خمسون حالة نفسية ...............الحالة الخامسة:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الحالة الخامسة:زوجها شكاك يسىء الظن بها:



تزوجت قبل سنة شاباً يكبرني بثلاث سنوات (عمره الآن أربع وعشرون

سنة) لديه مؤهل جامعي ويعمل في وظيفة دخلها المادي جيد، يحرص على

الصلوات وكثير من أعمال الخير.

مشكلتي معه أنه لا يثق بي أبداً، كثير الشك في تصرفاتي، ولا يبالي

بمشاعري، ويجرحني بتكرار تصرفاته، فيتنصت عليّ في الهاتف، ويفتش

حقيبتي اليدوية بين حين وآخر.

كثيراً ما يخطىء ولا يعترف بخطئه، بل يرميني بالخطأ ويظهر نفسه أنه

بريء تماماً. وإذا واجهته غضب وثار، وإن تركته تمادى في قسوته وشدته.

لديه جفاف في المشاعر والعواطف ولا يلاطفني وإن لاطفته لم يقبل ذلك

مني، اتضح لي أن أمه وأخواته يشتكين من سوء طباعه تلك منذ زمن، وقد

حاولوا تغييره وتوجيهه ولكن لم يفلحوا، وهم الآن يعقدون عليَّ الأمل في

ذلك، وقد أصبحت في حيرة وقلق هل سأبقى معه وأحتمله أم أطلب الفراق.

م.ن – الرياض



تختلف طباع الناس وشخصياتهم وتتفاوت بين الاستقرار والاعتلال اليسير 􀂄

والاضطراب الشدید. إن الشك والریبة في شریك الحياة وما یتبع ذلك من تصرفات سمة

من سمات أصحاب الشخصية المرتابة الذین لا یثقون بالآخرین ولو كانوا أقرب الناس

إليهم، ویغلب على هؤلاء التوجس والریبة والشك في النيات، وإیجاد احتمالات سيئة لكل

تصرف مهما كان عفویاً وبریئاً. وكثيراً ما یتصور هؤلاء أن الآخرین یستغلونهم،

ویفهمون تصرفات الآخرین على أنها إهانات لهم وراءها مقصود سيء.

ومن صفات هؤلاء الأشخاص الميل للسریة والتكتم الزائد في كل شيء، والنزوع إلى

الجدل والعناد والجدیة الزائدة، والنفور من المزاح والدعابة، كما إنهم یبالغون في تقدیر

أنفسهم وقدراتهم ومواهبهم، وكثيراً ما یتكبرون على الناس، ویترفعون ویتعالون عليهم

عجباً وغروراً، ویظهر أثر ذلك في سلوكهم وفي لحن قولهم.

ترجع مشكلة هؤلاء إلى عدم الأمان النفسي الداخلي، ولذا فهم شدیدو الحساسية للانتقاد

والتوجيه، ویصعب عليهم تكوین صداقات حميمة أو علاقة حب وودّ حتى مع أقرب

الناس إليهم مهما بذل الطرف الآخر من جهده ووقته لأجل التقرب إليهم، وكسب ودّهم

ورضاهم.

ویمارس صاحب هذه الشخصية الإسقاط النفسي كثيراً وفيه یسقط أخطاءه على

الآخرین، ولا یعترف بقصوره ونقصه، وهذا واضح في زوجك من خلال ما ذكرت من

سمات شخصيته التي یغلب عليها الریبة والشك.

٢% في المجتمع، ویكثر بين الرجال. - هذا الاضطراب في الشخصية موجود بنسبة ١

وتتعدد أسبابه وتتفاوت، بعضها مرتبط بالوراثة وبعضها مرتبط بمشكلات تربویة في

الطفولة.

هذه المشكلة طویلة الأمد، وعلاجها ليس سهلاً، ولا سيما أن صاحبها لا یدرك أن لدیه

اعتلالاً في طبعه وشخصيته، فهو غير مستبصر بحالته (وقد یدرك ولكن یكابر ویعاند).

ولسهولة التعامل مع صاحب هذه الشخصية لابد من الوضوح والصراحة، ویفضّل

تجنب المزاح والهزل قدر الإمكان والابتعاد عن كل ما قد یفهم منه تقليل الشأن.

لا تنتظري من زوجك أن تتغير طباعه في وقت قصير وبجهد یسير، فتغيير الطبع من

أصعب الأشياء وكما یقال، “تغيير جبل أهون من تغيير جبلّة”.

أما غيرته الشدیدة وشكه الزائد فيفضَّل أن تُطلعي بعض أقاربك وأقاربه على هذه

الصفة فيه وما یتبعها من تصرفاته الخاطئة (دون مبالغة) بحيث یكونون على علم بذلك،

ویحاولون توجيهه بهدوء ولطف ویوعّونه بخطورة سلوكياته هذه.

تجنبي أي تصرف یمكن أن یثير شكوكه وریبته، واعلمي أن هذا قد یثير غضبه بشدة

إلى درجة یفقد معها السيطرة علىنفسه وقد یكون لدیه سلاح فيؤذیك به (وهذا واقع في

حالات وإن كانت نادرة جداً).

یمكنك أن تستعملي أسلوب المراسلة معه، بحيث تكتبين ملاحظاتك على تصرفاته

الخاطئة بأسلوب مهذب تستهلينه باحترامه وتقدیره، وتختمينه بمثل ذلك، وتطلبين منه أن

یكتب لك ما في خاطره تجاه تصرفاتك وتجاه سلوكياته معك. فهذا أفضل له ولك من

المواجهة التي قد تثير غضبه. وتفقده السيطرة على نفسه، وتمنعه من الاعتذار والتراجع.

إذا لم تجدِ معه هذه الأساليب فأعيدي النظر في بقائك زوجة له، واستخيري واستشيري

فربما كان الفراق أنفع وأسلم. یسر الله أمرك ورعاك.





تحياتى للجميع...................

جزاك الله كل خير يا دكتور وسام ويجعلة في ميزان حسناتك ياااارب وشكرا جزيلا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اشكرك ا/ وسام على المرور الكريم وعلى الفيديو الرائع الذى اضاء الوضوع وزاده قيمه .....................
بارك الله فيك.

كما اشكر ندى على مرورها ..............تحياتى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]