالسابع وأعتمدت فرنسا على الضرائب المختلفة وفى الحكم على مجلس الدولةوأعوانه ومجلسطبقات الأمة. ولمتختلف أنجلترا عن ذلك كثيرا فقد أعتمدت علي الزراعة وتربية الأغناموتجارة الصوفوكانت إنجلترا تابعة لملك فرنسا,وحكم أنجلترا من الملوك أثناء الحربخمسة همإدوارد الثالث وريتشارد الثاني وهنري الرابع حتى هنري السادسوعانىملوكأنجلترا من كثير من المشاكل الداخلية في العلاقات مع أسكتلندا وأيرلندا وتنظيمالدخل والعلاقات مع النبلاء والأقطاعيينورجالالدين.
أسباب حرب المائةعام
تعودالأسباب إلي تعقد العلاقات بين البلدين منذ منتصف القرن الثالث عشر 1250م تقريباوترتب علي جذور تلك العلاقات أن أصبحت أنجلترا تابعة لملك فرنسا الذي أستغل تلكالتبعية في الحصول على كثير من المكاسب المادية في شكل ضرائب وحقوق سيادةوالكثير منالسلع التجارية هذا بالإضافة للضغوط السياسية والمعنوية وكان لذلك الأثر الكبير فيرغبةإنجلترا للتخلص من تلك التبعية حتى وإنكان ذلك بالحربالمدمرة.
- السبب الأولللحرب سياسي يتعلق برغبة أنجلترا التخلص من التبعية لفرنسا.
- السبب الثانىللحرب أقتصادي ذلك أن إنجلترا كانت تعتمد في جزء هام من أقتصادها على كونتيهالفلاندر التي كان تصدر إليها صوف الغنم الأنجليزي والذي كان يجد له سوقا رائجا فيالفلاندر بجانب العنب والنبيذ,كانت كونتيه الفلاندر أحد تبعيات ملك فرنسا ولكنهاكانت شبه مستقلة ولكن ملك فرنسا تدخل كثيرا في شؤنها الداخلية واحتل بعض مدنها كماتدخل في حرية الكونت صاحب الفلاندر فأشتكى الكونت بدوره لملك إنجلترا فما كان منملك فرنسا سوى أحتلالها فأصبح ملك أنجلترا في مأزق باب أقتصادي كان مفتوحا للأقتصادالأنجليزى.
- السبب الثالثيتعلق بشخص ملك فرنساالذي كان ضعيفا مسرفا في أنفاقه محب للبذخ والحفلات الصاخبة ولم يحكم البلاد بنفسهبل ترك امرها لخاصته وحاشيته وتكلب علي حفلاته ومجالسه الكثير من أصحاب المصالحوالمنتفعين ورجال الدين والأعيان ، فكان الملك دائم الأفلاس وأستدان من الجميع حتىمن الموظفين والضباط, كما أنه لم ينشىء جيش نظامي وأكتفى بجيش مؤقت مرهون بموافقةالسادة الاقطاعيين كما انه لم يوجد سوى بعض الفرسان غير النظاميين والضعاف كان هذادافع كبير أغرى ملك إنجلترا للغزو.
- السبب الرابععلى النقيض من السببالثالث فقد كانت أنجلترا تتمتع بحكم ملك قوي وهوإدوارد الثالثالذي كانعمليا واقعيا يخطط لأهدافه ويصر على الحصول عليها كما نجح في علاقاته الداخلية معالأقطاعيين وأحكم سيطرته على نظامحكمه وشعبه ساعيا في اقتصاد بلاده والأهم من ذلك أنه كون جيشا نظاميا قويا مدرباعلى أسس جديدة وكان أفراد الجيش علي قناعة بمهامهم وتكونت منهم فرق لرماة النبالوالسهام وقوة ضاربة من سلاح المدفعية ، وغير ذلك من وسائل التكتيك الحديثة ، أضفإلى ذلك أسطول قوى ضارب وكان على النقيض من ذلك تماما الجيش الفرنسي .
حوادث الحربوتطوراتها
في صيف 1339بدأإدوارد الثالثحربه ضد فرنسا وكانت البداية في شكل تكثيف نشاط ديبلوماسيوكسب علاقات لحصار فرنسا أمام موجات متلاحقة من عداء المحيطين لفرنسا فكان التأييدلأنجلترا من الفلاندر التي أصيبت بضرر أقتصادى جسيم كما ذكرنا في السبب الثاني وحتىعلى السواحل الفرنسية كسبت إنجلترا التأييد والتشجيع, وبدأ الملك إدوارد حربهبمعركة بحرية على السواحل الفرنسية أنزلت فيها البحرية الأنجليزية ضرر بالغ وخسارةفادحة جعلت فرنسا تخسر أسطولها الذى تكون على مدارسنواتطويلةوواصلإدوارد الثالثأستعدداده ففى شهر يوليو من عام 1346 نزلبقواته البرية في الأراضي الفرنسية وكانت حربا سهلة بدون عقبات فالدفاع ضعيفوأمكانات الجيش الفرنسي أضعف وخرج ملك فرنسافيليب السادسبفرسانه لملاقاةالزحف إلا أن اللقاء أثبت تفوق الجيش الأنجلزي الذى تمكن بسهامه من قهر الجيشالفرنسي وقتل منه الآلاف ففر ملك فرنسا من المعركة
وواصل الجيشالأنجلزي زحفه حتى وصل لمدينه كالييه التي سلمت للأنجليز عام1347 ومع تأكد ملكفرنسا من ضعف أمكانياته عقد هدنة مع ملك إنجلترا ، وفى عام 1350 توفي ملك فرنسافيليب السادس. جاء بعدفيليب السادسملكا ضعيفا واصلالحرب
وجائتالمعركة البرية الثانية لتنزل الهزيمة بالجيش الفرنسى وأخذت إنجلترا ملك فرنساأسيراً في معركة بواتييه 1356 فكانت كارثة سياسية إلى جانب الكارثة العسكرية واضربتأحوال فرنسا بعد الهزيمة وجيء بالأمير شارل وكان شابا صغير السن لا خبرة له لتزدادالأمور سوءاً وتكثر الأضطرابات في كل أنخاء البلاد وما لبث ان عاد ملك فرنسا منأسره ولكن بشروط لمتنفذ حتى التوقيع على معاهدة بينالطرفينتعرف بمعاهدة كالييه عام 1360. من شروط معاهدة كالييه أن تحصلبريطانيا على كل شمال غرب فرنسا مع المناطق التي أحتلتها إنجلترا قبل ذلك علاوة علىكالييه في الشمال وأن تدفع فرنسا لأنجلترا ثلاثة ملايين جنيه من الذهب ، والكثر منذلك أن أنجلترا أذلت فرنسا بأن اتفق على تسليم أثنين من أبناء الملك الفرنسيوأخوالملك وسبعة وثلاثون اميرا مع تسليم ممثلين عن الدول الهامة وسلم هؤلاء كرهائنعند الأنجليز جعلت تلك الشروط ملك فرنسا يحيا حياة مهينةوأثقل كاهل البلاد بالذلوالخضوع. جاء بعد ذلك على عرش البلادشارل الخامسليواصل الكفاح ضد الأحتلالالأنجليز
وكان قدأستفاد من التجارب السابقة فدخل مع إنجلترا في معارك منفصلة وأستدرج إنجلترا فيمعارك داخلية أثقلت كاهل إنجلترا وأستمرت هذه الحروب لسنواتأفقدت النجليز الكثير منالمواراد والإمكانيات,ووقف إلى كانبشارل الخامسالشعب الفرنسى الذي مل منالرضوغ وقلة الموارد ومذلة النفس ومن ثم كان تجاوبه لصالح فرنسا قبل ملكها ، فحدثأن خسرت أنجلترا الكثير من المواقع التي أحتلتها وأضطرت لعقد سلسلة من أتفاقياتالهدنة بداية من عام 1375
وانعكست هذهالاوضاع على داخل إنجلترا التى قلت مواردهاوأنقلبت أوذاعها الداخلية وما لبث أن ماتإدوارد الثالث عام 1377 ليأتى بعده ريتشارد الثاني ليُحاصر بصراعات داخل أنجلتراوحرب مفتوحة مع فرنسا تحتاج إل حلول حاسمة. وفي فرنسا جائت وفاة الملك شارل الخامسفجأة ويأتي بعده شارل السادس عام 1378 وكان صغيراً ومن ثم كانت الوصاية عليه فتحتباب الصراع في داخل فرنسا
والمنافسةللوصول إلى المانصب الكبرى والمكاسب المادية دون اعتبار للصراع الخارجى مع إنجلتراوالمهدد بالانفجار في أية لحظة, وأنعكس الصراع علي اوضاع العامة التي انتقل إليهاالصراع والتفتت وشيوع التمردوالعصابات.
وبالرغم منأن الأضرابات كانت في إنجلترا ايضا وتلك نتيجة طبيعية لطول أمد الحروب إلا انهاكانت أبشع في فرنسا شجع ذلكهنري الخامسعلى القيام بغزوة جديدة عام 1413وطالبهنرى الخامسمن ملك فرنساشارل السادسالتنازل عن العرش كماطلب بالزواج من أبنة الملك الفرنسى.وواصلهنري الخامسحروبه وأنتصاراته فيفرنسا وسط مقاومة ضعيفة ومقتل آلاف الفرسان بفعل مهارة رماة السهام الأنجليز وكانذلك عام 1415 ووجد الملك الفرنسى نفسه في موقف الذل والمهانة فأضطر للاعتراف بملكأنجلتراهنرى الخامسملكا على فرنسا
وترتب عليذلك ظهور حالة من اليأس في أوصال الشعب الفرنسي وسط ترتيبات انتشار الدارةالأنجليزية بموظفيها لتدير امور البلاد والمدن الفرنسية وجائت الطامة الكبرى بضياعالهيبة والصولجان وكان ذلك توقيع معاهدة تروا في 12 مايو 1420. وفي اطار وبموجب تلكالمعاهدة أعطى ملك أنجلترا يد أبنته لملك فرنسا ليحرم أبنه من وراثة العرش وبذلكتنضم فرنسا للتاج البريطانى, وجائت وفاةهنري الخامسعام 1424 مفاجئة لينتقلالعرش إلى خليفتههنري السادسالصغير ويحكم بالوصاية
جاء حكمالأوصياء ظالما مما أشاع روح الذل والغضب في الشعب الفرنسي. بدأت بوادر المقاومةبأن توج الفرنسيين عليهم شارل السابع سرا كملك لفرنسا عام 1422 ،وما لبث أن شاعالأمر فدخل في معارك مع الجيش الأنجليزي وذاق الهزيمة مرات متتالية بسبب جيشإنجلترا النظامي والقوي وقواته الضعيفة,
وبالرغم منذلك أستمر في الحرب بتاييد من الشعب الفنسي الذي أرتوى بروح المقاومة, ووسط حماسالمقاومة ظهرت فتاة ريفية ذكية تدعىجان دارك قالت أنها تأتيها أصوات منالسماء تذكر لها أن الله قد اختارها إجلاس الملكشارل السابععلى العرشلتواصل معه المقاومة وإجلاء المحتل الأنجليزي وقد نجحت بالفعل في بعض معاركها معالأنجليز ومنها فك حصارهم عن مدينة أورليان كما نجحت في تنصيبشارل السابععلى العرش رسميا في يولو من عام 1429 بمدينة ريمس
ولكن سوء الطالع أوقعها فيالأسر التي أعدمتها بدعوة الهرطقة لتكون بذلكجان دارك رمز للمقاومة والعزة فيفرنسا إلى بومنا هذاوجائت ملحمة كفاح جان دارك لتلهب حماس الشعب الفرنسي الذي واصلالمقاومةوأرهب المحتل الأنجليزي وطلب الأنجليز عقد الصلح الذي تم في عام 1435بمعاهدة أراس التي محت كثير من شروط المعاهدة المهينة تروا. وواصل الملك والشعبالفرنسي الكفاح في معاركمريرة تخللها بعض فترات من الهدنة منها عام 1444 والتيتزوجت فيها الأميرة مارجريت أبنه أخو ملك فرنسا من ملك أنجلتراهنريالسادسفكان ذلك جانب قضة تحرير فرنسا وعادت الحرب من جديد بين البلدين فيعام1449 وكانت تلك خر الحروب حتى تم خروج آخر جندي أنجليزى من أرض فرنسا والجلاءالكامل ماعدا كالييه وكان ذلك في عام 1453. | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:09 pm | |
| ظهور التتار
ظهرت قوة التتار في أوائل القرن السابع الهجري، وحتى نفهم الظروف التي نشأت فيها هذه القوة لابد من إلقاء نظرة على واقع الأرض في ذلك الزمان.. الناظر إلى الأرض في ذلك الوقت يجد أن القوى الموجودة كانت متمثلة في فئتين رئيسيتين: أما الفئة الأولى فهي أمة الإسلام
المساحات الإسلامية في هذا الوقت كانت تقترب من نصف مساحات الأراضي المعمورة في الدنيا.. كانت حدود البلاد الإسلامية تبدأ من غرب الصين وتمتد عبر آسيا وأفريقيا لتصل إلى غرب أوروبا حيث بلاد الأندلس.. وهي مساحة شاسعة للغاية، لكن وضع العالم الإسلامي - للأسف الشديد - كان مؤلماً جداً.. فمع المساحات الواسعة من الأرض، ومع الأعداد الهائلة من البشر، ومع الإمكانيات العظيمة من المال والمواد والسلاح والعلوم.. مع كل هذا إلى أنه كانت هناك فرقة شديدة في العالم الإسلامي، وتدهور كبير في الحالة السياسية لمعظم الأقطار الإسلامية.. والغريب أن هذا الوضع المؤسف كان بعد سنوات قليلة من أواخر القرن السادس الهجري.. حيث كانت أمة الإسلام قوية منتصرة متحدة رائدة..ولكن هذه سُنة ماضية: "وتلك الأيام نداولها بين الناس".. ولنلق نظرة على العالم الإسلامي في أوائل القرن السابع الهجري: 1ـ الخلافة العباسية:
وهي خلافة قديمة جدًا؛ فقد نشأت بعد سقوط الدولة الأموية العظيمة في سنة 132 هـ.. وكانت - في مطلع القرن السابع الهجري - قد ضعفت جداً، حتى أصبحت لا تسيطر حقيقة إلا على العراق، وتتخذ من بغداد عاصمة لها منذ سنة132 هجرية...وحول العراق عشرات من الإمارات المستقلة استقلالاً حقيقياً عن الخلافة، وإن كانت لا تعلن نفسها كخلافة منافسة للخلافة العباسية..فتستطيع أن تقول: إن الخلافة العباسية كانت "صورة خلافة" وليست خلافة حقيقية.. وكانت كالرمز الذي يحب المسلمون أن يظل موجوداً حتى وإن لم يكن له دور يذكر..تماماً كما يُبقى الإنجليز الآن على ملكة إنجلترا كرمز تاريخي فقط، دون دور يذكر لها في الحكم، بخلاف الخليفة العباسي الذي كان يحكم فعليًا منطقة العراق باستثناء الأجزاء الشمالية منها. وكان يتعاقب على حكم المسلمين في العراق خلفاء من بني العباس.. حملوا الاسم العظيم الجليل: "الخليفة"، ولكنهم (في هذه الفترة من لقرن السابع الهجري) ما اتصفوا بهذا الاسم أبداً, ولا رغبوا أصلاً في الاتصاف به؛ فلم يكن لهم من همّ إلا جمع المال، وتوطيد أركان السلطان في هذه الرقعة المحدودة من الأرض.. ولم ينظروا نظرة صحيحة أبداً إلى وظيفتهم كحكام.. لم يدركوا أن من مسئولية الحاكم أن يوفر الأمان لدولته، ويقوي من جيشها، ويرفع مستوى المعيشة لأفراد شعبه، ويحكم في المظالم، ويرد الحقوق لأهلها، ويجير المظلومين، ويعاقب الظالمين، ويقيم حق الله عز وجل على العباد، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويدافع عن كل ما يتعلق بالإسلام، ويوحد الصفوف والقلوب... لم يدركوا هذه المهام الجليلة للحاكم المسلم، كل ما كانوا يريدونه فقط هو البقاء أطول فترة ممكنة في كرسي الحكم,وتوريث الحكم لأبنائهم، وتمكين أفراد عائلتهم من رقاب الناس، وكذلك كانوا يحرصون على جمع الأموال الكثيرة، والتحف النادرة، ويحرصون على إقامة الحفلات الساهرة، وسماع الأغاني والموسيقى والإسراف في اللهو والطرب. حياة الحكام كانت حياة لا تصلح أن تكون لفرد من عوام أمة الإسلام فضلاً عن أن تكون لحاكم أمة الإسلام.. لقد ضاعت هيبة الخلافة.. وتضاءلت طموحات الخليفة!.. كانت هذه هي "الخلافة" العباسية في أوائل القرن السابع الهجري
2ـ مصر والشام والحجاز واليمن
كانت هذه الأقاليم في أوائل القرن السابع الهجري في أيدي الأيوبيين أحفاد صلاح الدين الأيوبي، ولكنهم - للأسف - لم يكونوا على شاكلة ذلك الرجل العظيم..بل تنازعوا الحكم فيما بينهم, وقسَّموا الدولة الأيوبية الموحدة (التي هزمت الصليبيين في حطين هزيمة منكرة) إلى ممالك صغيرة متناحرة!!فاستقلت الشام عن مصر، واستقلت كذلك كل من الحجاز واليمن عن الشام ومصر..بل وقسمت الشام إلى إمارات متعددة متحاربة!!..فانفصلت حمص عن حلب ودمشق.. وكذلك انفصلت فلسطين والأردن، وما لبثت الأراضي التي كان حررها صلاح الدين من أيدي الصليبيين أن تقع من جديد في أيديهم بعد هذه الفرقة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!..
3ـ بلاد المغرب والأندلس:
كانت تحت إمرة "دولة الموحدين".. وقد كانت فيما سبق دولة قوية مترامية الأطراف تحكم مساحة تمتدّ من ليبيا شرقاً إلى المغرب غرباً، ومن الأندلس شمالاً إلى وسط أفريقيا جنوباً.. ومع ذلك ففي أوائل القرن السابع الهجري كانت هذه الدولة قد بدأت في الاحتضار..وخاصةً بعد موقعة "العقاب" الشهيرة سنة 609 هجرية، والتي كانت بمثابة القاضية على هذه الدولة الضخمة.. دولة الموحدين
4ـ خوارزم
كانت الدولة الخوارزمية دولة مترامية الأطراف، وكانت تضم معظم البلاد الإسلامية في قارة آسيا.. تمتد حدودها من غرب الصين شرقاً إلى أجزاء كبيرة من إيران غرباً.. وكانت هذه الدولة على خلاف كبير مع الخلافة العباسية.. وكانت بينهما مكائد ومؤامرات متعددة، ومالت الدولة الخوارزمية في بعض فترات من زمانها إلى التشيع، وكثرت فيها الفتن والانقلابات، وقامت في عصرها حروب كثيرة مع السلاجقة والغوريين والعباسيين وغيرهم من المسلمين.. 5ـ الهند:
كانت تحت سلطان الغوريين في ذلك الوقت، وكانت الحروب بينهم وبين دولة خوارزم كثيرة ومتكررة
6ـ فارس
وهي إيران الحالية، وكانت أجزاء منها تحت سلطان الخوارزميين، وكانت الأجزاء الغربية منها - والملاصقة للخلافة العباسية -تحت سيطرة طائفة الإسماعيلية، وهي طائفة من طوائف الشيعة كانت شديدة الخبث، ولها مخالفات كثيرة في العقيدة جعلت كثيراً من العلماء يخرجونهم من الإسلام تماماً.. خلطت طائفة الإسماعيلية الدين بالفلسفة، وكانوا أصلاً من أبناء المجوس؛ فأظهروا الإسلام وأبطنوا المجوسية، وتأولوا آيات القرآن على هواهم، وهم إحدى فرق الباطنية، الذين يؤمنون بأن لكل أمـر ظاهر في الدين أمرًا آخـر باطنًا خفيًّا لا يعلمه إلا بعض الناس (وهم من أولئك الناس) ولا يُطلعون أحدًا على تأويلاتهم، إلا الذين يدخلون معهم في ملتهم، وهم ينكرون الرسل والشرائع، ومن أهم مطالبهم "الملك والسلطان"؛ ولذلك فهم مهتمون جدًا بالسلاح والقتال.. وعلى العموم، فإن "الإسماعيلية"من أخطر طوائف الباطنية، وقد كانت سببًا دائمـًا لتحريف العقيدة والدين، ولقلب أنظمة الحكم الإسلامية، ولاغتيال الشخصيات الإسلامية البارزة، سواء كانوا خلفاء أو أمراء أو علماء أو قواداً
7- الأناضول (تركيا):
وهذه المنطقة كانت تُحكم بسلاجقة الروم، وأصول السلاجقة ترجع إلى الأتراك، وكان لهم في السابق تاريخ عظيم وجهاد كبير، وذلك أيام القائد السلجوقي المسلم الفذ "ألب أرسلان" رحمه الله، ولكن للأسف فإن الأحفاد الذين كانوا يحكمون هذه المنطقة الحساسة والخطيرة والملاصقة للإمبراطورية البيزنطية كانوا على درجة شنيعة من الضعف أدت إلى مواقف مؤسفة من الذل والهوان.. وبعد.. فهذه نظرة على الأمة الإسلامية في ذلك الوقت.. ونلاحظ أنه قد انتشرت فيها الفتن والمؤامرات، وتعددت فيها الحروب بين المسلمين وإخوانهم في الدين، وكثرت فيها المعاصي والذنوب، وعم الترف والركون إلى الدنيا.. وهانت الكبائر على قلوب الناس.. حتى كثر سماع أن هذا ظلم هذا، وأن هذا قتل هذا، وأن هذا سفك دم هذا.. يقال هذا الكلام بدم بارد.. وكأن الأرواح التي تزهق ليست بأرواح بشر!.. وقد عُلم على وجه اليقين أن من كان هذا حاله فلا بد من استبداله!!.. وأصبح العالم الإسلامي ينتظر كارثة تقضي على كل الضعفاء في كل هذه الأقطار، ليأتي بعد ذلك جيل من المسلمين يغير الوضع، ويعيد للإسلام هيبته، وللخلافة قوتها ومجدها.. يتبــع | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:11 pm | |
| القوة الثانية في الأرض في أوائل القرن السابع الهجري كانت قوة الصليبيين
وكان المركز الرئيسي لهم في غرب أوروبا، حيث لهم هناك أكثر من معقل..وقد انشغلوا بحروب مستمرة مع المسلمين..فكان نصارى إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يقومون بالحملات الصليبية المتتالية على بلاد الشام ومصر، وكان نصارى أسبانيا والبرتغال- وأيضاً فرنسا -في حروب مستمرة مع المسلمين في الأندلس..
وبالإضافة إلى هذا التجمع الصليبي الضخم في غرب أوروبا كانت هناك تجمعات صليبية أخرى في العالم، وكانت هذه التجمعات أيضاً على درجة عالية من الحقد على الأمة الإسلامية، وكانت الحروب بينها وبين العالم الإسلامي على أشدها، وكانت أشهر هذه التجمعات كما يلي:
1- الإمبراطورية البيزنطية:
وحروبها مع الأمة الإسلامية شرسة وتاريخية، ولكنها كانت في ذلك الوقت في حالة من الضعف النسبي والتقلص في القوة والحجم؛ فلم يكن يأتي من جانبها خطر كبير، وإن كان الجميع يعلم قدر الإمبراطورية البيزنطية.
2- مملكة أرمينيا:
وكانت تقع في شمال فارس وغرب الأناضول، وكانت أيضاً في حروب مستمرة مع المسلمين، وخاصة السلاجقة.
3- مملكة الكُرج
وهي دولة جورجيا حالياً، ولم تتوقف الحروب كذلك بينها وبين أمة الإسلام، وتحديدًا مع الدولة الخوارزمية.
4- الإمارات الصليبية في الشام وفلسطين وتركيا:
وهذه الإمارات كانت تحتل هذه المناطق الإسلامية منذ أواخر القرن الخامس الهجري (بدءاً من سنة491 هجرية).
وعلى الرغم من انتصارات صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله - على القوات الصليبية في حطين وبيت المقدس وغيرها إلا أن هذه الإمارات لا زالت باقية، بل ولا زالت من آن إلى آخر تعتدي على الأراضي الإسلامية المجاورة غير المحتلة، وكانت أشهر هذه الإمارات: أنطاكية وعكا وطرابلس وصيدا وبيروت.
وهكذا استمرت الحروب في كل بقاع العالم الإسلامي تقريباً، وزادت جداً ضغائن الصليبيين على أمة الإسلام..
وشاء الله سبحانه تعالى أن تكون نهاية القرن السادس الهجري سعيدة جداً على المسلمين، وتعيسة جداً على الصليبيين، فقد أذن الله عز وجل في نهاية القرن السادس الهجري بانتصارين جليلين لأمة الإسلام على الصليبيين..فقد انتصر البطل العظيم "صلاح الدين الأيوبي" رحمه الله على الصليبيين في موقعة "حطين" في الشام، وذلك في عام 583 هجرية، وبعدها بثماني سنوات فقط انتصر البطل الإسلامي الجليل "المنصور الموحدي"- رحمه الله - زعيم دولة الموحدين على نصارى الأندلس في موقعة "الأرك" الخالدة في سنة591 هجرية..
وبالرغم من هذين الانتصارين العظيمين إلا أن المسلمين في أوائل القرن السابع الهجري كانوا في ضعف شديد، وذلك بعد أن تفكك شمل الأيوبيين بوفاة صلاح الدين الأيوبي، وكذلك انفرط عقد الموحدين بعد وفاة المنصور الموحدي، غير أن الصليبيين كانوا كذلك في ضعف شديد لم يمكنهم من السيطرة على البلاد المسلمة، وإن كانت رغبتهم في القضاء عليها قد زادت..
كان هذا هو وضع العالم في أوائل القرن السابع الهجري..
وبينما كان هذا هو حال الأرض في ذلك الوقت، ظهرت قوة جديدة ناشئة قلبت الموازين، وغيرت من خريطة العالم، وفرضت نفسها كقوة ثالثة في الأرض.. أو تستطيع أن تقول: إنها كانت القوة الأولى في الأرض في النصف الأول من القرن السابع الهجري..
هذه القوة هي قوة دولة التتار أو المغول!!..
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:15 pm | |
| ثورة 1919
مقدمات الثورة
في ظل المعاملة القاسية التي عاناها المصريون من قبل البريطانيين والاحكام العرفية التي أصدرت بحق المصريين، ورغبة المصريين بالحصول على الاستقلال، قامت ثورة 1919 م والتي تعتبر أول ثورة شعبية في أفريقيا وفي الشرق الأوسط ، تبعتها الهند وثورة العراق والمغرو وليبيا.اما عن لماذا قامت الثورة ؟ فقد لاقت الجماهير الفقيرة ظلم واستغلال خلال أربع سنوات هي عمر الحرب العالمية الأولي ، ففي الريف كانت تصادَر ممتلكات الفلاحين من ماشية ومحصول لأجل المساهمة في تكاليف الحرب، كما حرصت السلطات العسكرية على إجبار الفلاحين على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع متطلبات الحرب، وبيعها بأسعار قليلة. وتم تجنيد مئات الآلاف من الفلاحين بشكل قسري للمشاركة في الحرب فيما سمي بـ "فرقة العمل المصرية" التي استخدمت في الأعمال المعاونة وراء خطوط القتال في سيناء وفلسطين والعراق وفرنسا وبلجيكا وغيرها. نقصت السلع الأساسية بشكل حاد، وتدهورت الأوضاع المعيشية لكل من سكان الريف والمدن ، وشهدت مدينتي القاهرة والأسكندرية مظاهرات للعاطلين ومواكب للجائعين تطورت أحيانا إلى ممارسات عنيفة تمثلت في النهب والتخريب. ولم تفلح إجراءات الحكومة لمواجهة الغلاء، مثل توزيع كميات من الخبز على سكان المدن أو محاولة ترحيل العمال العاطلين إلى قراهم، في التخفيف من حدة الأزمة ، كذلك تعرض العمال ونقاباتهم لهجوم بسبب إعلان الأحكام العرفية وإصدار القوانين التي تحرم التجمهر والإضراب.
اعتقال سعد
خطرت للزعيم سعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن قضية مصر سنة 1918م حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد الهدنة "بعد الحرب العالمية الأولى" عام 1918 ، وتم تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد وآخرين.. وأطلقوا على أنفسهم "الوفد المصري".وقام الوفد بجمع توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى" ، ثم اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919م
أحداث الثورة
في اليوم التالي لاعتقال الزعيم الوطني المصري سعد زغلول وأعضاء الوفد، أشعل طلبة الجامعة في القاهرة شرارة التظاهرات. وفي غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الازهر. وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في جميع الأنحاء من قرى ومدن.
ففي القاهرة قام عمال الترام بإضراب مطالبين بزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل وغيرها ، وتم شل حركة الترام شللا كاملا ، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية، والذي جاء عقب قيام السلطات البريطانية بإلحاق بعض الجنود للتدريب بورش العنابر في بولاق للحلول محل العمال المصريين في حالة إضرابهم، مما عجّل بقرار العمال بالمشاركة في الأحداث.ولم يكتف هؤلاء بإعلان الإضراب، بل قاموا بإتلاف محولات حركة القطارات وابتكروا عملية قطع خطوط السكك الحديدية – التي أخذها عنهم الفلاحون وأصبحت أهم أسلحة الثورة.
وأضرب سائقو التاكسي وعمال البريد والكهرباء والجمارك ، تلا ذلك إضراب عمال المطابع وعمال الفنارات والورش الحكومية ومصلحة الجمارك بالاسكندرية.ولم تتوقف احتجاجات المدن على التظاهرات وإضرابات العمال، بل قام السكان في الأحياء الفقيرة بحفر الخنادق لمواجهة القوات البريطانية وقوات الشرطة، وقامت الجماهير بالاعتداء على بعض المحلات التجارية وممتلكات الأجانب وتدمير مركبات الترام.في حين قامت جماعات الفلاحين بقطع خطوط السكك الحديدية في قرى ومدن الوجهين القبلي والبحري، ومهاجمة أقسام البوليس في المدن. ففي منيا القمح أغار الفلاحون من القرى المجاورة على مركز الشرطة وأطلقوا سراح المعتقلين ، وفي دمنهور قام الأهالي بالتظاهر وضرب رئيس المدينة بالأحذية وكادوا يقتلونه عندما وجه لهم الإهانات.
وفي الفيوم هاجم البدو القوات البريطاينة وقوات الشرطة عندما اعتدت هذه القوات على المتظاهرين. وفي اسيوط قام الأهالي بالهجوم على قسم البوليس والاستيلاء على السلاح، ولم يفلح قصف المدينة بطائراتين في إجبارهم على التراجع ، أما في قرية دير مواس بالقرب من اسيوط، هاجم الفلاحون قطارا للجنود الإنجليز ودارت معارك طاحنة بين الجانبين.وعندما أرسل الإنجليز سفينة مسلحة إلى أسيوط، هبط مئات الفلاحين إلى النيل مسلحين بالبنادق القديمة للاستيلاء على السفينة.
وعلي الجانب الأخر كان رد فعل القوات البريطانية من أفظع أعمال العنف الذي لاقاه المصريون في التاريخ الحديث، فمنذ الايام الأولى كانت القوات البريطانية هي أول من أوقع الشهداء بين صفوف الطلبة أثناء المظاهرات السلمية في بداية الثورة.وعقب انتشار قطع خطوط السكك الحديد، اصدرت السلطات بيانات تهدد بإعدام كل من يساهم في ذلك، وبحرق القرى المجاورة للخطوط التي يتم قطعها. وتم تشكيل العديد من المحاكم العسكرية لمحاكمة المشاركين في الثورة. ولم تتردد قوات الأمن في حصد الأرواح بشكل لم يختلف أحيانا عن المذابح، كما حدث في الفيوم عندما تم قتل أربعمائة من البدو في يوم واحد على أيدي القوات البريطانية وقوات الشرطة المصرية. ولم تتردد القوات البريطانية في تنفيذ تهديداتها ضد القرى، كما حدث في قرى العزيزية والبدرشين والشباك وغيرها، حيث أُحرقت هذه القرى ونُهبت ممتلكات الفلاحين
نهاية الثورة
اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني وافرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر. وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ، ليعرض عليه قضية استقلال مصر.لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة و ازداد حماسهم ، و قاطع الشعب البضائع الإنجليزية ، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى ، و نفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندى ، فازدادت الثورة اشتعالا ، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة ، ولكنها فشلت. | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:18 pm | |
| إرفين روميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولد في 15 نوفمبر 1891 م في مدينة هايدنهايم (Heidenheim) قرب شتوتغارت الألمانية كان يلقب بثعلب الصحراء كان مشيرًا ألمانيًا أثناء الحرب العالمية الثانية في شمال أفريقيا. توفي في 14 أكتوبر عام 1944 م بعد أن أجبره أدولف هتلر على الانتحار بعد أن ثبت ضلوعه في محاولة اغتيال هتلر في مقر قيادته في بروسيا الشرقية في 20 تموز 1944 فخُيِّر بين الانتحار مع إقامة جنازة له وتشييع رسمي مهيب أو الذهاب إلى برلين مع ضمان مثوله امام المحكمة العسكرية والإعدام فاختار الانتحار.
خسر معركة العلمين الثانية في مصر على يد الجنرال الإنجليزي مونتغمري قائد الجيش الثامن البريطاني (فئران الصحراء) في أكتوبر 1942 م ليس لعدم كفاءته أو لكفاءة خصمه بل لعدم توفر دعم جوي لديه وكذلك نقص حاد في المحروقات بينما كان خصمه يتمتع بتفوق جوي مطلق ونسبة قواته تعادل 1:3 وقد اختلقت الدعاية البريطانية أسطورة مونتغمري (مونتي) لتعزيز معنويات جنودها المهزوزة ويبقى هو (مونتي) القائد الحذر الذي يحجم عن استغلال الفرص مستهيناً بالسيقات التكتيكية العسكرية لصالح المحافظة على سمعته فقط.اما رومل فكان قائد يتمتع بحس تكتيكي وإستراتيجي رائع قلما نجده بين القادة. شارك فيمعركة فرنسا في مايو ويونيو 1940 وقاد الفرقة المدرعة السابعة بانزر التي سميت بالفرقة الشبح . يعتبر روميل واضع التكتيكات المستخدمة في يومنا هذا في قتال المدرعات حيث تم ابتكار معظم التكتيكات هذه في حملة شمال أفريقيا.في3 مارس عام 1943 م قاد المشير الألماني إرفين روميل القوات الألمانية والإيطالية في معركة مدنين بالجنوب التونسي التي كانت آخر معاركه في شمال أفريقيا وهي المنطقة التي شهدت أمجاده العسكرية عندما أحدث انقلابا في الفكر العسكري بمناورات شديدة الإبداع أدت إلى تحقيق انتصارات كبيرة على القوات البريطانية وإجبارها على التراجع من طبرق في ليبيا إلى مصر حتى منطقة العلمين شمال غرب مصر.كان رومل قد تولى قيادة القوات الألمانية والإيطالية الحليفة فيشمال أفريقيا عام 1941 وأتخذ من مدينة البيضاء في ليبيا النقطة للوصول إلى الشرق الأوسط مقرا له واستطاع استرداد ليبيا من قبضة البريطانيين بعد معارك خاطفة مما دفع الزعيم النازي أدولف هتلر إلى ترقيته لرتبة فيلد مارشال ليصبح أصغر ضابط يحصل على هذه الرتبة في الجيش الألماني.
لكن الخلل الكبير في موازين القوة بين القوات الألمانية التي يقودها والقوات البريطانية التي استطاعت الحصول على إمدادات هائلة قبل العلمين في الوقت الذي كانت القوات الألمانية تفتقد حتى إلى الكميات الكافية من الوقود اللازم لتسيير المركبات والمدرعات الأمر الذي قيد حرية روميل في ممارسة هوايته المفضلة وهي المناورات السريعة والمفاجئة فكانت النتيجة هي هزيمة الألمان في معركة العلمين لتتخذ معارك شمال أفريقيا اتجاها معاكسا حيث تولت هزائم الألمان واضطروا إلى التراجع إلى ليبيا ولكن القوات البريطانية واصلت الضغط على قوات روميل فتراجع إلى الصحراء التونسية حيث اشتبك في معركة مع قوات الحلفاء في منطقة مدنين التونسية وتنتهي بهزيمته أيضا فيأمر هتلر بإعادته إلى ألمانيا خاصة وقد ترددت أنباء عن انتقادات روميل لقيادة هتلر.بعد عودته إلى ألمانيا ألقي القبض عليه بتهمة التآمر على حياة هتلر حيث خيره الزعيم النازي بين تناولالسم والموت منتحرا والإعلان عن وفاته متأثرا بجراحه ليحتفظ بشرفه العسكري أو يقدم إلى محكمة الشعب بتهمة الخيانة فاختار الأولى وانتحر في الرابع عشر من أكتوبر عام 1944م.كان الوحيد من القادة الألمان الذين توقعوا الإنزال فيالنورمندي. غير أنه لم يتح له الوقت الكافي لتعزيز الدفاعات هناك، و لسوء الحظ فانه كان مصاب بجرح نتيجة غارة جوية قبل الإنزال في النورمندي و كان خارج قيادته يعالج عند حدوث الإنزال تماماً كما كان قبل هجوم العلمين شمال غرب مصر يتعالج من مرض اليرقان الذي اصيب به في شمال أفريقيا. | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:19 pm | |
| [center] الحملة الفرنسية على مصر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قبل قيام الحملة الفرنسية على مصر قدم "شارل مجالون" القنصل الفرنسي في مصر تقريره إلى حكومته في (22 من شعبان 1212هـ = 9 من فبراير 1798م) يحرضها على ضرورة احتلال مصر، ويبين أهمية استيلاء بلاده على منتجات مصر وتجارتها، ويعدد لها المزايا التي ينتظر أن تجنيها فرنسا من وراء ذلك.
وبعد أيام قليلة من تقديم تقرير مجالون تلقت حكومة فرنسا تقريرا آخر من "تاليران" وزير الخارجية، ويحتل هذا التقرير مكانة كبيرة في تاريخ الحملة الفرنسية على مصر؛ حيث عرض فيه للعلاقات التي قامت من قديم الزمن بين فرنسا ومصر وبسط الآراء التي تنادي بمزايا الاستيلاء على مصر، وقدم الحجج التي تبين أن الفرصة قد أصبحت سانحة لإرسال حملة على مصر وفتحها، كما تناول وسائل تنفيذ مشروع الغزو من حيث إعداد الرجال وتجهيز السفن اللازمة لحملهم وخطة الغزو العسكرية، ودعا إلى مراعاة تقاليد أهل مصر وعاداتهم وشعائرهم الدينية، وإلى استمالة المصريين وكسب مودتهم بتبجيل علمائهم وشيوخهم واحترام أهل الرأي منهم؛ لأن هؤلاء العلماء أصحاب مكانة كبيرة عند المصريين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قرار الحملةوكان من أثر التقريرين أن نال موضوع غزو مصر اهتمام حكومة الإدارة التي قامت بعد الثورة الفرنسية، وخرج من مرحلة النظر والتفكير إلى حيز العمل والتنفيذ، وأصدرت قرارها التاريخي بوضع جيش الشرق تحت قيادة نابليون بونابرت في (26 شوال 1212هـ = 12 من إبريل 1798م).
وتضمن القرار مقدمة وست مواد، اشتملت المقدمة على الأسباب التي دعت حكومة الإدارة إلى إرسال حملتها على مصر، وفي مقدمتها عقاب المماليك الذين أساءوا معاملة الفرنسيين واعتدوا على أموالهم وأرواحهم، والبحث عن طريق تجاري آخر بعد استيلاء الإنجليز على طريق رأس الرجاء الصالح وتضييقهم على السفن الفرنسية في الإبحار فيه، وشمل القرار تكليف نابليون بطرد الإنجليز من ممتلكاتهم في الشرق، وفي الجهات التي يستطيع الوصول إليها، وبالقضاء على مراكزهم التجارية في البحر الحمر والعمل على شق قناة برزخ السويس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تجهيز الحملة
جرت الاستعدادات لتجهيز الحملة على خير وجه، وكان قائد الحملة الجنرال نابليون يشرف على التجهيز بكل عزم ونشاط ويتخير بنفسه القادة والضباط والعلماء والمهندسين والجغرافيين، وعني بتشكيل لجنة من العلماء عرفت باسم لجنة العلوم والفنون وجمع كل حروف الطباعة العربية الموجودة في باريس لكي يزود الحملة بمطبعة خاصة بها.
وأبحرت الحملة من ميناء طولون في (3 من ذي الحجة 1212 هـ = 19 من مايو 1798م) وتألفت من نحو 35 ألف جندي، تحملهم 300 سفينة ويحرسها أسطول حربي فرنسي مؤلف من 55 سفينة، وفي طريقها إلى الإسكندرية استولت الحملة على جزيرة مالطة من فرسان القديس يوحنا آخر فلول الصليبيين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الأسطول الإنجليزي يراقب الحملة
وعلى الرغم من السرية التامة التي أحاطت بتحركات الحملة الفرنسية وبوجهتها فإن أخبارها تسربت إلى بريطانيا العدو اللدود لفرنسا، وبدأ الأسطول البريطاني يراقب الملاحة في البحر المتوسط، واستطاع نيلسون قائد الأسطول الوصول إلى ميناء الإسكندرية قبل وصول الحملة الفرنسية بثلاثة أيام، وأرسل بعثة صغيرة للتفاهم مع السيد "محمد كريم" حاكم المدينة وإخباره أنهم حضروا للتفتيش عن الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وقد يهاجمون الإسكندرية التي لن تتمكن من دفعها ومقاومتها، لكن السيد محمد كريم ظن أن الأمر خدعة من جانب الإنجليز لاحتلال المدينة تحت دعوى مساعدة المصريين لصد الفرنسيين، وأغلظ القول للبعثة؛ فعرضت أن يقف الأسطول البريطاني في عرض البحر لملاقاة الحملة الفرنسية وأنه ربما يحتاج للتموين بالماء والزاد في مقابل دفع الثمن، لكن السلطات رفضت هذا الطلب.
وتَوقُّع بريطانيا أن تكون وجهة الحملة الفرنسية إلى مصر العثمانية دليلٌ على عزمها على اقتسام مناطق النفوذ في العالم العربي وتسابقهما في اختيار أهم المناطق تأثيرا فيه، لتكون مركز ثقل السيادة والانطلاق منه إلى بقية المنطقة العربية، ولم يكن هناك دولة أفضل من مصر لتحقيق هذا الغرض الاستعماري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصول الحملة الإسكندرية
وصلت الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية ونجحت في احتلال المدينة في (18 من المحرم 1212هـ= 2 من يوليو 1798م) بعد مقاومة من جانب أهلها وحاكمها السيد محمد كريم دامت ساعات، وراح نابليون يذيع منشورا على أهالي مصر تحدث فيه عن سبب قدومه لغزو بلادهم وهو تخليص مصر من طغيان البكوات المماليك الذين يتسلطون في البلاد المصرية، وأكد في منشوره على احترامه للإسلام والمسلمين، وبدأ المنشور بالشهادتين وحرص على إظهار إسلامه وإسلام جنده كذبا وزورا، وشرع يسوق الأدلة والبراهين على صحة دعواه، وأن الفرنساوية هم أيضا مسلمون مخلصون، فقال: "إنهم قد نزلوا روما وخربوا فيها كرسي البابا الذي كان دائما يحث النصارى على محاربة المسلمين،" وأنهم قد قصدوا مالطة وطردوا منها فرسان القديس يوحنا الذين كانوا يزعمون أن الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين.
وأدرك نابليون قيمة الروابط التاريخية الدينية التي تجمع بين المصريين والعثمانيين تحت لواء الخلافة الإسلامية؛ فحرص ألا يبدو في صورة المعتدي على حقوق السلطان العثماني؛ فعمل على إقناع المصريين بأن الفرنسيين هم أصدقاء السلطان العثماني.. غير أن هذه السياسة المخادعة التي أراد نابليون أن يخدع بها المصريين ويكرس احتلاله للبلاد لم تَنْطلِ عليهم أو ينخدعوا بها؛ فقاوموا الاحتلال وضربوا أروع أمثلة الفداء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الطريق إلى القاهرة
وفي مساء يوم (19 من المحرم 1212 هـ= 3 من يوليو 1798 م) زحفت الحملة على القاهرة، وسلكت طريقين أحدهما بري وسلكته الحملة الرئيسية؛ حيث تسير من الإسكندرية إلى دمنهور فالرحمانية، فشبراخيت، فأم دينار على مسافة 15 ميلا من الجيزة. وأما الطريق الآخر فبحري وتسلكه مراكب الأسطول الخفيفة في فرع رشيد لتقابل الحملة البرية قرب القاهرة.
ولم يكن طريق الحملة سهلا إلى القاهرة فقد لقي جندها ألوانا من المشقة والجهد، وقابلت مقاومة من قبل أهالي البلاد؛ فوقعت في (29 من المحرم 1213هـ = 13 من يوليو 1798م) أول موقعة بحرية بين مراكب المماليك والفرنسيين عند "شبراخيت"، وكان جموع الأهالي من الفلاحين يهاجمون الأسطول الفرنسي من الشاطئين غير أن الأسلحة الحديثة التي كان يمتلكها الأسطول الفرنسي حسمت المعركة لصالحه، واضطر مراد بك قائد المماليك إلى التقهقر صوب القاهرة.
ثم التقى مراد بك بالفرنسيين عند منطقة إمبابة في (7 من صفر 1213 هـ= 21 من يوليو 1798م) في معركة أطلق عليها الفرنسيون معركة الأهرام. وكانت القوات المصرية كبيرة غير أنها لم تكن معدة إعدادا جيدا؛ فلقيت هزيمة كبيرة وفر مراد بك ومن بقي معه من المماليك إلى الصعيد، وكذلك فعل إبراهيم بك شيخ البلد، وأصبحت القاهرة بدون حامية، وسرت في الناس موجة من الرعب والهلع خوفًا من الفرنسيين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نابليون في القاهرة
دخل نابليون مدينة القاهرة تحوطه قواته من كل جانب، وفي عزمه توطيد احتلاله للبلاد بإظهار الود للمصريين وبإقامة علاقة صداقة مع الدولة العثمانية، وباحترام عقائد أهالي البلاد والمحافظة على تقاليدهم وعاداتهم؛ حتى يتمكن من إنشاء القاعدة العسكرية، وتحويل مصر إلى مستعمرة قوية يمكنه منها توجيه ضربات قوية إلى الإمبراطورية البريطانية.
وفي اليوم الثاني لدخوله القاهرة وهو الموافق (11 من صفر 1213هـ = 25 من يوليو 1798م) أنشأ نابليون ديوان القاهرة من تسعة من كبار المشايخ والعلماء لحكم مدينة القاهرة، وتعيين رؤساء الموظفين، غير أن هذا الديوان لم يتمتع بالسلطة النهائية في أي أمر من الأمور، وإنما كانت سلطة استشارية ومقيدة بتعهد الأعضاء بعدم القيام بأي عمل يكون موجها ضد مصلحة الجيش الفرنسي، ولم يكن الغرض من إنشاء هذا الديوان سوى تكريس الاحتلال الفرنسي والعمل تحت رقابة وأعين السلطات الفرنسية.
لقد كانت حملة نابليون على مصر حدثا خطيرا استهدف الأمة الإسلامية في الوقت الذي كانت فيه غافلة عما يجري في أوربا من تطور في فنون القتال وتحديث أنواع الأسلحة ونهضة شاملة، وكان نابليون يمنّي نفسه باحتلال إستانبول عاصمة الدولة العثمانية وتصفية كيانها باعتبارها دولة إسلامية كبرى وقفت أمام أطماع القارة الأوروبية، وذلك بعد أن يقيم إمبراطورية في الشرق، وقد عبر نابليون عن هذا الحلم بقوله: "إذا بلغت الآستانة خلعت سلطانها، واعتمرت عمامته، وقوضت أركان الدولة العثمانية، وأسست بدلا منها إمبراطورية تخلد اسمي على توالي الأيام…"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نتائج الحملة الفرنسية
النتائج العلمية
1-إصطحبت الحملة الفرنسية الكثير من العلماء في مختلف المجالات للبحث في البيئة المصرية والشعب المصري والعادات والتقاليد والأثار والمصريات كما أحضروا معهم مطبعتين واحدة فرنسية والأخرى عربية وكذلك المترجمين ، وكانت المحصلة هي كتاب وصف مصر الذي ذكروا فيه باستفاضة كل ما يتعلق بمصر من تاريخ وجغرافيا وتضاريس ، مزوداً بالرسوم البيانية الموضحة في عدة مجلدات كبيرة.
2- فك رموز اللغة المصرية القديمة التي كانت غامضة بالنسبة للعالم على يد العالم الفرنسي شامبليون، بعد اكتشاف حجر رشيد .
النتائج السياسية
1- لفتت الحملة الفرنسية على مصر أنظار العالم الغربي لمصر وموقعها الاستراتيجي وخاصة إنجلترا، مما كان لهذه النتيجة محاولة غزو مصر في حملة فريزر (19 سبتمبر 1807) الفاشلة على رشيد بعد أن تصدى لها المصريون ، بعد ذلك بسنوات قلائل.
2- إثارة الوعي القومي لدى المصريين ولفت إنتباههم إلى وحدة أهداف المحتل على اختلاف مشاربهم ألا وهو امتصاص خيرات البلاد
النتائج الإجتماعية
1- تعرف المصريون على الحضارة الغربية بمزاياها ومساوئها
2- تعرف الشعب المصري على حقيقة بعض فئاته التي ساندت الفرنسيين في قمع الشعب المصري من الأقباط والأروام وغيرهم من الأجانب الذين احتموا بهم وانضموا تحت لوائهم.
3- عرف المصريون بعض الإنظمة الإدارية عن الفرنسيين ومن بينها سجلات المواليد والوفيات وكذلك نظام المحاكمات الفرنسي ، وبرز ذلك في قضية سليمان الحلبي
إنتهاء الحملة الفرنسية
في معركة أبي قير البحرية وبعد حصار الشواطئ المصرية ، تم تحطيم الأسطول الفرنسي وغرق بمجمله ، فقام الجنرال مينو بعد ذلك بتوقيع إتفاقية التسليم مع الجيش الإنجليزي وخروجهم بكامل عدتهم من مصر على متن السفن الانجليزية
[/center] | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:24 pm | |
| الحرب الباكستانية-الهندية 1947
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خلفيات تاريخية عند استقلا الهند و باكستان عن بريطانيا و أوعزت بريطانيا بعد انسحابها إلى تلك الإمارات التي كانت تحكمها في الهند بأن تنضم إما إلى الهند أو باكستان وفقا لرغبة سكانها مع الأخذ بعين الاعتبار التقسيمات الجغرافية في كل إمارة، وتكونت تبعا لذلك دولتا الهند وباكستان و كانت من هذة الإمارات امارة جامو و كشمير التي كانت تحكمها عائلة الدوغرا الهندوسية (1846 - 1947) . بالرغم من الغلبية المسلمة الكبيرة فيها فقد باعت فيها بريطانيا جامو و كشمي إلى أسرة الدوغرا الهندوسية لمدة مائة عامة مقابل (7.5) ملايين روبية، أي ما يعادل مليون ونصف المليون دولار، وكان مدة هذه الاتفاقية تنتهي عام (1366هـ= 1946م)
الانضمام إلى الهند
تردد مهراجا كشمير في إعلان انضمام الإمارة إلى باكستان ادى إلى تمرد المسلمون الكشميريون الذين كانوا يمثلون نسبة 82% من السكان. وقام جنود الحاكم الهندوسي بارتكاب المذابح في منطقة بونش وميربور في سبتمبر/ أيلول 1947. ويقال إنه قتل في هذه الاضطرابات ما لا يقل عن مائة ألف مسلم. وجرت هذه المجازر لإجهاض انتفاضة مسلمي كشمير ضد الحاكم الهندوسي. وقعت كشمير و باكستان اتفاقية في اغسطس 1947 تقوم فيها حكومة باكستان بامداد ولاية كشمير بالمواد الغذائية.و في أكتوبر اعلن المهراجا ان باكستان تقوم بعمل حصار عسكري على بلاده .
و في 23 أكتوبر 1947 بدأ رجال القبائل الباكستانية في غزو كشمير . ذلك بتحريض من السلطات الباكستانية وبمشاركة جنودها. ومني جيش المهراجا بهزيمة منكرة وأقيمت "حكومة كشمير الحرة المؤقتة" بمدينة مظفر آباد في 24 أكتوبر 1947.وأعلنت الحكومة الجديدة على الفور بدء الحرب لتخليص الولاية من ظلم المهراجا بتأييد من القبليين المسلمين وقدامى الجنود المسلمين الذين كانوا قد سرحوا من الخدمة عقب الحرب العالمية الثانية بمنطقة بونش وميربور.
وتقدمت هذه القوات بسرعة نحو عاصمة كشمير الصيفية سرينغار. طلب الخكام الهندوسي من الهند التدخل في الصراع و لكن اللورد مونباتن الحاكم العام للهند اعلن انه لا يمكن إرسال قوات هندية الا بعد انضمام كشمير إلى الهند و اعلن ان هذا الضم سوف يكون مؤقتا لحين معرفة رغبات شعب الولاية وقال ايضا "إن الوضع النهائي لجامو وكشمير سيتقرر باستفتاء شعبي بعد إعادة القانون والنظام إلى الإمارة". قرر حاكم كشمير الهندوسي هاري سينغ -بعد أن فشل في أن يظل مستقلا- الانضمام إلى الهند في 24 أكتوبر 1947 متجاهلا رغبة الأغلبية المسلمة بالانضمام إلى باكستان ومتجاهلا القواعد البريطانية السابقة في التقسيم. وقد قبلت الهند انضمام كشمير إليها .
الحرب
أرسلت الهند قواتها المحملة جوًا لوقف تقدم الكشميريين الذين كانو على بعد 5 اميال فقط منسرينجار ، وكان برفقة هذه القوات المهراجا، ووقعت اشتباكات بين الجانبين و مع اول نوفمبر بدأت القوات الهندية في تطهير الولاية من رجال القبائل المسلحين . طلب رئيس وزراء باكستان محمد علي جناح من الجنرال جراسي قائد الجيش الباكستاني إرسال قواته إلى كشمير و ذلك عقب دخول القوات الهندية الولاية . اعتذر القائد البريطاني عن إرسال القوات إلى كشمير و اعلن ان ذلك معناه سحب الضباط البريطانيين من الجيش الباكستاني . في اوائل نوفمبر 1947 اجريت اول مباحثات مباشرة بين الهند و باكستان بين رئيس الوزراء محمد علي جناح و الحاكم العام للهند .
طرح فيها جناح مبادرة سلام تتضمن انسحاب القوات الهندية و المقاتلين القبليين باقصى وقت , ان تتولى الهند و باكستان إدارة الولاية . رفضت الهند تلك المقترحات .و استمر القتال في شتاء و ربيع 1948 و دخلت القوات الباكستانية إلى الاقليم في مارس 1947 و استطعات الدفاع عن اقليم مظفر اباد و استمر القتال دون ان يستطيع أحد تحقيق نصر استراتيجي على الارض
مجلس الأمن يتدخل
وبينما كانت المعارك تجري بين قوات القبائل والقوات الباكستانية من جهة والقوات المسلحة الهندية من جهة أخرى بادرت حكومة الهند برفع قضية كشمير أمام مجلس الأمن بالأمم المتحدة في 1 يناير 1948 وحاولت الهند إقناع الدول الأعضاء بأن ضم و لاية كشمير إلى الهند قد جاء استجابة لقرار اتخذه شعب كشمير نفسه. وقدمت الهند زعيم "المؤتمر القومي" الكشميري (شيخ محمد عبد الله) في اجتماعات مجلس الأمن باعتباره الناطق الوحيد باسم شعب كشمير. وفى5 يناير 1949 أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يتضمن وقف إطلاق النار والاتفاق بشأن سحب جيوش البلدين وتوطين اللاجئين وإجراء استفتاء عام محايد بشأن الانضمام إلى الهند أو باكستان. وتم تنفيذ وقف إطلاق النار بتعيين خط لوقف إطلاق النار بصورة مؤقتة. وانتشرت قوات حفظ السلام على جانبي خط وقف إطلاق النار، ولم تنفذ بقية البنود، واستمرت هذه القوات حتى عام 1972, عندما طالبت الهند بانسحابها فانسحبت من الجانب الهندي.ولكن لم يتم تنفيذ قراري مجلس الأمن الخاصين بسحب القوات الهندية والباكستانية وإجراء الاستفتاء. وفى سبتمبر1951 أقيمت في كشمير "جمعية تأسيسية"بزعامة شيخ عبدالله يتزعمه. وتحدت رغبات الناس فصادقت على قرار المهراجا هاري سينغ بالانضمام إلى الهند. ونصب شيخ عبد الله نفسه رئيسا لوزراء دولة جامو وكشمير. وظل زعماء الهند يرددون حتى عام 1954 تمسكهم بمبدأ إجراء الاستفتاء العام إلا أنه اتضح على مر الزمن أنهم لم يكونوا يعنون ما يقولونه | |
|
| |
نشوى احمد محمود مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 360 تاريخ الميلاد : 22/10/1989 العمر : 35 نقاط : 646 تاريخ التسجيل : 08/10/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:29 pm | |
| | |
|
| |
nihad abd el basset مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 232 تاريخ الميلاد : 15/11/1990 العمر : 34 نقاط : 285 تاريخ التسجيل : 19/10/2009
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:52 pm | |
| | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الأربعاء فبراير 10, 2010 7:17 am | |
| عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(13 - 23 هـ/ 634- 643م )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاختيار رحم الله أبا بكر، لقد قال فيه عمر يوم أن بويع بالخلافة: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده. ولقد كان عمر قريبًا من أبى بكر، يعاونه ويؤازره، ويمده بالرأى والمشورة، فهو الصاحب وهو المشير. وعندما مرض أبو بكر راح يفكر فيمن يعهد إليه بأمر المسلمين، هناك العشرة المبشرون بالجنة، الذين مات الرسول ( وهو عنهم راضٍ. وهناك أهل بدر، وكلهم أخيار أبرار، فمن ذلك الذى يختاره للخلافة من بعده ؟إن الظروف التى تمر بها البلاد لا تسمح بالفرقة والشقاق؛ فهناك على الحدود تدور معارك رهيبة بين المسلمين والفرس، وبين المسلمين والروم. والجيوش فىميدان القتال تحتاج إلى مدد وعون متصل من عاصمة الخلافة، ولا يكون ذلك إلافى جو من الاستقرار!
إن الجيوش فى أمسِّ الحاجة إلى التأييد بالرأى، والإمداد بالسلاح، والرجال، والموت يقترب، ولا وقت للانتظار، وعمر هو من هو عدلا ورحمة وحزمًا وزهدًا وورعًا. إنه عبقرى موهوب، وهو فوق كل ذلك من تمناه رسول الله يوم قال: اللهم أعزالإسلام بأحب الرجلين إليك، عمر بن الخطاب وأبى جهل بن هشام" [الطبرانى]،فكان عمر بن الخطاب. فلِمَ لا يختاره أبو بكر والأمة تحتاج إلى مثل عمر؟! ولم تكن الأمة قد عرفت عدل عمر كما عرفته فيما بعد، من أجل ذلك سارع الصديق -رضى الله عنه- باستشارة أولى الرأى من الصحابة فى عمر، فما وجد فيهم من يرفض مبايعته، وكتب عثمان -رضى الله عنه- كتاب العهد، فقرئ على المسلمين، فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا.
إنه رجل الملمات والأزمات، لقد كان إسلامه فتحًا، وكانت هجرته نصرًا،فلتكن إمارته رحمة، ولقد كانت؛ قام الفاروق عمر بالأمر خير قيام وأتمه،وكان أول من سمى بأمير المؤمنين. وبدأت الدولة الجديدة فى عهده تتسع رقعتها، ولم تعد مقصورة على مكةوالمدينة وما حولهما من القرى، لكنها أصبحت تضمُّ شبه الجزيرة العربية،وتمتد لتشمل بعض المدن فى العراق والشام. وها هى ذى الجيوش الإسلامية تواصل زحفها المبارك لإعلاء كلمة الله، وتنتقل من نصر إلى نصر، هناك شعوب مقهورة مظلومة تحت حكم الفرس والرومان تتطلعإلى من يأخذ بأيديها، ويخلصها من القهر والظلم.
وهناك فى العراق، والشام، ومصر، وشمال إفريقية، شعوب تعانى من الظلموالطغيان، والآن راحت تتطلع إلى غد يسود فيه العدل والأمان. وعمر العادلخير من يحمل الراية فى هذه الظروف، وكأنما أعده النبى ( لهذا اليوم الموعود فهو مثال العدل والرحمة فى الإسلام ! لقد اقترن اسم عمر بدولة الفرس ودولة الروم، وسمى عصره عصر الفتوحات الإسلامية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعديل فى القيادة فى البدء وجه عمر -رضى الله عنه- اهتمامه إلى الجيوش المحاربة؛ لأنه يريدلها أن تنتصر، ويريد لكلمة الله أن تعلو وتنتشر، ويود أن يكون مع الجنودفى صفوف القتال لولا أن أهل الشورى نصحوا له أن يختار من ينوب عنه؛ ليظل بعاصمة الخلافة حيث تقتضى المصلحة العامة وجوده.
أصدر عمر -رضى الله عنه- أوامره بتعيين أبى عبيدة بن الجراح قائدًا عامّ اللقوات الإسلامية فى الشام، فى نفس الوقت الذى أمر فيه بعزل خالد بن الوليد من إمارة الجيش حتى لا يفتتن الناس به. ولقد قابل خالد الأمر بالطاعة فهو جندى فى صفوف جيش الإسلام، والجندية طاعة، فليضعه الخليفة حيث يشاء، وما عليه إلا أن يطيع، إن خالدًا لا يهمه أن يكون فى مركز القيادة، يكفيه أن يكون جنديَّا فى صفوف المسلمين، يجاهدفى سبيل الله، رافعًا راية الإسلام، فراح يحارب فى جلد وإخلاص تحت إمرةالقائد الجديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتح دمشقوكانت المعركة الثانية بين المسلمين والروم حول دمشق، لقد أحاط المسلمونبالمدينة، وتحصن الروم بها، وأغلقوا أبوابها، خالد بجنوده على البابالشرقى، وأبو عبيدة على باب الجابية (الجولان)، وعمرو بن العاص على بابتوما، وشرحبيل بن حسنة على باب الفراديس، ويزيد بن أبى سفيان على الباب الصغير، كانت دمشق ممتنعة غاية الامتناع، وطال بها الحصار، واشتدت الحالعلى الجميع، وكان أهل دمشق يرسلون إلى ملكهم هرقل يطلبون مددًا فلا يصل إليهم لقوة حصار المسلمين لها، وهنا فشل أهل دمشق وضعُفوا وقَوِىَالمسلمون، وقدّر الله أن وُلِد لبطريق دمشق مولود فى إحدى الليالى، فصنع للناس طعامًا، وسقاهم شرابًا، وباتوا عنده فى وليمته قد أكلوا وشربواوتعبوا، فناموا عن مواقعهم واشتغلوا عنها، وفطن لذلك خالد وهو على الباب الشرقى، فقد كان قائدًا يقظًا لا تفوته فائتة، فأعد سلالم من حبال، وجاءهو وأصحابه من الصناديد الأبطال مثل : القعقاع بن عمرو، ومذعور بن عدىوغيرهما، وقد أحضر جيشه عند الباب، وقال لهم: إذا سمعتم تكبيرنا عند السورفاصعدوا إلينا. وقام هو وأصحابه فقطعوا الخندق سباحة، وفى أعناقهم جعبةالنبال، فنصبوا السلالم وصعدوا فيها ولما استندوا على السور رفعوا أصواتهم بالتكبير، وجاء المسلمون، فصعدوا فى تلك السلالم، وانحدر خالد وأصحابهالشجعان إلى البوابين، فقتلوهم وفتحوا الأبواب، فدخلت جيوش المسلمين،والتكبير يجلجل المكان ويضىء جنباته بنور جديد، هو نور الإسلام. وهكذا دخلها خالد من الباب الشرقى قسرًا وقهرًا، ودخلها أبو عبيدة من باب الجابية مسالمًا، وكان ذلك سنة 13هـ / 635م. إن دمشق حصن الشام، وبيت مملكتهم، وها هى ذى قد سقطت فى أيدى المسلمين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فتح بــيت المقدس
واصل أبو عبيدة تقدمه نحو حمص، وترك يزيد بن أبى سفيان ليتجه نحو بلادساحل دمشق، وظل القادة المسلمون يفتحون المدن واحدة بعد أخرى، ولم يبقأمام المسلمين إلا بيت المقدس، وله فى نفس المسلمين مكانته واحترامه،وقداسته، فإليه كان إسراء الرسول (، ومنه كان معراجه. وإليه كانت قبلتهم الأولى.
وقد دافع عنه الروم دفاعًا مستميتًا ألحق بجنود المسلمين كثيرًا من الخسائر لكنهم صبروا وتحملوا، ليخلِّصوا بيت المقدس وأهله من حكم الرومان وظلمهم. وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص بالمسير إلى القدس، فلما وصل إلى "الرملة" وجد عندها جمعًا من الروم عليه قائد داهية اسمه (الأرطبون) كانأدهى الروم، وكان قد وضع "بالرملة" جندًًا عظيمًا و"بإيلياء" جندًاعظيمًا، فكتب عمرو إلى عمر بالخبر، فلما جاءه كتاب عمرو قال: رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب- يعنى عمرو بن العاص.
ظل عمرو يتربص بالأرطبون زمنًا فلا يجد فرصة لذلك، وكان يرسل إليه الرسلليعرف أمره فلا تشفيه الرسل، فقرر أن يلقاه بنفسه مدَّعيًا أنه رسول عمروبن العاص إليه. دخل عليه وأبلغه ما يريد، وسمع كلامه وتأمل حضرته، وقال الأرطبون فى نفسه: والله إن هذا لعمرو أو أنه الذى يأخذ عمرو برأيه. فقرر قتله، وأحس عمروبذلك فقال للأرطبون: أيها الأمير إنى قد سمعت كلامك وسمعت كلامى، وإنىواحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالى لنشهد أموره، وقدأحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك، ويروا ما رأيت.
فطمع الأرطبون أن يقتلهم جميعًا، فقال له: نعم فاذهب فأتنى بهم، فقام عمروفذهب إلى جيشه، وعلم الأرطبون بعد ذلك أن الرسول كان عمرًا، فقال: خدعنىالرجل، هذا والله أدهى العرب. وكان أبو عبيدة لما فرغ من دمشق قد كتب إلى أهل بيت المقدس يدعوهم إلىالله وإلى الإسلام أو يدفعون الجزية، وإلا كان الحرب بينهم، فأبوا أنيجيبوا إلى ما دعاهم إليه، فركب إليهم فى جنوده، وحاصر بيت المقدس، وضيقعليهم حتى أجابوا إلى الصلح.
وأحس أرطبون قائد الروم بهذه المناورات تدور حوله فهرب إلى مصر، وطلب المسيحيون الصلح على أن يحضر الخليفة بنفسه لتسلم المدينة، ويتعهد لسكانهابالحرية الدينية، فكتب عمرو إلى عمر يحيطه علمًا بذلك، فحضر عمر، وكتب بنفسه كتاب الأمان المسمى "العهدة العمرية". وفى تلك الأرض المباركة أقام عمر -رضى الله عنه- مسجدًا من الخشب فى خرائب كانت عند الصخرة المقدسة، بعد أن طهره من القمامة التى كان الروم يلقونهاعليه، ثم عاد إلى المدينة المنورة فى سنة 16هـ / 677م.. لقد قضى على حكم الروم فى هذه البلاد، وراحت الجيوش الإسلامية تواصل زحفها لتطهير البلاد من فلول الروم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فتح مصر
وها هى ذى جيوشهم تفر أمام الجيوش الإسلامية وتهرب إلى مصر، لقد قدم المسلمون آلاف الشهداء فى حروبهم ضد الروم فى سوريا وفلسطين، فصارت هذه الديار غالية عليهم، ولن يحس المسلمون بالاستقرار فى سورية وفلسطين، وهناكجيش كبير للروم على مقربة منهم، لقد اتخذوا من مصر مركزًا لتجمعهم، وأصبح وجودهم خطرًا يهدد جيش الشام. من أجل هذا استأذن عمرو بن العاص الخليفة فىفتح مصر.
وسارع عمرو إلى مصر فتم له فتحها سنة 20هـ/ 641م، وولاه عمر عليها يرتب أمورها، وينظم أحوالها، ومن مصر تحرك جيش المسلمين غربًا إلى برقة فىليبيا، وجنوبًا إلى بلاد النوبة لفتحهما. وبنى عمرو بن العاص الفسطاط لتصبح عاصمة مصر الإسلامية، وأقام بها الجامع الذى عرف فيما بعد بجامع عمرو، وارتفعت كلمة التوحيد فى سماء مصر، لتكون منارة مسلمة على مر الأجيال. إن مصر هى كنانة الله فى أرضه، وجندها خير أجناد الأرض، وبفتح مصر أصبحت بلاد الشام آمنة، وزال الخطر الذى كان يهدد الجيش الإسلامى بعد أن استسلم الروم، وفروا هاربين إلى بلادهم. عودة إلى جبهة الفرس:
كان اهتمام المسلمين بغزو الروم يفوق اهتمامهم بغزو فارس؛ فالروم بدءوابالشغب والعدوان على الحدود، والشام وفلسطين ومصر أراض احتلتها الروم،لكنها كانت تترقب إلى الخلاص من بين أنياب هذا المستعمر الظالم، وكان المسلمون يعلقون الآمال على أن يجدوا من أهل هذه البلاد بعض المساعدة لطردهؤلاء المستعمرين القساة، وقد تحقق لهم ما أرادوا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] موقعة البويب
وفى عهد عمر كانت كفة المسلمين قد رجحت على الروم بعد انتصارهم فى معركة "أجنادين"، فاتجه عمر -رضى الله عنه- إلى معاودة الزحف على بلاد الفرس. فبعث أبا عبيدة بن مسعود الثقفي، وأمر عمر -رضى الله عنه- المثنى بن حارثة أن يكون فى طاعة أبى عبيدة. وسار أبو عبيدة حتى عبر الفرات بمن معه من المسلمين، وهناك دارت معركةعظيمة هى معركة "الجسر" استشهد فيها القائد أبو عبيدة الثقفى وعدد كبير من المسلمين، بعد أن انتصروا على أهل فارس أولا فى عدة مواقع سابقة.
أرسل عمر -رضى الله عنه- إلى فارس جيشًا يقوده المثنى بن حارثة، وقد حقق المسلمون فى هذه الموقعة انتصارًا رائعًا، فقد قُتل "مهران" قائد جيش الفرس فى المعركة هو وكثير من أتباعه، وتلك كانت وقعة "البويب" وقد سماها المسلمون "الأعشار" لأن كثيرًا من المسلمين قتل كل واحد منهم عشرة من الفرس.
وفى "القادسية" التقى الفرس والمسلمون، قاد المسلمين سعد ابن أبى وقاص،وقاد الفرس رستم، وفر رستم وعشرات الآلاف من جنوده، وغنم المسلمون غنائم كثيرة بعد أن استمرت المعركة عدة أيام. وتساقطت مدن فارس فى أيدى الجيش الإسلامى تساقط الثمرات واحدة بعد أخرى،وكان انتصار المسلمين فى القادسية دافعًا لهم إلى مواصلة الزحف علىالعاصمة "طيسفون" التى سماها العرب "المدائن"، ويشتد القتال ضراوة، ويهدم الفرس الجسور حتى لا يستطيع العرب عبور نهر دجلة، ولكن المسلمين سرعان ماعبروا النهر بخيولهم، وهنا اضطرب الفرس وأحاطت بهم الهزيمة، وهرب "يزدجرد بن شهريار" إلى حلوان بأرض فارس.
وسقطت العاصمة الفارسية العريقة فى أيدى المسلمين، وكان سقوط العاصمة فى العام السادس عشر من الهجرة، (637م). إنهم لم يقبلوا مع العرب صلحًا،ورفضوا أن يدفعوا الجزية، وفضلوا عبادة الكواكب والنار والمجوسية على دين الله، وأعلنوا عداءهم واستعدادهم لقتال المسلمين، إذن لم يبق إلا الحرب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معركة جلولاء لقد هرب "يزدجرد" ليعد عدته للقاء آخر، وراح يعسكر بمنطقة "جلولاء"،والإمدادات تنهال عليه، والجنود يقومون بحفر الخنادق حول معسكره، ولكن المسلمين يقتحمون عليهم خنادقهم، وتدور معركة من أعنف المعارك، وثبت المسلمون حتى كُتِبَ لهم النصر، وكان قائد المسلمين فى معركة جلولاء "هاشمبن عتبة" ويهرب "يزدجرد" مرة ثانية؛ حيث ترك حلوان وفر إلى الري، ولم يبق إلا فتح الفتوح "موقعة نهاوند" إنها آخر محاولة يقوم بها يزدجرد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نهاوند لقد جمع الكثير من الجيوش التى استماتت فى الدفاع والحرب، ولكن المسلمين هزموهم بإذن الله، لقد عزل عمر سعد ابن أبى وقاص، وولى مكانه النعمان بنمقرن وقد سقط النعمان شهيدًا بعدما رأى بشائر الفتح لاحت فى الأفق، فأخذ الراية أخوه نعيم، وناولها " حذيفة بن اليمان" وأشار عليهم المغيرة بنشعبة بكتمان خبر استشهاد الأمير حتى لا يرتاب الناس، فلما تم النصر على المشركين، جعل الناس يسألون عن أميرهم، فقال أخوه: "هذا أميركم، لقد أقرالله عينه بالفتح وختم له بالشهادة". فاتبع الناس حذيفة ودخل المسلمون نهاوند بعد هزيمة الفرس، وكان العرب يسمون فتح نهاوند "بفتح الفتوح". وبعد نهاوند تقدمت الجيوش الإسلامية لتستولى على المدن المجاورة، وخضعت لهم منطقة "أذربيجان"، وكانت هذه الانتصارات الباهرة سببًا فى إضعاف الروح المعنوية عند الفرس.
لقد استسلم عدد كبير منهم ومالوا إلى الصلح، واستسلم عدد كبير منهم عنوةوقهرًا، ولم يستطع "يزدجرد" مقابلة المسلمين فى قوة كما فعل فى الماضي،وظل أمره فى نقصان حتى قتل بخراسان سنة 31هـ/ 652م، فى عهد عثمان -رضىالله عنه- وبموته انتهت دولة (آل ساسان). لقد دانت بلاد الشام للإسلام، ودانت بلاد الفرس للإسلام، حتى أصبح عصر عمر بن الخطاب بحق هو عصر الفتوحات الإسلامية.
فلم يكد المسلمون يستقرون هنا وهناك حتى أرسل سعد بن أبى وقاص أحد قادته وهو عياض بن غنم إلى أرض الجزيرة ؛ حيث تجمع جند الروم فى أعلاها فافتتح هذه البلاد. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استمرت الدولة الإسلامية فى عهد عمر تواصل فتوحها، والجند ينشرون الدعوة، والجهاد لا تنطفئ شعلته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن عمر بن الخطاب يعد نفسه مسئولا عن توفير الحياة الكريمة الشريفة للجميع، ويرى أنه لو عثرت بغلة فى العراق لكان مسئولا عنها. ومن أجل هذا نراه يوجه اهتمامه إلى تقوية الثغور والشواطئ والموانئ. ولا يفوته أن يحصى أسماء الجنود الفاتحين ليجعل لهم رواتب تفى بمطالبهم، وتكفل لهم حياة كريمة، ونراه يقوم بعمل إحصاء عام، ويدوِّن الدواوين، ويقسم الدولة إلى ثمانى ولايات هى: مكة، والمدينة، وفلسطين، والشام، والجزيرة الفراتية،والبصرة، والكوفة، ومصر، ويعين واليًا لكل ولاية ينوب عنه فى الصلاة وقيادة الجند، وإدارة شئون الحكم فى الولاية. ولا يكتفى بهذا، بل يرتب البريد، ويتخذ من الهجرة بداية للتقويم الهجرى.كل ذلك فى عشر سنوات، وستة أشهر وأربعة أيام، مات بعدها شهيدًا بيد الغدر،فقد قتله أبو لؤلؤة المجوسى، الفارسى الأصل -وكان غلامًا للمغيرة بنشعبة-؛ حقدًا على الإسلام والمسلمين.
كان عمر مع عدله ورحمته يخشى أن يموت وهو مقصر فى حق رعيته، وكم كان يتمنىأن يذهب إلى الناس فى الولايات الثمانية ليدرس مشكلاتهم، ويحقق رغباتهم،وقد ورد عنه أنه قال فى آخر حياته: لئن عشت إن شاء الله لأسيرن فى الرعية حولا (عامًا) فإنى أعلم أن للناس حوائج تقطع دونى (لا أطلع عليها)، أماعمالهم (ولاتهم) فلا يرفعونها إلى، وأما هم فلا يصلون إلى، فأسير إلىالشام فأقيم بها شهرين، والجزيرة شهرين، وبمصر شهرين، وبالبحرين شهرين،وبالكوفة شهرين وبالبصرة شهرين. والله لنعم الحول هذا، لكن القدر لم يمهله فاستشهد -رضى الله عنه- قبل أن تتحقق هذه الأمنية. لقد طبق عمر المبادئ الإسلامية على نفسه أولا قبل أن يطلب من غيره تنفيذها. وكان يشترط على من يُولِّيه أمرَ المسلمين ألا يتعالى عليهم، ولا يستأثر لنفسه بشىء دونهم، ولا يغلق فى وجوههم بابه.
وكان لا يتباطأ فى معاقبة المسئولين فى حزم وقوة، إن هم أساءوا إلى الرعية،فالناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا، وليس من حق أحد أن يستعبدهم حتى لو كان واليًا، لقد قاسم بعض ولاته أموالهم لما أحس أن ثرواتهم زادت عما كانت عليه قبل تولى مناصبهم، وأنصف القبطى المصرى الذى اعتدى عليه ابن والى مصرعمرو بن العاص، وقال له: اضرب ابن الأكرمين. ووجه كلامه إلى عمرو قائلا: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا.
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الأربعاء فبراير 10, 2010 7:18 am | |
| "وادي المخازن".. معركة الملوك الثلاثة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عرف التاريخ الإنساني عددا من المعارك الفاصلة التي كانت نقاط تحول تاريخية نتيجة للآثار الإستراتيجية البعيدة التي تركتها تلك المعارك، حيث كانت بمثابة القسمات على وجه التاريخ، وحفرت وقائعها فضلا عن أسمائها في الذاكرة الإنسانية. ومن هذه المعارك معركة بلاط الشهداء أو لابواتيه التي كانت تحولا في مسارالفتوح الإسلامية بأوربا، وتراجع العثمانيين أمام أسوار فيينا، ومعركة وادي المخازن بين الدولة السعدية في المغرب والعثمانيين من جانب،والبرتغال والأسبان وفلول المتطوعين المسيحيين الأوربيين من جانب آخر. كان دافع البرتغاليين لخوض هذه المعركة هو استرداد شواطئ شمال أفريقيا وسحب البساط تدريجيا من تحت أقدام الإسلام في تلك المناطق وإرجاعها إلى حظيرةالمسيحية، وإحكام السيطرة على طرق التجارة، خاصة مدخل البحر المتوسط من خلال السيطرة على مضيق جبل طارق، محاولين في ذلك استلهام تجربة حروب الاسترداد التي خاضتها أسبانيا ضد الوجود الإسلامي بها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] المتوكل.. على الأسبان والبرتغاليين
كانت الدولة السعدية -التي تعود لمحمد النفس الزكية أحد أئمة آل البيت النبوي- هي التي تسيطر على مراكش (المغرب)، وكان قيامها سنة (923هـ= 1517م) علىأساس مجاهدة البرتغاليين، واستطاعت هذه الأسرة أن تحرر الكثير من شواطئ المغرب المطلة على المحيط الأطلنطي -والتي احتلها الأسبان في عدة حملات- حيث استطاعت دخول مراكش سنة (931هـ= 1525م) ثم فاس في (961هـ= 1554م) وكان ذلك بداية قيام تلك الدولة التي استمرت حتى عام (1011هـ=1603م)
وعندما توفي عبد الله الغالب السعدي حاكم الدولة السعدية تولى من بعده ابنه محمدالمتوكل الحكم سنة (981هـ=1574م) وعرف عنه القسوة وإتيان المنكرات، فانقلب عليه عماه عبد المالك وأحمد واستنجدا بالعثمانيين -الذين كانوا موجودين بالجزائر- فقدم لهما العثمانيون المساعدات واستطاعا الانتصار على المتوكل في معركتين سنة (983هـ=1576م) واستطاع عبد الملك أن يدخل فاس عاصمة الدولةالسعدية وأن يأخذ البيعة لنفسه، وأن يشرع في تأسيس جيش قوي ضم العرب والبربر وعناصر تركية وأندلسية. ولم تؤد خسارة المتوكل أمام عميه عبد الملك وأحمد إلى أن يرضى بالأمر الواقع فرحل إلى الشواطئ البرتغالية واستنجد بالملك البرتغالي دون سباستيان ليساعده في استرداد ملكه مقابل أن يمنحه الشواطئ المغربية على المحيط الأطلسي.
واستطاعت المخابرات العثمانية في الجزائر أن ترصد هذه الاتصالات بين المتوكل والبرتغاليين، وبعث حسن باشا أمير أمراء الجزائر برسالة مهمة إلى السلطان العثماني بهذا الشأن، وكان العثمانيون في إستانبول على دراية بما يجري في أوربا فقد كان لديها معلومات عن اتصالات يجريها بابا روما ودوق فرنسا منذعدة أشهر بهدف جمع جنود وإعداد سفن وتحميلها بمقاتلين لمساعدة البرتغال فيغزوها للشاطئ المغربي، ورصدت المخابرات العثمانية الاتصالات بين ملك البرتغال سباستيان وخاله ملك أسبانيا فيليب الثاني ولكنها لم تستطع أن تقف على حقيقة الاتفاق الذي جرى بينهما، لكن المعلومات التي رصدتها أكدت أن ملك أسبانيا جمع حوالي عشرة آلاف جندي لمساعدة البرتغال في تأديبه ملك فاس عبد المالك السعدي.
أماالدولة السعدية فقد استطاعت سفنها أن تلقي القبض على سفارة كان قد أرسلهاالمتوكل إلى البرتغال تطالبهم بالتدخل لمساعدته في استرداد ملكه مقابل منحهم الشواطئ المغربية على المحيط الأطلسي، ولذا بدأ السعديون يأخذون أهبتهم للحرب القادمة من حيث الاستعدادات الحربية وحشد الجنود والاتصال بالعثمانيين الموجودين في الجزائر للحصول على دعمهم في الحرب القادمة ضدالبرتغاليين والأسبان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سباستيان:
كان الهوس الديني مسيطرا على سباستيان وكان يرغب في أن يخوض حرب استردادمسيحية أخرى في سواحل الشمال الأفريقي، ورأى أن تكون حربا كبيرة لا مجردغارة خاطفة، ولذا بدأ مشاورات مع عدد من ملوك وأمراء أوربا وعلى رأسهم خاله فيليب الثاني الذي سمح للمتطوعين الأسبان بالتدفق على الجيش البرتغالي، وأمده بقوات من جيشه وسفن لنقل القوات إلى الشواطئ المغربية،وشارك بثلث نفقات الحملة شريطة الاكتفاء باحتلال ميناء العرائش على المحيط الأطلسي وعدم التوغل في الأراضي المغربية وألا تستمر الحرب أكثر من عام.
تدفقت جموع المتطوعين على الجيش البرتغالي من إيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول الأوربية، وجمع سباستيان حوالي 18 ألف مقاتل، وكان بالجيش البرتغالي الكثير من المدافع والخيالة الذين كانوا عماد الحرب في تلك الفترة من التاريخ. واختلف في المجموع الكلي لجيش سباستيان وجموع الأسبان والمتطوعين المسيحيين الذين تدفقوا على هذا الجيش؛ إذ رفع البعض عددهم إلى حوالي 125ألف مقاتل، وفي تقديرات أخرى 80 ألفا، بينما يقول المدققون إنه كان يزيدعلى 40 ألفا.
وقدظن البرتغاليون أنهم ذاهبون إلى نزهة على الشواطئ المغربية؛ حيث أخذواالأمر باستخفاف شديد؛ فقد كانوا واثقين من انتصارهم السهل، حتى إن الصلبان كانت مُعدة لتعليقها على المساجد المغربية الكبيرة في فاس ومراكش، بل وضعت تصميمات لتحويل قبلة جامع القرويين الشهير إلى مذبح كنسي، وكانت بعض النساء البرتغاليات من الطبقة الراقية يرغبن في مصاحبة الجيش لمشاهدةالمعركة، وكان بعض البرتغاليين يرتدون الثياب المزركشة المبهرة وكأنهم سيحضرون سباقا أو مهرجانا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإبحار والخطة والمواجهة
أبحرت السفن البرتغالية والأسبانية من ميناء لشبونة في (19 ربيع ثان 986هـ= 24من يونيو 1578م) ورست على شاطئ ميناء أصيلة فاحتلته، وفوجئ سباستيان بأن عدد قوات المتوكل قليل جدا. بنى السعديون خطتهم للمواجهة على إطالة الفترة التي تبقاها قوات البرتغاليين في الشاطئ دون التوغل في الأراضي المغربية؛ حتى يتمكن السعديون من تجميع قواتهم ودفعها إلى المعركة، ثم بدأ السعديون في محاولة إغراء البرتغال بترك الشواطئ والتوغل في الأرض المغربية الصحراوية لإرهاقها وإبعادها عن مراكز تموينها على شاطئ المحيط.
نجحت خطة عبد المالك واستطاع أن يغري القوات البرتغالية والأسبانية بالزحف داخل المغرب حتى سهل فسيح يسمى سهل القصر الكبير أو سهل وادي المخازن بالقرب مننهر لوكوس، وكان يوجد جسر وحيد على النهر للعبور إلى الوادي. كانت خطة عبد المالك القتالية أن يجعل القوات البرتغالية تعبر الجسر إلى الوادي ثم تقوم القوات المغربية بنسف هذا الجسر لقطع طريق العودة على البرتغاليين، ومن ثمة يكون النهر في ظهرهم أثناء القتال؛ بحيث لا يجد الجنود البرتغاليون غيره ليهرعوا إليه عند اشتداد القتال؛ وهو ما يعنيأنهم سيغرقون به نظرا لما يحملونه من حديد ودروع.
بدأالقتال وكان شديدا نظرا للحماسة الدينية التي كانت تسيطر على كلا الطرفين،وأصيب عبد المالك بمرض شديد أقعده في الفراش، وقيل إن بعض الخدم وضع له سما. وقد زاد ضغط البرتغاليين والأسبان على بعض القوات المغربية فاختلت صفوفها فما كان من عبد المالك إلا أن ركب فرسه وحث جنده على الثبات، لكنه سقط فنقل إلى خيمته وأوصى إن توفاه الله تعالى أن يتم كتمان الخبر حتى الانتهاء من القتال حتى لا يؤثر ذلك في معنويات الجنود، وشاءت إرادة الله تعالى أن يُتوفى عبد المالك، وعمل رجال دولته بوصيته فكتموا الخبر.
استمرالقتال حوالي أربع ساعات وثلث الساعة وفي أثنائها بدأت بشائر النصر تلوح في الأفق للمسلمين فحاول البرتغاليون الهروب من ميدان المعركة والعودة إلى الشاطئ لكنهم وجدوا أن جسر وادي المخازن قد نُسف فألقى الجنود ومعهم سباستيان بأنفسهم في الماء فمات هو وكثير من جنوده غرقا، أما الباقون فقتلوا في ميدان المعركة أو أسروا، أما البقية التي نجت وركبت البحر فقداستطاع حاكم الجزائر حسن باشا وقائده الريس سنان أن يعترض سفنهم وأن يأسرغالبيتهم؛ حيث أسر 500 شخص.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]معركة الملوك الثلاثة
لقي في هذه المعركة ثلاثة ملوك حتفهم هم عبد المالك وسباستيان والمتوكل؛ ولذاعرفت بمعركة الملوك الثلاثة، وفقدت البرتغال في هذه الساعات ملكها وجيشها ورجال دولتها، ولم يبق من العائلة المالكة إلا شخص واحد، فاستغل فيليب الثاني ملك أسبانيا الفرصة وضم البرتغال إلى تاجه سنة (988هـ= 1580م)،وورث أحمد المنصور العرش السعدي في فاس، وأرسل سفارة إلى السلطان العثمانيي عرض عليه فيها انضمام دولته لدولة الخلافة العثمانية.
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الأربعاء فبراير 10, 2010 7:20 am | |
| [center] المماليك البحرية الاتراك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سلالة من الجنود المماليك حكمت في مصر، الشام، العراق و الجزيرة العربية سنوات 1250-1517 م. المماليك أسسوا في مصر و الشام دولتين متعاقبتين كان مركزها(عاصمتها )القاهرة :الأولى : دولة المماليك البحرية. و من أشهرهم عز الدين أيبك وقطز و بيبرس البندقداري و قلاوون و محمد بن قلاوون ، ثم تلتها مباشرةوبانفلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعدلتيمورلنك واستعاد ما احتله التتر في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجيين الشراكسة التي عرف في عهدهم أقصى اتساعلدولة المماليك في القرن التاسع الهجري. وكان من أبرز سلاطينهم السلطان برقوق و ابنه فرج و اينال والأشرف بارسباي فاتح قبرص و قنصوه الغوري وطومان باي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المقر: القاهرة
كان هؤلاء المماليك عبيدا استقدمهم الأيوبيون، زاد نفوذهم حتى تمكنوا منالاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كان خطة هؤلاء القادة تقوم استقدام المماليك من بلدان غير اسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفققواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمانولاؤهم التام للحاكم. بفضل هذا النظام تمتعت دولة الممليك بنوع من الاستقرار كان نادرا آنذاك.
قام المماليك في أول عهد دولتهم بصد الغزو المغولي على بلاد الشام و مصروكانت قمة التصدي في موقعة عين جالوت. بعدها و في عهد السلطان بيبيرس (1260-1277 م) و السلاطين من بعده، ركز المماليك جهودهم على الإماراتالصليبية في الشام. قضوا سنة 1290 م على آخر معاقل الصليبيين في بلادالشام (عكا).
أصبحت القاهرة مركزا رئيسا للتبادل التجاري بين الشرق و الغرب، وازدهرتالتجارة ومعها اقتصاد الدولة. قام السلطان برقوق (1382-1399 م) بقيادةحملات ناجحة ضد تيمورلنك وأعاد تنظيم الدولة من جديد. حاول السلطان برسباي (1422-1438 م) أن يسيطر على المعاملات التجارية في مملكته، كان للعمليةتأثير سيئ على حركة هذه النشاطات. قام برسباي بعدها بشن حملات بحرية ناجحة نحو قبرص.
منذ العام 1450 م بدأت دولة الممليك تفقد سيطرتها على النشاطات التجارية. أخذت الحالة الاقتصادية للدولة تتدهور. ثم زاد الأمر سوءا التقدم الذيأحرزته الدول الأخرى على حسابهم في مجال تصنيع الآلات الحربية. سنة 1517 ميتمكن السلطان العثماني سليم الأول من القضاء على دولتهم. ضمت مصر، الشامو الحجاز إلى أراض الدولة العثمانية.
تمتع الممليك خلال دولتهم بشرعية دينية في العالم الإسلامي وهذا لسبيبن،تمكلهم لأراضي الحجاز و الحرمين، ثم استضافتهم للخلفاء العباسيين فيالقاهرة منذ 1260 م. المماليك البحريون كان يتوجب ادراج السلطانة شجرة الدر التي ادخلت مصر في عصر المماليك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحاكم و مدة الحكم
1 المعز عز الدين أيبك 1250-1257
2 المنصور نور الدين علي بن أيبك1257-1259
3 المظفر سيف الدين قطز 1259-1260
4 الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري 1260-1277
5 السعيد ناصر الدين أبو المعالى محمد بركة خان بن بيبرس 1277-1279
6 العادل بدر الدين سلامش بن الظاهر بيبرس 1279-1279
7 المنصور سيف الدين قلاوون الألفى 1279-1290
8 الأشرف صلاح الدين خليل بن قلاوون 1290-1293
9 الناصر محمد بن قلاوون 1293-1294
10 العادل زين الدين كتبغا المنصور 1294-1296
11 المنصور حسام الدين لاجين 1296-1298
9-2 الناصر محمد بن قلاوون 1298-1308
12 المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير 1308-1309
9-3 الناصر محمد بن قلاوون 1309-1340
13 المنصور سيف الدين أبو بكر بن الناصر محمد بن قلاوون 1340-1341
14 الأشرف علاء الدين كوجك بن الناصر محمد 1341-1342
15 الناصر شهاب الدين أحمد بن الناصر محمد 1342-1342
16 الصالح عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد 1342-1345
17 الكامل سيف الدين شعبان بن الناصر محمد 1345-1346
18 المظفر زين الدين حاجي بن الناصر محمد 1346-1347
19 الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر محمد 1347-1351
20 الصالح صلاح الدين صالح بن الناصر محمد 1351-1354
19-2 الناصر بدر الدين أبو المعالي الحسن بن الناصر محمد 1354-1361
21 المنصور صلاح الدين محمد بن حاجي بن قلاوون 1361-1363
22 الأشرف زين الدين شعبان بن حسن بن محمد بن قلاوون 1363-1376
23 المنصور علاء الدين علي بن شعبان 1376-1381
24 الصالح زين الدين حاجى 1381-1382
[/center] | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الأربعاء فبراير 10, 2010 7:21 am | |
| [size=16]الجذور التاريخية للحروب الصليبية
[/size] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أولاً: البيزنطيون:
ترجع بدايات التحرك البيزنطي المضاد للإسلام إلى عصر الرسالة نفسه، فمنذ العام الخامس للهجرة وعبر معارك دومة الجندل، وذات السلاسل، ومؤتة، وتبوك، وانتهاء بحملة أسامة بن زيد رضي الله عن الصحابة أجمعين كان المعسكر البيزنطي يتحسس الخطر الإسلامي الجديد القادم من الجنوب لاسيما بعدما تمكنت الدولة الناشئة من فك ارتباط العديد من القبائل العربية شمالي الجزيرة من سادتهم القدماء الروم، وسواء كان البيزنطيون يتحركون ضد القوات الإسلامية بفعلهم ابتداء أو كرد فعل لتحرك إسلامي، فإن المحصلة الأخيرة هي أن هذا المعسكر بدأ يدرك أكثر فأكثر حجم التحدي الجديد ويعد العدة لوقفه
صحيح أن هذه العدة لم تكن – أحياناً – بالحجم المطلوب، ربما بسبب عدم دقة المعلومات التي كانت القيادة البيزنطية تبني عليها مواقفها إلا أن النتيجة هي أن النار اشتعلت عبر هذا المحور وازدادت اشتعالاً بُعيد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وتدفق القوات الإسلامية في البلاد التي يسيطر عليها البيزنطيون ، وبعد إخراج البيزنطيين من ممتلكاتهم في آسيا وأجزاء من إفريقيا على يدي القيادة الراشدة، التي شهدت المراحل التالية من العصر الراشدي، محاولات التفاف، ردود أفعال عديدة وهجمات مضادة نفذها هذا المعسكر في البّر والبحر، ولكنها آلت في معظمها إلى الخسران، تم مالبث البيزنطيون أن انحسروا عبر العقود التالية، وبفضل الملاحقة الدؤوبة التي قام بها الأمويون - ابتداء من معاوية رضي الله عنه مؤسس الدولـة الأمـوية وعهد عبد الملك بن مروان وبنيه خصوصاً الوليد وسليمان – وقد تم شرح ذلك وتفصيله في كتابي الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الإنهيار – واستمرت الملاحقة النشطة للبيزنطيين بعد الأمويين في الشام ومصر وشمال إفريقيا، وانحسروا بالكلية عن الشمال الإفريقي ومساحات واسعة من البحر المتوسط، وانزووا هناك في شبة جزيرة الأناضول، فضلاً عن ممتلكاتهم في أوروبا نفسها، وهكذا وبمرور الوقت، أصبح خطر هجماتهم المضادة محدوداً لأنها تركزت عند خط الثغور في الأناضول والجزيرة الفراتية دون أن تتعداه إلى العمق إلا نادراً بسبب يقظة القيادات الإسلامية، وتحصينها خط الحدود من جهة، وقيامها بهجمات مستمرة ضد الدولة البيزنطية، وتوغلها بعمق باتجاه القسطنطينية نفسها من جهة أخرى، الأمر الذي لم يدع الإمبراطور البيزنطي – في معظم الأحيان – أن يأخذ زمام المبادرة وأن يوسع نطاق هجومه المضاد اللهم إلا عند مطلع القرن الرابع الهجري حيث كانت الدولة العباسية قد ضعفت إلا أن ظهور السلاجقة أعطى دفعة قوية لحركة الجهاد الإسلامي، وقد استطاعوا في عهد السلطان السلجوقي ألب أرسلان أن يحققوا نجاحاً ساحقاً ضد العمود الفقري للقوات البيزنطية في معركة ملاذكرد عام 463ﻫ وكان هذا الانتصار بمثابة نهاية لتحديات الدولة البيزنطية وهجومها المضاد، واستمر على تلك الحال حتى سقوطها بعد عدة قرون على يد العثمانيين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثانياً : الأسبان :
شهدت الساحة الأندلسية، منذ بدايات مبكرة هجمات مضادة متواصلة قادمة من الشمال حيث يتحصن الأسبان في المناطق الأشد وعورة، ولقد تمخضت هذه الهجمات عن صراع مرير قدرت القيادة الأموية عبره أن تجابه الهجوم المضاد لمدى ما يقرب من القرون الثلاثة، وأن تحتويه وترغمه على الانحسار في الجيوب الشمالية لشبه الجزيرة الإيبرية، ثم جاءت دفقة الحيوية الإسلامية الجديدة مرتين إحداهما على يد المرابطين القادمين من المغرب ، الذين سجلوا لنا في صفحات المجد انتصارهم العظيم في معركة الزلاقة على النصارى الإسبان في عام 479ﻫ، والأخرى على أيدي الموحدين الذين جاءوا من بعدهم الذين حققوا انتصاراً ساحقاً على النصارى في معركة الأرَك عام 591ﻫ التي سجلت على صفحات الزمان بماء الذهب الصافي ، وبذلك تمكن الإسلام في الأندلس من الصمود بمواجهة التحدي ومقارعة الهجوم الإسباني المضاد سلاح شبه متكافئ لمدى يقرب من القرون الأربعة. لكن المسلمين هناك ما لبثوا أخيراً أن استنزفوا، وزادهم ضعفاً إنقسامهم على أنفسهم وصراعهم الدموي الطاحن فيما بينهم، الأمر الذي حول ميزان القوى لصالح القيادة النصرانية التي تمكنت في نهاية المطاق من إسقاط آخر كيان إسلامي هناك، مملكة غرناطـة 897ﻫ لكـي ما تلبث - تحت زعامة فرديناند وايزابيلا - أن تنفذ أبشع مجزرة رهيبة في التاريخ البشري، اشتركت فيها السلطة والكنيسة ومحاكم التفتيش واستطاعت بأساليبها التي تجاوزت القيم الإنسانية فضلاً عن الدينية على تدمير الوجود الإسلامي في الأندلس وإزالته من الخارطة الإسبانية، ودمج الجماعات الإسلامية قسراً بالمجتمع النصراني دينا وثقافة وسلوكاً .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثالثاً : الحركة الصليبية :
إن الحركة الصليبية هي رد الفعل المسيحي تجاه الإسلام، تمتد جذورها إلى بداية ظهوره، وخروج المسلمين من جزيرتهم العربية واصطدامهم بالدولة البيزنطية، وأن هذه الحركة تطورت كالكائن الحي على مدى القرون ما تكاد تخرج من طور إلا لتدخل في طور جديد وما كانت الفترة الزمنية الممتدة بين سنتي (488ﻫ - 690ﻫ/1095م – 1291م)، فالغزو الصليبي ليس أمراً جديداً ولا ظاهرة غريبة أو استثنائية وإنما هو القاعدة وغيره الاستثناء ، وعلى مدى قرنين من الزمن لم يتخلوا عن المقاومة ولم يستكينوا أو يضعوا السلاح، كانوا على استعداد في كل لحظة لركوب خيولهم والإنطلاق سراعاً إلى الأهداف، والجهاد لا تضعه النظريات والأماني، والمجاهد لا يتحرك في الفراغ، ولكنها التحديات التاريخية الكبيرة هي التي تضع الجهاد وتبعث المجاهدين، وتنفخ في المقاتل المسلم روح البطولة والتضحية والاستشهاد . وقد تصالح المؤرخون على إطلاق الحروب الصليبية على الحركة الاستعمارية الصليبية التي ولدت في غرب أوروبا واتخذت شكل هجوم مسلح على بلاد المسلمين في الشام والعراق والأناضول، ومصر وتونس لاستئصال شأفة الإسلام والمسلمين والقضاء عليهم واسترجاع بيت المقدس وجذور هذه الحركة نابع من الأوضاع الدينية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية التي سرت في غرب أوروبا في القرن الحادي عشر، واتخذت من الدين وقوداً لتحقيق أهدافها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رابعاً : حركة التفاف الصليبيين:
مالبثت أوروبا بعد سحق الوجود الإسلامي في إسبانيا أن بدأت بقيادة إسبانيا والبرتغال، ومن بعدهما بريطانيا وهولندا وفرنسا، عملية الالتفاف التاريخية المعروفة على عالم الإسلام عبر خطوطه الخلفية في إفريقيا وآسيا، والتي كانت بمثابة حركة الاستعمار القديم التي ابتلي بها العالم الإسلامي فيما بعد، والتي استمرت حتى العقود التي أعقبت سقوط الخلافة العثمانية، كان المماليك في مصر والشام قد بلغوا مرحلة الإعياء، وكان اكتشاف الطريق البحري الجديد حول رأس الرجاء الصالح قد وجّه لتجارتهم - التي هي بمثابة العمود الفقري لمقدرتهم المادية – ضربة قاصمة، أما العثمانيون فكان جهدهم منصباً على اختراق أوروبا من الشرق، ولم تكن لديهم الجسور الجغرافية التي تمكنهم من وقف محاولة الالتفاف تلك في بداياتها الأولى، ولكنهم ما لبثوا بعد عدة عقود أن تحركوا لمجابهة الموقف، الموقفن ومع ذلك فقد دافعت الشعوب والقيادات الإسلامية المحلية في المناطق التي ابتليت بالغزو دفاعاً مستميتاً، وضربت مثلاً صلباً في مقاومتها المتطاولة للعدوان، وألحقت بالغزاة خسائر فادحة على طول الجهات والمواقع الساحلية التي سعى هؤلاء إلى أن يجدوا فيها موطئ قدم ، وقد استطاع العثمانيون إنقاذ العالم الإسلامي من الغزو البرتغالي الإسباني الذي استهدف خنق التجارة الإسلامية، وحين حاولوا السيطرة على ساحل المغرب الإسلامي للإغارة عليه وضربهن سارع العثمانيون بالسيطرة على المغرب كله ماعدا مراكش واستطاعوا مواجهة الإسبان في حوض المتوسط وجزائره وسواحله، وأدالوا منهم، وبذلك استطاعت القوة البحرية العثمانية أن تحفظ شاطئ البحر المتوسط للإسلام والمسلمين، واستطاع العثمانيون أن يسيطروا على ساحل شرق إفريقيا وشمال المحيط الهندي في مطلع القرن الثامن عشر فأرهب ذلك الأوربيين، واستطاع أحمد بن سعيد 1740م أن يقف في وجههم في عمان حيث فقد البرتغاليون الأمل في استرداد هذه المنطقة، وقد كانت عمان بعد سقوط الأندلس أكبر قوة عربية ودامت نهضتها من عام 1000ﻫ إلى 1250ﻫ وقد استولت على ثغور البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج، فإفريقيا الشرقية إلى رأس الرجاء الصالح، وفي بضعة أجيال صار أهل عمان سادة هذه البحار العظمى الثلاثة وصار لهم أسطول ضخم هاجم الأسطول البرتغالي وأجلاه عن جميع الثغور الهندية والفارسية والإفريقية .. ولم يصبر الإنجليز على هذه الدولة البحرية التي كانت تهددهم في أملاكهم في آسيا وإفريقيا، فعملوا على مدى ثمانين عاماً على إضعافها والقضاء عليها وضرب الأسطول البريطاني مدنها بالقنابل .
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الأربعاء فبراير 10, 2010 7:22 am | |
| [center]خلع السلطان عبد الحميد .. السقوط الحقيقي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الزمان/ السبت 21صفر ـ 1327هـ.
المكان/ إستانبول ـ عاصمة الخلافة العثمانية.
الموضوع/ العلمانيون والماسون يتآمرون على السلطان عبد الحميد ويخلعونه
الأحداث/ مقدمة مفكرة الإسلام : إن من أكبر المشاكل التي تواجه الأمة الإسلامية خاصة في عصرنا الحاضر هي مشكلة غياب القيادة الربانية, فلقد غابت القدوة وفقدالمثل, فأصبحت الأمة جسدًا بلا رأس أو سفينة بلا ربان, وكلما كانت القيادةربانية كلما كانت الأمة أقرب للتمكين والنصر والسيادة, ولقد فطن أعداءالإسلام لتلك الأهمية فحرصوا كل الحرص على منع وصول أمثال هؤلاء القادةالربانيين لسدة الحكم بالبلاد المسلمة وعملوا على إفساد أنظمة الحكم في البلاد المسلمة حتى تنفصل القاعدة عن القمة, وإذا فشلت القوى المعادية فيمنع وصول القادة الربانيين لسدة الحكم فإنها تشن حربًا لا هوادة فيها وبكل الوسائل الشريرة من أجل التخلص من هذه القيادة الربانية.
الأحوال العثمانية مرت الخلافة العثمانية بعدة أطوار متعاقبة منذ نشأتها سنة 699هـ على يد مؤسسها عثمان الأول وتأرجحت بين قوة وضعف ووحدة وتفرق وتوسع وانحصار, ولكن اللافت للنظر أن طور الضعف والانحدار قد استمر لفترة طويلة 'قرابة الثلاثةقرون' تعاقب خلالها على قيادة الدولة العثمانية ثمانية وعشرون خليفة كانبعضهم ذو همة وعزيمة قوية حاول أن يستعيد قوة الدولة وهيبتها السابقة, وهؤلاء أخروا سقوط الدولة العثمانية إلى وقتها المقدور, وكان السلطان عبدالحميد أقوى هؤلاء الخلفاء.
السلطان عبد الحميد الثاني السلطان عبد الحميد هو السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولةالعثمانية, تولى عرش الدولة وهو في الرابعة والثلاثين من عمره, وقد نشأيتيم الأم, وتولت رعايته زوجة أبيه وكانت امرأة صالحة ذات دين وعفاف فأثرت على نفسية وشخصية عبد الحميد, فنشأ في بيئة صالحة وتربى على أن يكون منالقادة والزعماء الكبار, فتعلم الفروسية والعلوم الشرعية والعلمية, وقدظهرت بجانبه منذ الصغر خصوصًا فيما يتعلق بالسياسة ومتابعة الأحوالالخارجية. استفاد عبد الحميد كثيرًا من عمه السلطان عبد العزيز الذي كان المثل والقدوة لعبد الحميد, ولقد قتل عبد العزيز على يد بعض المتآمرين والحاقدين على الخلافة العثمانية قبل تولي عبد الحميد لمقاليد الأمور, وكانت رحلةعبد الحميد إلى أوروبا برفقة عمه السلطان عبد العزيز ذات أثر بالغ في تكوين الرؤية الواقعية لمستقبل الحكم العثماني في عهد عبد الحميد. استلم السلطان عبد الحميد الحكم في 11 شعبان 1293هـ / 31 أغسطس 1876م في وقت عصيب وحاسم من حياة الأمة الإسلامية عامة والدولة العثمانية خاصة فقدأحدقت بها الأخطار من الداخل والخارج، واجتمعت عليها عوامل الهدم وكانت الدولة العثمانية أشبه ما يكون بسفينة قديمة بالية تبحر في عرض بحر هائج متلاطم الأمواج تعبث بها العواصف من هنا وهناك, ولكن عبد الحميد كان رجل الساعة وفارس الميدان جابه الجميع بكل شجاعة.
الأخطار الداخلية
لقد كانت الجبهة الداخلية والأخطار الداخلية في حقيقة الأمر أكبر وأشدضررًا من الأخطار الخارجية, وقد تمثلت الأخطار الداخلية في عدة محاور كمايلي: 1] انتشار الفكر الغربي في الطبقة المثقفة وطبقة رجال الحكم وعلية القوم وافتتان كثير من هؤلاء بماعند أوروبا من تقدم حضاري وفنون وآداب حتى أصبحت لندن وباريس وفيينا قبلةهؤلاء المفتونين وما استتبع ذلك من اندفاعهم في هوة التقليد الأعمى لكل ماهو غربي على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. 2] ظهور الجمعيات الماسونيةذات الأهداف الخبيثة والتي عملت على نشر الأفكار القومية الطورانية والتيتتعارض مع عقيدة الولاء والبراء في الإسلام, وكانت هذه الجمعيات تحملأسماء أدبية وعلمية للتمويه والتضليل, وكان النصارى هم نواة هذه الجمعيات عند ظهورها وكانت الإرساليات التنصيرية الداعم الأول لهذه الجمعيات, وكانت جمعية 'تركيا الفتاة' هي أشهر هذه الجمعيات وقد تأسست في الأصل بباريس, كانت جمعية تقوم في الأساس على القومية التركية أو الطورانية, تحت شعارالجمهورية وقد أسس هذه الجمعية بعض الإعلاميين المفتونين بالغرب أمثال 'علي سعاوي', 'نامق كمال', 'محمد ضياء', وقد تكونت لتلك الجمعية الشابةفروع بلسانيك وبرلين واستانبول , وما لبث أن انضم لهذه الجمعية بعض الضباط خاصة من منطقة سلانيك وقرروا تأسيس جناح عسكري للجمعية عرف باسم 'الاتحادوالترقي' والجدير بالذكر أن جمعية 'تركيا الفتاة' وجناحها العسكري 'الاتحاد والترقي' قد تم تنظيمهما وتكوينهما على غرار جمعية 'إيطالياالفتاة' والتي أسسها الزعيم الإيطالي 'ماتزين' سنة 1831م بل هي مستنسخة منها. 3] أما أشد هذه الأخطار على الجبهة الداخلية فكانوااليهود المعروفين بيهود 'الدونمة' ومعنى كلمة 'الدونمة' الرجوع والعودة وهم اليهود الذين استوطنوا الدولةالعثمانية أيام السلطان سليمان القانوني وكان أصل هؤلاء اليهود من إسبانياوكانوا قد تعرضوا للاضطهاد بعد سقوط الأندلس, وقد سمح لهم السلطان سليمان بذلك تحت تأثير من زوجته 'روكسلان' الأفعى اليهودية, وفي ظل حكم الدولةالعثمانية تمتع اليهود بالأمن والرفاهية ونالوا كافة حقوقهم بل انتظم بعضهم في سلك رجال الدولة ولكنهم كعادتهم قابلوا هذا الجميل والعرفانبالجحود والنكران, وتآمروا مع الجمعيات السرية الماسونية وروجوا للفكرالقومي الطوراني, ويعتبر اليهودي 'موئيز كوهين' هو مؤسس الفكر القومي وكتابه 'الروح التركية' هو الكتاب المقدس للسياسة الطورانية.
الأخطار الخارجية
في هذه الفترة الحرجة من حياة الدولة العثمانية كانت الأخطار الخارجيةمتمثلة في دول أوروبا بجناحيها الشرقي والغربي, ويقود الجميع وقتها روسياوإنجلترا, وكانت ألمانيا وقتها قوة جديدة تتطلع لدور على الساحة الدولية, ولقد عملت روسيا على إثارة الفتن الداخلية بالولايات العثمانية بأوروباالشرقية, فأشعلت روسيا ثورات عنيفة في بلاد البلقان والبوسنة والهرسكوالصرب والجبل الأسود, وعندما لم تفلح هذه الثورات في تحقيق الهدف منهاأعلنت روسيا الحرب صراحة على الدولة العثمانية بسبب رومانيا وأجبرت الدولةالعثمانية لتوقيع معاهدة 'سان استيفانوس' المجحفة بحق العثمانيين بعد أنفقدت الدولة أجزاء منها في هذه الحرب. لم تكن الدول الأوربية المشهورة بعدائها الشديد للإسلام والمسلمين مثلإنجلترا وفرنسا والنمسا لتقف مكتوفة الأيدي وروسيا تلتهم أجزاء كبيرة من الدولة العثمانية التي أصبحت فريسة سهلة لذئاب الأرض من أعداء الإسلام, فأجبرت هذه الدول مجتمعة الدولة العثمانية على التوقيع على معاهدة برلينسنة 1305هـ, وكان ظاهر هذه المعاهدة الحد من النفوذ الروسي بالمنطقة ولكن باطنها المزيد من تقطيع أوصال الدولة العثمانية وتوزيع أملاكها علىالمعتدين والطامعين. الفرنسي من أشد الناس محاربة لهذه الفكرة.
السلطان عبد الحميد والقدس واليهود
نحن لسنا في حاجة لبيان عداوة اليهود للمسلمين في كل مكان وزمان فهذا أمرعقائدي مستقر بالكتاب والسنة والتاريخ, ولكن عداوة اليهود للسلطان عبدالحميد كانت خاصة ومركزة؛ فلقد حاول اليهود استغلال الأوضاع الداخليةوالخارجية التي تحيط بالسلطان عبد الحميد وطلب اليهود من السلطان عبدالحميد على لسان زعيم الصهاينة 'هرتزل' أن يعطيهم فلسطين لتكون وطنًا قوميًا ليهود العالم, وقد استطاع 'هرتزل' أن يتحصل على تأييد أوروبيلفكرته, وأصبحت قوة ضغط على الدولة العثمانية التي كانت تعاني وقتها منضائقة مالية شديدة, وهذا ما حاول اليهود استغلاله فعرضوا على السلطان عبدالحميد في اللقاء الذي تم بينه وبين 'هرتزل' مبلغ عشرين مليون ليرة ذهبية لسداد ديون الدولة مقابل التنازل عن فلسطين. فجاء رد السلطان عبد الحميد فخرًا وعزًا لكل مسلم ووسامًا على صدورنا نفخر به في زمن العملاء والخونة والمأجورين حيث قال: 'لاأستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأراضي المقدسة لأنها ليست ملكي بل هيملك شعبي وقد قاتل أسلافي من أجل هذه الأرض ورووها بدمائهم، فليحتفظ اليهود بملايينهم، إذا فرقت دولتي من الممكن الحصول على فلسطين بدون مقابل ولكن لزم أن يبدأ التمزيق أولاً في جثتي قبل الحصول على فلسطين'. بعد أن تأكد اليهود من عزم السلطان عبد الحميد على منعهم من التمكن من فلسطين وفشلت كل إغراءاتهم المالية من أجل ذلك أخذوا في التآمر مع كل القوى المعادية للمسلمين والتنسيق مع كل الاتجاهات من أجل إزاحة السلطانعبد الحميد من طريق أطماعهم بفلسطين, بل قام اليهود بتوحيد صفوف المعارضةوكانت من قبل دون نظام ولا تنسيق, وتولى المحفل الماسوني الإيطالي المعروف باسم 'المشرق الأعظم' هذه المهمة.
المؤامرة العالمية
كانت أطراف هذه المؤامرة الشريرة تشمل كلاً من العلمانيين والماسونيين وكلاهما ممثل في جمعية 'الاتحاد والترقي' والدول الأوروبية ممثلة في إنجلترا وفرنسا وروسيا والقوميين الطورانيين أي الأتراك ممثل في حزب 'تركيا الفتاة' ومن خلف الجميع اليهود يقودون زمام المؤامرة ويوجهونه الخدمة أغراضهم الخبيثة, وجاء مسلسل خلع السلطان عبد الحميد على الترتيب الآتي:
1]استغلال لعبة الدستور: وذلكأن السلطان عبد الحميد عندما تولى الحكم وتحت ضغط الحركات الداخلية اضطرلإعلان الدستور وتشكيل مجلس عموم, ولكنه استغل خطأ مدحت باشا كبيرالعلمانيين المنادين بالدستور وعزله من منصبه وألغى الدستور وأعاد العملب الشريعة وذلك سنة 1296هـ, وظل الدستور معطلاً حتى زادت قوة جمعية الاتحادوالترقي وضعفت الدولة العثمانية من كثرة الفتن الداخلية والخارجية فقامت هذه الجمعية بإشعال المظاهرات المطالبة بتطبيق الدستور وذلك سنة 1326هـ, وكانت المظاهرات عارمة فاضطر السلطان عبد الحميد لإعلان الدستور مرة أخرى. 2]حادثة 30 أبريل: فوت السلطان عبد الحميد الفرصة على المتآمرين عندما وافق على إعلان الدستور إذ كان من المقرر أن يخلعوا عبد الحميد بمجرد رفضه لإعلانالدستور, لذلك عمد هؤلاء المتآمرين لاختلاق حادثة 30 أبريل, وهي حادثة وقعت في استانبول وقتل فيها عدد من عسكر جمعية 'الاتحاد والترقي' وعلى إثرهذه الحادثة تحركت قوات الاتحاد والترقي من 'سلانيك' وتوجهوا إلى استانبول, ودخلوا قصر الخلافة وقتلوا كثيرًا من أهله بلا سبب, وقالوا: إنالسلطان يدبر لإلغاء الدستور وإحياء الشريعة وقتل رجال الاتحاد والترقي وأُعلنت الأحكام العرفية, وشكل ما يعرف بالمجلس الملكي الذي وجه عدة تهملعبد الحميد كلها كذب وزور, بل مضحكة أيضًا منها اتهامه بتدبير حادثة 30أبريل, والإسراف والظلم وسفك الدماء وإحراق المصاحف! والعجيب في لغة خطاب المنشورات التي كانت توزع ضد عبد الحميد حيث استخدموا الدين لخدمة أغراضهم رغم كونهم من أعدائهم ولم يفتهم أيضًا أن ينتزعوا فتوى من مفتي الدولة وقتها 'محمد ضياء الدين' وتم خلع عبد الحميد في 21 صفر سنة 1327هـ, وذهبوفد مكون من أربعة أشخاص 'آرام' الأرمني, 'أسعد طوبطاني' ألباني, 'عارف حكمت' تركي, 'عمانويل قراصو' يهودي لإبلاغ عبد الحميد خبر خلعه, فوافق بهدوء ولكنه أبى إلا عزًا من أوله إلى آخره؛ حيث أشار إلى 'قراصو' وقال: 'وما هو عمل هذا اليهودي في مقام الخلافة؟ وبأي قصد جئتم بهذا الرجل أمامي', وإنما جاءوا به ليعرف ويعرف العالم كله أن اليهود هم الذين كانواوراء مؤامرة خلع السلطان عبد الحميد بسبب رفضه إعطائهم فلسطين, وبخلع السلطان عبد الحميد نستطيع أن نقول أن الدولة العثمانية قد سقطت. [/center] | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة الأربعاء فبراير 10, 2010 7:24 am | |
| كانت مصر قبيل الفتح إحدى الولايات التابعة للدولة الرومانية ، استولى عليها الروم سنة 40 قبل الميلاد ، فجعلوها تمدهم بما يحتاجون إليه من الغلال ، وأغلقت أمام سكانمصر الأصليين أبواب المناصب العالية ، وزادت عليهم الضرائب زيادة كبيرة شملت كل إنسان في مصر حتى وصل الظلم إلى إلزام الشعب بأن يقوم بغذاءالجنود الروم المارين والمستقرين بمصر كلهم ، حتى تمنى المصريون الخلاص من الروم .
ولما وصل عمربن الخطاب إلى الجابية قرب دمشق سنة 18هـ قال له عمرو بن العاص : ائذن لي في المسير إلى مصر ؛ إنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعوناً لهم . وتردد عمر في الأمر خوفاً على المسلمين أن يصيبهم الإرهاق من كثرة الحروب المتواصلة وقد فرغوا قريباً من فتوحات الشام ، وخشية من التوسع في الفتح دون أن ترسخ أقدام المسلمين وينشروا دينهم في البلادالمفتوحة ، لكن عَمراً هون الأمر على الخليفة ، فقال له عمر حينذ : إني مرسل إليك كتاباً وأمرتك فيه بالانصراف عن مصر ، فإن أدركك قبل أن تدخلهاأو شيئاً من أرضها فانصرف ، وإن دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك ،واستعن بالله واستنصره .
وسار عمرو إلى مصر عابراً فلسطين من شمالها إلى جنوبها ، وفي رفح وصله كتاب أمير المؤمنين ، فلم يتسلمه من حامله ، حتى شارف العريش ، فأخذالكتاب ، وقرأه على أصحابه ، فإذا عمر يأمره فيه بالانصراف إن لم يكن قددخل أرض مصر ، ولكن عَمْراً الآن في أرض مصر ، فأمر الجيش بالمسير على بركة الله .
اخترق الجيش سيناء سنة : 18هـ ، ففتح العريش من غير مقاومة تذكر ؛ لأن حصونها لم تكن من المتانة لتصمد في وجه المسلمين المجاهدين زمناً طويلاً،ولعدم وجود حامية رومية بها . ثم غادر عمرو العريش ، سالكاً الطريق الذي سلكه في تجارته الى مصر .
ولم يشتبك عمرو مع جند الروم في قتال حتى وصل إلى مدينة الفرما ذات الحصون القوية ، فحاصرها المسلمون أكثر من شهر ، وتم الفتح في أول شهر المحرم 19للهجرة ، وسار عمرو بعد ذلك حتى وصل بلبيس فوجدها محصنة ، وفيها أرطبون الروم ، وقد فرّ من فلسطين قبيل تسليم بيت المقدس ، وخلال شهر من الحصاروالاشتباكات فتحت المدينة ، وكان بها ابنة المقوقس أرمانوسة ، فأرسلهاعمرو إلى أبيها معززة مكرمة .
وطلب عمرو المدد من أمير المؤمنين ، فأرسل أربعة آلآف مجاهد ، وعلى رأسهم : الزبير بن العوام ، والمقداد بن عمرو ، وعبادة بن الصامت ، ومسلمة بنمخلد ، وكتب إليه : ( إني قد أمددتك بأربعة آلآف ، على كل ألف رجل منهم مقام الألف .. ) .
وصل هذا المدد بقيادة الزبير إلى عين شمس فسار عمرو لاستقباله ، ولكن تيودور قائد الروم تقدم في عشرين ألفاً ليضرب المسلمين ضربة قاصمة قبلوصول المدد ، ولكن عمراً تنبه للأمر فوضع كميناً في الجبل الأحمر وآخر علىالنيل ، ولاقاه ببقية الجيش ، ولما نشب القتال بين الفريقين خرج الكمين الذي كان في الجبل الأحمر وانقض على الروم ، فاختل نظامهم ، واضطرب تيودورفتراجع لينظم قواته ، فقابله الكمين الذي كان بقرب النيل ، فأصبح تيودوروجيشه بين جيوش المسلمين من ثلاث جهات ، فحلت به الهزيمة ، فركب بعضهم في النيل وفر إلى حيث لايرى ، وفر قسم كبير منهم إلى حصن بابليون فقويت الحامية في هذا الحصن .
لم يبق أمام عمرو إلا حصن بابليون ،فإن فتح فتحت مصركلها ، ولكن الحصارطال وتأخر الفتح سنتين ، وما ذاك إلا بسبب : قلة عدد المسلمين (8004 رجل ) ، ومتانة أسوار حصن بابليون ، وتجمع الآلآف من جند الروم به ، وقلة معدات الحصار مع الجند المسلمين ، مع فيضان النيل .
وطلب المقوقس من عمرو رجالاً يتحادث معهم من المسلمين فأرسل إليه وفداً بقيادة عبادة بن الصامت ، وأبقى عمرو رسل المقوقس عنده يومين وليلتين حتى يطلعوا على أحوال جند المسلمين فيخبروا بذلك من وراءهم ، ثم ردهم عارضاًعليهم الإسلام أو الجزية أو القتال .
أما الزبير بن العوام فقال للمسلمين : إني أهب نفسي لله تعالى ، وأرجو أنيفتح الله بذلك للمسلمين . فوضع سلما ً إلى جانب الحصن ثم صعد ، وأمرهمإذا سمعوا تكبيرة يجيبونه جميعاً ، فما شعروا إلا والزبير على رأس الحصن يكبر ، ومعه السيف ، وقد عصب رأسه بعمامة صفراء علامة حب الموت أوالنصر .
وقفز الزبير داخل الحصن ، وتحامل الناس على السلم حتى نهاهم عمرو خوفاً أن ينكسر السلم ، ومن داخل الحصن كبر الزبير تكبيرة ، وأجابه المسلمون بالتكبير بصوت واحد ، فارتبك أهل الحصن وظنوا أن المسلمين قد دخلوا ،واستطاع الزبير أن يفتح الباب ، واقتحم المسلمون الحصن ، وامتلكوا بذلك مفتاح مصر .
ولما خاف المقوقس على نفسه ومن معه سأل عمرو بن العاص الصلح ودعاه إليه ، فأجابه عمرو إلى ذلك . وكان فتح مصر يوم الجمعة مستهل المحرم سنة عشرين من الهجرة ؛ والذي بسببه انتشر الإسلام في شمال إفريقيا .
| |
|
| |
| الموسوعـــة التاريخيــة المصغــرة | |
|